ماذا بين النادي الصفاقسي والجامعة؟ سؤال بات يطرح في الآونة الأخيرة بعد توتر العلاقة مجددا بين الطرفين بسبب معلوم المشاركة في نهائيات بطولة إفريقيا للأندية البطلة التي سيستضيفها النجم الساحلي بداية من 19 مارس الجاري المؤهلة لمونديال الأندية والتي سبقها انسحاب النادي الصفاقسي من المشاركة في البطولة العربية للأندية التي توج بها الترجي بعد أن طلبت منه الجامعة ضرورة مراسلة الاتحاد الدولي من أجل تأهيل لاعب الزمالك والمنتخب المصري الذي ينشط في البطولة الليبية أحمد يوسف عفيفي. الجامعة طلبت في مرحلة أولى من حامل اللقب النادي الصفاقسي بدفع معلوم المشاركة عندما يتحول إلى سوسة لخوض مباريات هذه البطولة ثم تراجعت في مرحلة ثانية وطالبت في وقت متأخر من الأربعاء الماضي هيئة النادي الصفاقسي بدفع المعلوم في اليوم ذاته بمقر الجامعة أو التهديد بإلغاء مشاركتها والحال أن الوقت لا يسمح لها بالتنقل من صفاقس إلى تونس لدفع هذا المعلوم حسب ما أكده رئيس الفرع مراد التريكي ل «التونسية» الذي بيّن أيضا أنه ورغم ذلك قامت الهيئة بإرسال حوالة فيها المبلغ وأنها مازالت تحتفظ بالوصل لتثبت للجامعة أن النادي الصفاقسي لا يهزم. النادي الصفاقسي طالب الجامعة أيضا بضرورة التحلي بالشفافية والمصداقية اللازمتين من خلال مدها بمحاضر الجلسات التي تجريها مع الفرق ولكنها لم ترد إلى حد الآن وطالبها أيضا بالنسج على منوال جامعة كرة اليد حسب ما أكده رئيس الفرع الذي شدد أيضا على أن حبل الود بين الطرفين قد انقطع وأنه صار من الصعب التواصل بينهما بعد السياسة التي تنتهجها الجامعة تجاه فريق عاصمة الجنوب منها استدعاء ستة لاعبين لتدريبات المنتخب عندما توقفت البطولة وفسحت المجال للبطولة العربية للأندية والحال أن النادي الصفاقسي كان يحاول إعداد الفريق لبطولة إفريقيا وأجبرها على عودة اللاعبين بعد يوم من انطلاق التربص. الجامعة انحازت إلى الترجي الرياضي ووضعته في طريق مفتوحة للتتويج باللقب ومكنته من تعزيز صفوفه بلاعب الأولمبي القليبي محمد علي بن عثمان على أساس وأنه ينتمي للترجي الرياضي تم سحب اسمه من قائمة اللاعبين في لقاء الكاظمة الكويتي خوفا من الاحتراز الذي قد يتقدم به الفريق الكويتي حسب ما أكده المصدر ذاته الذي شدد أيضا على انحياز الجامعة في معاملاتها لفريق على حساب آخر بعد أن سمح رئيسها منير بن سليمان سابقا للاعب النادي الصفاقسي حسني قرامصلي باللعب في صفوف السعيدية الرياضية في نهائيات بطولة إفريقيا للأندية في نسخة 2008 ثم وقفت في وجه فريق شرّف الكرة الطائرة التونسية في مونديال الأندية الأخير في البرازيل وتوج برباعية تاريخية في موسم استثنائي لم يعرف خلاله الهزيمة في جميع المنافسات التي خاضها. انسحب النادي الصفاقسي من البطولة العربية والجامعة لم تحرك ساكنا ولم تتخذ أي قرار تجاهه أو عقوبة، تصرف ينم عن نية مبيتة تجاه الفريق حسب ما أكده رئيس الفرع مراد التريكي الذي شدد على أنه مستعد لمواجهة رئيس الجامعة بالحجة والدليل ويثبت للكل ما يرتكب من ظلم في حق النادي الصفاقسي ول «تفريك الرمانة» على حد قوله. الجامعة ستكون مطالبة هنا بمد النادي الصفاقسي بمختلف أوراق تأهيل بقية اللاعبين الذين تمت إعارتهم إلى الفرق التي شاركت في البطولة العربية الأخيرة وبمحاضر الجلسات التي طالبت بها هيئة الفريق إذا أرادت اثبات حسن نواياها وإذابة الخلاف القائم بينها وبين فريق شرّف الكرة الطائرة التونسية في مختلف المحافل سواء الإفريقية أو العربية أو العالمية من أجل مصلحة الكرة الطائرة التونسية التي أصبحت تتطلع نحو العالمية وتنتظرها تحديات كبرى منها المشاركة في الدوري العالمي ونهائيات مونديال بولونيا القادمين ولاعتبار أن النادي الصفاقسي يبقى الممول الأول للمنتخب سيما وأن ذلك لن يضرها في شيء وإنما سيساعدها على مزيد الاقتراب من الأندية ويعزز الثقة بينهما ويدعم نجاحها الذي يبقى رهين تألق أنديتنا في مختلف المسابقات. خلاف نتمنى أن يزول في القريب العاجل بين الطرفين وأن تعود العلاقة إلى سالف عهدها خلال نهائيات البطولة الإفريقية للأندية البطلة الأسبوع القادم خدمة للكرة الطائرة والرياضة التونسيتين اللتان في حاجة ماسة إلى تضافر جهود مختلف مكوناتها حتى نمضي قدما ونثبت أن الكرة الطائرة التونسية قادرة على أن تكون سفيرا للرياضة التونسية وأن لا خلاف يمكن أن يهز عرشها الذي وشحته بأغلى الألقاب وبمشاركات تاريخية في أغلى المنافسات، بطولة العالم.