كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية النقاب عن أنه من المقرر أن يتم قريباً تقديم مشروع قانون أمام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، يسمح لليهود بأداء صلواتهم في باحة المسجد الأقصى المبارك، التي يطلق عليها بالعبرية "جبل الهيكل". وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في عددها الصادر امس ، أن مشروع القانون مقدّم من قبل رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، النائبة ميري ريغيف من حزب "الليكود" الحاكم، ويشاركها في هذا النائب يحيائيل بار من حزب "العمل". ويقضي مشروع القانون المزمع طرحه ب"حرية العبادة لليهود في جبل الهيكل" (المسجد الأقصى)، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وقالت الصحيفة إنه على ضوء ما قد يسببه مشروع القانون من تأجيج لمشاعر المسلمين، فإن رئيس الوزراء نتنياهو سيعمل على تأجيله، مشيرة إلى انه في حال قيام نتنياهو بذلك فإن ريغيف تعتزم التوجه إلى المحكمة العليا. وقالت النائبة ميري ريغيف: "ليس هناك ما يمنع اليهود من الصلاة في جبل الهيكل، المكان الأقدس بالنسبة لهم في العالم"، وأضافت أنها ستعمل على مواجهة أي احتجاجات فلسطينية حول ذلك بأن "تغلق المكان بوجههم كي لا يتمكنوا من أداء الصلاة هم أيضا فيه". وتابعت القول: "لا يحق لنتنياهو أن يكون الوحيد صاحب القرار في هذا الشأن، وفي حال عدم تمرير المشروع فإنني سأتوجه إلى العليا". ومن جانبه، قال عضو الكنيست يحيائيل بار: "إنه فخور بتقديم هذا المشروع"، مضيفًا "أن التعايش المشترك بين المسلمين واليهود يجب أن يبدأ في المساواة الكاملة في جبل الهيكل أيضا". ويتضمن اقتراح القانون أيضًا، حظرًا لأي نشاطات أو مظاهرات "حفاظا على الهدوء السائد في المكان"، وفرض غرامة مالية بقيمة 50 ألف شيكل (16 ألف دولار) على أي شخص أو مؤسسة تمنع اليهود من ممارسة "حقهم في أداء صلواتهم في المكان".