أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بقفصة شاب أصيل مدينة أم العرائس لمقاضاته من أجل جريمة السلب باستعمال التهديد طبق الفصلين 260 - 261 من المجلة الجزائية و قد قضت المحكمة بعد المفاوضة بسجنه مدّة أربعة أعوام. وقائع قضية الحال تعود إلى شهر مارس من سنة 2011 عندما تقدم كهل إلى أحد مراكز الأمن بمدينة أم العرائس وأفاد أنه لما كان متواجدا بالسوق لقضاء بعض الحاجات تقدم منه شاب ( المشتكى به) وطلب منه مدّه بهاتفه النقال بغاية إجراء مكالمة هاتفية فرفض الشاكي لعدم معرفته له- عندها استل المتهم سكينا ووضعها على رقبة المتضرر وأمره بالانصياع لأوامره فاستجاب المتضرر له مكرها وسلمه هاتفه الجوال ليلوذ في ما بعد بالفرار. – فتحامل الشاكي على نفسه وتحول إلى أحد مراكز الحرس الوطني بالجهة أين قدم شكوى في حق المظنون فيه بعد أن قدم أوصافه لأعوان الأمن – وعلى ضوء الأوصاف المقدمة تم إدراج المظنون فيه بالتفتيش ليظل بحالة فرار إلى أن ألقي عليه القبض بمنطقة مجاورة . وبانطلاق الأبحاث في حقه تبين أنه من ذوي السوابق العدلية في عالم الجريمة وقد أنكر التهمة الموجهة إليه وذكر أنه لا يعرف الشاكي أصلا رغم مجابهته بتصريحات زاعم الضرر الذي تعرف عليه منذ الوهلة الأولى. وباستيفاء محضر البداية أحيل المظنون فيه على النيابة العمومية التي أصدرت في شأنه بطاقة إيداع بالسجن قبل أن يمثل الأسبوع الفارط أمام هيئة الدائرة الجنائية بابتدائية قفصة أين تراجع عن تصريحاته لدى باحث البداية وقلم التحقيق مشيرا إلى أنه أرجع الهاتف المستولى عليه لصاحبه فيما ذهب لسان دفاعه إلى انتفاء نية التملك لدى منوبه وطالب باعتبار الجريمة من قبيل السرقة المجردة لا غير. وبعد المفاوضة قضت هيئة الدائرة بثبوت التهمة الموجهة للمظنون فيه والحكم في حقه بالسجن مدّة أربع سنوات.