تمكن الحرفيون في مجالات الخلق اليدوي التقليدي بولاية توزر من تطويع المحيط الواحي نحو تعبيرات ثقافية تدعم الخصوصيات المحلية في فنون الصناعات التقليدية كمنطلق للحفاظ على الإرث المجسم للهوية الوطنية. وقد ابتكر الحرفيون شتى ألوان التصميمات اليدوية بتوظيف سعف النخيل في صناعة المظلة والقفة والسجاد والمروحة وغيرها من المنتوجات الأخرى إلا أنهم يعانون من عديد الصعوبات أبرزها مشكل التسويق رغم ارتفاع عدد الحرفيين في هذا المجال إلى أكثر من 1200 حرفي معظمهم بحامة الجريد. وصناعة السعف هي من بين الحرف التي تمتاز بها ولاية توزر ابتكرها الأهالي من سعف النخيل ونوعوا في المنتوجات رغم محدودية الترويج وضعف التمويل وهي عوامل تحول دون تطوير هذه المهنة. إقبال في الصيف وصناعة السعف لاسيما المظلة والمروحة هي من الصناعات التقليدية التي تحظى بإقبال ملحوظ في فصل الصيف لما تقدمه من خدمات تساعد على تلطيف الحرارة إذ أن عملة حضائر البناء يقبلون على شرائها بكثرة لتقيهم من أشعة الشمس الحارقة وخاصة المظلة وحتى الأشخاص العاديين يقتنون المظلة لاستعمالها عند تنقلهم وسط المدينة أو خارجها أما المروحة ورغم المنافسة الشديدة التي تلقاها من قبل وسائل التهوئة الأخرى كالمكيفات أو الآلات التهوئة والمروحة الكهربائية الأخرى فإنها تسجل حضورها دائما في فصل الصيف سيما بالنسبة لمن لا حول لهم ولا قوة لاقتناء المكيفات ورغم ذلك فان حرفيي السعف يتذمرون من انعدام قنوات التسويق والثروة وهو ما جعل حرفتهم تشهد الكساد!