واصل عدد من مربي الابقار ومنتجي الحليب بصفاقس لليوم الثاني على التوالي تحركاتهم الاحتجاجية من اجل لفت الانظار الى ما يعتبرونه تهديدا لمصدر عيشهم وقوتهم باعتبار ان مادة الحليب الطازج مادة مهمة في الحياة وهي ليست من المواد القابلة للتخزين والحفظ لمدة طويلة حيث ان مصانع انتاج الحليب حسب الفلاحين اصبحت تمتنع عن اشتراء مادة الحليب الطازج من مجامع الحليب وهو ما جعل هذه الاخيرة تتوقف عن اشتراء الحليب من الفلاحين وباعتبار ان ذلك يشكل خسائر كبيرة لهم فانهم تحركوا لتنفيذ وقفات احتجاجية وصلت الى حد قطع طريق منزل شاكر بجانب اذاعة صفاقس صباح الخميس بواسطة شاحنات واوعية كبيرة للحليب الى جانب سكب كميات منه بالطريق وقال لنا بعض الفلاحين ان المصانع اصبحت تتمنع في اشتراء محاصيلهم من الحليب الطازج باعتبار ان هذه المصانع اصبحت تفضل التعويل على مسحوق لاكتو سيروم لانتاج الحليب نظرا لكلفته المنخفضة التي لا تتجاوز 400 مليم للتر في حين ان سعر اللتر الطازج من الحليب يبيعه الفلاح للمجمع بسعر 720 مليم وقد التقى وفد عن الفلاحين المحتجين بوالي صفاقس من اجل العمل على الوصول الى تسوية تحفظ مصالح الجميع ويبدو ان الوعود التي تلقوها تنصب في اتجاه التدخل لدى مركزيات الحليب من اجل ان تشتري كميات اكبر من هذا المنتوج من الفلاحين في انتظار بعث معمل لتجفيف الحليب وربما ايضا التدخل لتسهيل باب التصدير رغم ان احد مربي الابقار قال لنا ان فتح باب التصدير للحليب سينعكس سلبا على المواطن التونسي باعتبار ان ذلك من شانه ان يدفع الى الترفيع في سعر اللتر من الحليب على المواطن البسيط واعتبر نفس الفلاح ان التدخل لدى مركزيات الحليب لاشتراء كميات اكبر لا يعتبر حلا جذريا اذ ان فاعليته قليلة وضعيفة