ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بداية شهر مارس في جريمة سرقة موصوفة تورط فيها شاب عمد التسلل الى منزل شقيقته وسلبها اموالها ومصوغها بمشاركة صديق له. بداية التحريات في هذه القضية كانت على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة في شهر فيفري 2013 الى السلط الامنية افادت ضمنها ان منزلها تعرض الى السرقة وان قيمة المسروق تقدر ب 10آلاف دينار فضلا عن مصوغها الذي تقارب قيمته نفس المبلغ. وقد افادت الشاكية انها توجه اتهامها إلى شقيقها لأنه بداية من ذوي السوابق العدلية وسبق ان حاول سرقة منزلها غير ان حارس الفيلا تفطن له مشيرة إلى أن الذي نفذ العملية يعلم جيدا ان حارس الفيلا متغيب لان والدته مريضة فضلا عن غياب اصحاب المنزل الذين توجهوا في رحلة الى فرنسا ملاحظة أن هذه المعلومات الدقيقة لا يعلمها الا المقربين منها. وقد تمسكت الشاكية بتتبع كل من سيكشف عنه البحث. وبالتحول على عين المكان من طرف الشرطة الفنية لرفع البصمات لوحظت اثار خلع بإحدى النوافذ التي يبدو ان المظنون فيها تسلل عبرها الى الداخل فضلا عن كسر بخزانة غرفة النوم وبالخزنة التي كانت تحتوي المصوغ . وعلى ضوء هذه الشكاية تم تكثيف التحريات وفي الاثناء ورد اعلام الى السلط الامنية من طرف صائغي افاد انه استراب في امر شاب اراد بيع مصوغ تقدر قيمته بأكثر من عشرة الاف دينار بألفي دينار. فطلب منه العودة بعد ساعة حتى يتسنى له تمكينه من المال لأنه اودع المال الذي بحوزته بالبنك فتحول اعوان الامن الى دكان الصائغي وظلوا ينتظرون قدوم الشاب الذي عاد حسب الموعد المتفق عليه فالقي عليه القبض . وباقتياده الى مركز الامن والتحري معه انكر ما نسب اليه وافاد ان المصوغ ليس على ملكه وانما على ملك صديق له اوكل له مهمة بيعه دون ان يعلم بفساد مصدره. وباستفساره عن هوية صديقه افاد انه لا يعرف الا اسمه وهو امر لم ينطل على اعوان الامن وبعرض المحجوز على الشاكية تعرفت عليه وبمواجهته بذلك اعترف منذ اول وهلة بما نسب اليه وافاد انه يعلم ان الحالة المادية لشقيقته مترفهة الا انها تبخل عليه بالمساعدة رغم انها تعلم انه عاطل عن العمل وان عوزه قاده الى عالم الجريمة واصبح من ذوي السوابق العدلية وأنه طلب منها مرارا ان تمكنه من مبلغ مالي للقيام بمشروع يجني منه اموالا تقيه من الخصاصة لكنها رفضت. وأضاف المتهم أنه لذلك وعندما علم انها توجهت لقضاء عطلة استغل غيابها وتسلل الى المنزل رفقة شريك له واستوليا على المصوغ والمال مشيرا إلى أنهما اقتسما الاموال مناصفة. أما المصوغ فقد حجز قبل بيعه بعد ان ابلغ عنه الصائغي واضاف المتهم انه كان ينوي استثمار الاموال في تجهيز دكان لبيع المواد الغذائية بعد اشهر حتى لا يشك احد في امره على ان يرجع المال لاحقا لشقيقته بأية طريقة كانت بعد ان ينجح مشروعه التجاري وقد ايده شريكه في اقواله. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب اليهما. وقد اعاد المتهمان اقوالهما لدى احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس وبعد ختم الابحاث وجهت لهما تهمة السرقة الموصوفة والمشاركة في ذلك ثم احيلا على انظار القضاء .