بنغازي (وكالات) أكدّت أمس تقارير اخبارية ليبية وقوع اشتباكات مسلحة بين مقاتلين من تنظيم «القاعدة» و«أنصار الشريعة» من جهة وكتيبة «أبو سليم» في مدينة درنة عقب اغتيال معتز أحمد مرعاش أحد أمراء القاعدة وأحد قادة تنظيم «انصار الشريعة في ليبيا» . و أوضحت المصادر ذاتها أن انفجارات عنيفة هزّت مساء أول أمس عدّة مناطق بمدينة درنة كما تعرضت منازل بعض المحسوبين على كتيبة «ابو سليم» للقصف, مضيفة أن معتز أحمد مرداش الذي أغتيل بوابل من الرصاص متهم بتنفيذ عملية اغتيال محمد أبو بلال آمر كتيبة شهداء بو سليم يوم 30 ماي الماضي . وأكد مصدر مطلع لصحيفة «الوسط» الليبية, استهداف منزل صلاح بوزيد التابع لتنظيم» «أنصار الشريعة» والمحترف في عمليات السطو المسلح وسرقة السيارات بحي بن ناصر الواقع بالساحل الشرقي ، لكنه نجا من محاولة الاغتيال، قبل أن يضع مُسلحون حقيبة مفخخة أمام منزله مما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية أو إصابات. و حسب المصدر ذاته تم تفجير سيارة أمين القبايلي أحد عناصر « أنصار الشريعة» بمنطقة «أجبيلة» في مدينة درنة بعبوة لاصقة أثناء وجوده داخل المنزل دون أن يُسفر الانفجار عن إصابات. وأضاف أن التنظيم استهدف عناصر تابعة لكتيبة شهداء بو سليم أيضا في مدينة درنة مساء أول أمس؛ حيث وضعت حقيبة بجوار منزل جاد الله محمد الطاهر المنصوري في منطقة شيحة الغربية، وأسفر الانفجار عن خسائر مادية في المنزل، واستهدف منزل علي الشاعري شبش التابع لكتيبة شهداء بو سليم بدرنة، بعد أن قام مجهولون بوضع حقيبة متفجرات بالقرب من جدار منزله بمنطقة شيحة الشرقية ، دون أن يُسفر الانفجار عن خسائر بشرية، ولكنه أدى إلى خسائر مادية فقط. ورجحت مصادر ليبية أن تكون المواجهات المسلحة بين الطرفين رسائل بين التنظيمين، وأنها جاءت كرد فعل على عملية اغتيال «بو بلال» و»مرعاش» الذي اُغتيل أول أمس في مدينة درنة برصاص مسلحين بعد إصابته في الرأس والصدر، وأفاد المصدر بأن مستشفى الهريش لم يستقبل أي قتلى أو إصابات بعد اغتيال «مرعاش»، الذي وصلت جثّته إلى المستشفى فيما قام أنصار الشريعة بتطويق المستشفى بالكامل ومنع دخول أي شخص.