ذكر الموقع الاخباري الجزائري الناطق بالفرنسية «كل شيء عن الجزائر» أن آلاف الجزائريين، بمدينة تيزي وزو شرق البلاد خرجوا صباح أمس في مسيرة سلمية استجابة لدعوة أطلقتها «حركة استقلال منطقة القبائل» الانفصالية للمطالبة ب «حق تقرير الشعب القبائلي لمصيره». وأوضح الموقع الجزائري أن المتظاهرين ردّدوا هتافات تطالب باستقلال منطقة القبائل ورفعوا شعارا واحدا هو «من أجل تقرير مصير الشعب القبائلي» وحسب المصدر ذاته انطلقت المسيرة من أمام مقر جامعة تيزي وزو باتجاه وسط المدينة، في غياب تام لعناصر الشرطة , مضيفا أن المحتجين تفرقوا بعد نحو ساعتين من انطلاق المسيرة , في هدوء تام , لكن نشطاء من الحركة الانفصالية أكدّوا لاحقا أنهم لن يسمحوا بأن تكون منطقة القبائل منطقة لتصفية الحسابات السياسية بين النخبة الحاكمة. وتأتي مسيرة أمس بعد أسبوع تقريبا من مواجهات عنيفة في مدينة تيزي وزو بمنطقة القبائل بين متظاهرين وعناصر من الشرطة خلال مسيرة أطلق عليها منظموها اسم «الذكرى ال34 للربيع الأمازيغي». ودانت أحزاب لها شعبية كبيرة في المنطقة العنف المستخدم لتفريق المتظاهرين، بينما أعلنت قيادة الشرطة فتح تحقيق حول فيديو «يظهر تصرفات غير مقبولة ومسيئة لجهاز الشرطة» في تيزي وزو. وحسب مراسل وكالة «فرانس برس»، تظاهر وقتها حوالي 400 شخص فقط في مسيرة تطالب أيضا بإنفصال منطقة القبائل , وقد فرّقهم الأمن الجزائري بإستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع كما إعتقل اثنين منهم , بينما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر رجال شرطة وآخرون بالزي المدني يعنّفون المحتجّين, مما دفع المدير العام للأمن الوطني الى فتح تحقيق للتحقق من صحّة تلك المشاهد وأمر بإتخاذ كافة الإجراءات التأديبية والقانونية اللازمة في حق أي مخالف للقواعد التي تمسّ بكرامة المواطن وأخلاقيات المهنة».