المشاريع التنموية ومتابعة تقدم نسقها والبحث عن الحلول لتفكيك الإشكالات وإيجاد الظروف الملائمة للتسريع في إنجازها ودفع الفعل التنموي بالجهة ، كانت هذه النقاط والمحاور الرئيسية للزيارة الميدانية التي قام بها حامد عبيد والي تونس صحبة فريق فنّي من المديرين الجهويين (للتجهيز والفلاحة ورئيس الدائرة البلدية لمنطقة الحرايرية وممثل قيس الأراضي ومعتمد المنطقة). وقد ختم والي الجهة زيارته بجلسة عمل بمقر معتمدية الحرايرية حضرتها الأطراف المعنيّة بمشغل التنمية وقد تمّ خلالها تحديد الاشكالات والحلول المناسبة: أما في ما يخصّ أرض تيراس فقد أذن والي الجهة باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة عملا على الإسراع في تغيير صبغة الأرض وانطلاق مشروع المركز الوسيط وعرض بقية المشاريع المقترحة في أرض تيراس على المصالح المختصّة للتحيين وتفعيل المقترحات. وقد تناولت الجلسة أسباب تأخر المشاريع المزمع انجازها في أرض ابن عمر حيث استمع والي الجهة إلى أسباب التعطيل والاشكالات المطروحة والمتمثّلة في تمسّك المجلس البلدي للنيابة الخصوصيّة لبلديّة تونس ببيع الأرض وعدم موافقة الوزارات المعنيّة على عمليّة الشراء. كما استمع إلى عدة اقتراحات تتمثل في تحويل هذه الأرض إلى مركّب إداري وثقافي وتعويض السوق المزمع انجازه من المنتج إلى المستهلك إلى مقرّ الدائرة البلدية بالحرايرية وإنجاز مقرّ لها في ارض بن عمر. كما تمّ الاتفاق على أن تقوم الدائرة البلدية بالحرايرية بما يلزم لتسوية الوضعيّة. أمّا مشغل محوّل الزهور فقد استمع والي الجهة إلى أهمّ أسباب تعطّل هذا المشروع وهو إشغال محيط الطريق بالانتصاب الفوضوي التجاري بعد ذلك تمّ عرض مخطط حدود حوزة الطريق وتحديد المواقع. وقد تقرر إحداث لجنة ينسق أعمالها معتمد المنطقة وتشمل الإدارة الجهوية للتجهيز والدائرة البلدية بالحرايرية وقيس الأراضي تنطلق في مرحلة أولى في الإجراءات الإدارية الخاصّة بالتسريع في انطلاق الأشغال مثل قرارات الإخلاء للمنتصبين على مستوى حوزة الطريق والانطلاق في مرحلة ثانية عبر لجنة المصالحة لتحديد الإجراءات الإدارية الخاصة بالمنتصبين بصفة قانونية على مستوى موقع المحوّل ولهم ما يفيد في ذلك. وقد أكّد والي الجهة في اختتام الجلسة على ضرورة التعجيل بتفعيل القرارات التي تم الاتفاق عليها وتحمل المسؤوليات لدفع عجلة التنمية والعمل على خلق المزيد من الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الجهة من خلال إنهاء كل أسباب التعطيل وخلق أرضيّة ملائمة تساعد على الرفع من نسق الأشغال في كلّ المشاريع في الجهة.