بمناسبة شهر التراث وبالتزامن مع يوم عطلة من العمل والدراسة ، نظمت أمس جمعية صيانة مدينة المنستير بمقرها بدار الشرع وسط المدينة العتيقة عرض حكواتي تنشيطي للاطفال تحت عنوان « التراث في عيون الاطفال» من تقديم المسرحي والحكواتي الصحبي بن حسن الملقب « بالجوكار». وفي هذا الاطار اوضح منذر الزيدي رئيس جمعية صيانة مدينة المنستير ان هذا النشاط يندرج ضمن انشطة الجمعية بمناسبة شهر التراث وهو فرصة لتعريف الاطفال بالتراث المادي واللامادي على غرار المعالم الاثرية بالمدينة سيما رباط المنستيروالمدينة العتيقة والمعالم الدينية من جهة ومن جهة اخرى التعريف ببعض المصطلحات والكلمات التي كانت متداولة سابقا وذلك بهدف تربية الناشئة على البحث والغوص في عمق تراث ابائهم واجدادهم وترسيخ ثقافة المحافظة على كل ما هو قديم باعتباره يعد تراث الحاضر والاجيال القادمة . واكد الزيدي ان الجمعية ركزت أعمالها هذه السنة خاصة حول اعادة ترميم بعض المعالم الاثرية سيما « سيدي بوتارة» مقر فرع اتحاد الكتاب التونسيين بالمنستير حيث خصصت له اعتمادات بقيمة 2,5 الف دينار لترميم السقف والواجهة بالاضافة الى اعادة ترميم رباط المنستير وسور المدينة العتيقة الذي ستنطلق اشغال ترميمه في 15 ماي الجاري بكلفة جملية قدرت ب 500 الف دينار، اعتمادات رصدها المجلس الجهوي بولاية المنستير من ميزانية البرنامج الجهوي للتنمية . الحكواتي الصحبي بن حسن وسط حضور الاطفال وبعض الاولياء المرافقين لابنائهم انطلق بأسلوب سلس وجذاب في سرد حكاياته على الحضور منطلقا بالحديث عن مدينة المنستير وتأسيسها منذ العهد الروماني معرّفا بتاريخ بعض معالمها الاثرية والهدف من تشييدها على غرار رباط المنستير الذي كان حصن منيع لسكانها من الغارات اثناء الحروب ومستعملا بين الفينة والاخرى بعض المصطلحات القديمة والعادات والتقاليد التي بدأت في الاندثار برحيل الاجداد والاباء وغزو العولمة والتكنولوجيا الحديثة .