ينظم الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه والمنظمة العالمية للمياه المعدنية وعلم المناخ،شريك المنظمة العالمية للصحة ،مؤتمرا علميا حول "الاستشفاء بمياه البحر في خدمة الطب و الرّفاه " و ذلك يومي 1 و2 ماي بجزيرة جربة. و سيتمّ خلال هذا المنتدى الذي يتوّزع على يومين تقديم عدة مداخلات متصلّة بقطاع الاستشفاء بالمياه في أبعاده الطبية والاقتصادية والوقائية ويقدمها عدد من المختصين والخبراء في هذا المجال وهم من عديد الدول الرائدة مثل فرنسا، ألمانيا ،روسيا،إيطاليا،المجر... و تشغل تونس منصب نائب رئيس المنظمة العالمية للمياه المعدنية و علم المناخ ممثلة في شخص السيد "صلاح الدين منتصر" المدير العام للديوان الوطني للمياه المعدنية و الاستشفاء بالمياه إضافة إلى السيد "رزيق الوسلاتي" مستشار المصالح العمومية في خطة خبير لدى المنظمة و السيد "منجي الديوري" متصرف عام بصفته مدقق حسابات المنظمة. و يهدف تنظيم هذا المنتدى إلى تدارس مستجدات هذا النشاط في تونس وفي العالم في ظل تعريف المنظمة العالمية على أنها ليست مجرد غياب للمرض بل هي أيضا حالة رفاه نفسية و ذهنية وبدنية عامة وهو ما يفسرّ تزايد الطلب على هذا النوع من الطب البديل الذي يجنب الإنسان الآثار الجانبية لعدد من الأدوية على المدى البعيد . كما تبين علميا انه يساهم في تحسين المؤشرات الصحية و في ارتفاع معدل أمل الحياة وتقليص المصاريف العمومية وترشيد النفقات الصحية الأسرية. كما يأتي اختيار جزيرة "جربة" لاحتضان هذا المنتدى العالمي دلالة على الثقة المتجددة التي تتمتع به الوجهة التونسية و منطقة جربة خصوصا في سلّم الوجهات السياحية العالمية بفضل جمالها الطبيعي المتفرّد و موروثها الثقافي والحضاري الزاخر مما بوأها مرتبة متقدمة ضمن أفضل عشر وجهات سياحية صاعدة في العالم من بين 100 وجهة سياحية ، و يتنزل تنظيم هذا المنتدى في سياق خطة وطنية لجعل تونس قطبا عالميا لتصدير الخدمات الصحية المرتبطة بنشاط الاستشفاء بالمياه خاصة وان بلادنا هي البلد الوحيد في العالم الذي وضع إطارا مؤسساتيا ممثلا في مؤسسة وطنية عمومية تشرف على القطاع منذ ما يقارب الأربعين سنة وهي الديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه و صاغ نصوصا قانونية وتشريعية تنظم هذا النشاط . و كانت مجهودات الديوان قد تكثفت في الآونة الأخيرة في كل الاتجاهات من اجل تدعيم إشعاع تونس في هذا المجال باستغلال كل قنوات الاتصال التقليدية و التكنولوجية الحديثة وعقد اتفاقيات شراكة بينية مثمرة تتوج إحصائيا بارتفاع عدد الوافدين على تونس في قادم السنوات. و لتحسين جودة الخدمات المسداة في مختلف المراكز ، كلّف مؤخرّا مكتب دراسات مختص بانجاز دراسة تأهيل قطاع الاستشفاء بمياه البحر بناء على توصيات دراسة إستراتيجية تنمية قطاع الاستشفاء بمياه البحر في أفق سنة 2020 والتي كان من ضمن ابرز توصياتها تأهيل نشاط الاستشفاء بمياه البحر والوحدات العاملة فيه بعد إجراء تقييم معمق و اقتراح الحلول الملائمة للحفاظ على ميزات تونس التفاضلية في هذا القطاع و العمل على تحسين مردوديته عبر خطة تأهيل واضحة المعالم والأهداف.