كشفت وثائق سربها الأمريكي، إدوارد سنودن، أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، NSA، ومكتب الاتصالات الحكومية، GCHQ، التابع للاستخبارات البريطانية قد استهدفتا، ضمن برنامج مراقبة واحد، 122 مسؤولا سياسيا من حول العالم. وأظهرت الوثائق، التي تعود لبرنامج للبحث في المعلومات الاستخباراتية المجمعة عن المسؤولين السياسيين المستهدفين اسمه Nymrod، اسم إحدى عشر مسؤولا سياسيا فقط كانوا ضمن نطاق برنامج المراقبة، والذي استهدف قادة لدول حليفة لأمريكا وبريطانيا، وقادة لدول عربية. و من الأسماء التي تم الكشف عنها أسماء رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” والرئيس السوري “بشار الأسد”، و رئيس الصومال الراحل “عبد الله يوسف”، وأسماء قادة أوروبيين أبرزهم المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”. وأشارت الوثائق إلى أن المعلومات الاستخباراتية، التي تم البحث فيها عبر نظام Nymrod، جمعت عبر اختراق اتصالات هؤلاء المسؤولين، مثل المكالمات الهاتفية ورسائل الفاكس ورسائل البريد الإلكتروني، إضافة إلى معلومات من أجهزة كمبيوتر تابعة لهم تم اختراقها. وأظهرت الوثائق، التي كشفت عنها مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن مكتب الاتصالات الحكومية الاستخباراتي البريطاني ووكالة الأمن القومي الأمريكية نجحوا في اختراق عدة خوادم لشركات اتصالات يستخدمها هؤلاء القادة في عدة دول حول العالم. ويذكر أن مجموعة الأسماء التي كشفت عنها الوثائق ضمت كذلك أسماء “عبد الله بدوي” رئيس الوزراء الماليزى الأسبق، و”آلان جارسيا” الرئيس البيروفي الأسبق، و”الكساندر لوكاشينكو” رئيس روسيا البيضاء، و”يوليا تيموشينكو” رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، إلى جانب الرئيس الأسبق لجواتيمالا ” الفارو كولوم”، والرئيس الأسبق لكولومبيا “الفارو أوروبي”، ورئيس مالى الأسبق “أمادو تومانى توري”.