تحت عنوان ' ما ضاع حق وراءه مطالب ' اصدرت حركة النضال الوطني بيانا قالت فيه انه يمر اليوم ستة وستون سنة على القرار الاممي المشؤوم الذي اعترف بقيام الكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين والتي اضفت من خلاله القوى العظمى ما وصفه البيان ب " شرعية زائفة ' على واحدة من اخطر المؤامرات التي شهدتها الانسانية امتدت فصولها اكثر من قرنين وانتهت بانتداب بريطاني على فلسطين مثّل جسرا لاستجلاب ' قطعان الصهاينة ' من اوروبا وامريكا وتوطينهم في فلسطين وطرد السكان العرب من بيوتهم وقراهم ومدنهم بتوخي اقذر الاشكال وخاصة شكل الابادة الجماعية والطرد الجماعي بالقوة واضاف البيان ان الشعب العربي في فلسطين بدعم من الجماهير العربية من المحيط الى الخليج لم يتاخر في التصدي لفصول هذه المؤامرة منذ الانتداب البريطاني والتيقظ لابعاد زرع الكيان الصهيوني الحقيقية في منع تحرر الامة العربية ووحدتها وان انتفاضة القسام واضراب 1936 والمقاومة المسلحة بقيادة عبد القادر الحسيني بالاضافة الى حرب 1948 وحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر وشتى المواجهات العربية الكبرى مع هذا العدو في مصر وسوريا ولبنان والعراق وتونس شكلت محطات متتالية عبرت بشكل واف عن تمسك الشعب العربي الفلسطيني بكافة اجياله في داخل فلسطين وخارجها بتحرير كامل ترابه الوطني وتطهيرها تماما من المستوطنين الصهاينة الى جانب التمسك بحق عودة كافة الفلسطينيين مهما كان موطن اللجوء الى بيوتهم ومدنهم وقراهم الاصلية في فلسطين ورفض اي بديل عن فلسطين او اية اغراءات تقدم كتعويض عن هذا الحق كما عبرت عن تضحيات الشعب الفلسطيني الجسيمة وخاصة سكان القدس للحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية وعلى راسها المسجد الاقصى الذي ينتهكه قطعان الصهاينة بشكل يومي وعن تجلي التصميم على التصدي لتهويد الارض في الانتفاضة الباسلة لسكان النقب ضد مشروع تهويده المعروف باسم ' مشروع برافر ' وعبرت ايضا عن الفشل الذريع في فرض التطبيع الشعبي العربي مع الكيان الصهيوني الغاصب رغم التنازلات المخزية التي قدمها بعض الساسة العرب واَخرها ما جد في تونس من رفض ادراج بند في الدستور يجرِم التطبيع تحت ضغط اللوبيات الغربية المنحازة للصهاينة وقال بيان حركة النضال الوطني ان قضية فلسطين حظيت بتعاطف دولي مطرد في اوروبا وامريكا اللاتينية خاصة في صفوف الاوساط الشعبية في حين شجع الامريكان خطة " يهودية الدولة " الصهيونية لتهويد كامل فلسطين وسوقوها بعباءة امريكية تحت ما سمي " مشروع كيري " الفاشل وعبرت حركة النضال الوطني في بيانها عن الاعتزاز بوجود مقاومة صلبة متعددة الحلقات متمسكة بتحرير فلسطين كل فلسطين حررت الارض واسقطت اسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يقهر وصمدت في وجه عدوانه المتكرر واسقطته والاعتزاز بدور سورية الصامدة في دعم واحتضان هذه المقاومة وهي شامخة متحدية ومضحية ومعتزة باداء واجبها القومي المقدس كما عبرت الحركة عن التحية والاكبار للصمود الاسطوري للاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني تمسكا بفلسطين وحق العودة واكدت الحركة على ان طول الزمن والظروف المحيطة الدولية والاقليمية لا يمكن ان تشكل باي حال من الاحوال مدخلا للتنازل عن الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني في تحرير كامل ترابه وعودته لاراضيه ومواطنه الاصلية وقالت حركة النضال الوطني في بيانها ان انجاز هذه الحقوق الثابتة يمر عبر نضالات الشعب العربي بكافة شكالها وفي مقدمتها الكفاح المسلح الضامن الوحيد لتحرير الارض والانسان وعبرت حركة النضال الوطني ايضا عن دعمها لمطلب جماهير الشعب الفلسطيني الملح في توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية ودعوتها لان ترتكز جهود المصالحة على التمسك بالثوابت الوطنية بعيدا عن نهج التنازل والتفريط الى جانب دعوتها لجماهير الشعب في تونس وكافة القوى السياسية الوطنية ان تكون سندا لنضالات الشعب العربي الفلسطيني وان تواصل الضغط لاقرار قانون يجرم التطبيع وعزل كل رموز التطبيع ومحاسبتهم