شنوّة الأخطاء اللي تنجم تخلي المترسم يطرد من الخدمة؟    عاجل : عائلة عبد الحليم حافظ غاضبة و تدعو هؤلاء بالتدخل    شركة السكك الحديدية تؤكد ان توقف سير القطارات على خط أحواز الساحل ناجم عن انقطاع التيار الكهربائي    بنزرت : تسجيل 860 مخالفة اقتصادية خلال 70 يوما    هام/ هذا موعد الانتهاء من أشغال المدخل الجنوبي للعاصمة..#خبر_عاجل    كأس العرب: مدرب المغرب ينشد العبور لنصف النهائي.. ومدرب سوريا يؤكد صعوبة المهمة    الإتحاد المنستيري: مواجهتين وديتين في البرنامج.. ولاعب جديد يغادر المجموعة    كأس العرب: مدرب السعودية يؤكد رغبته في بلوغ نصف النهائي.. ومدرب فلسطين يطمح لمواصلة التألق    تطور جديد في أزمة صلاح مع سلوت.. جلسة تهدئة بلا اعتذار وتوتر يتصاعد داخل ليفربول    السجن لحارس مأوى عشوائي..وهذه التفاصيل..    اليوم الوطني للأسرة: تونس تجدد دعمها لمكانة الأسرة والنهوض بأوضاعها وترسيخ دورها المحوري في المجتمع    بدأ العد التنازلي لرمضان: هذا موعد غرة شهر رجب فلكياً..#خبر_عاجل    النوم الثقيل: حاجة باهية ولا خايبة؟    فاطمة المسدي ترجّح فرضية عدم ختم رئيس الجمهورية لمشروع قانون المالية وارجاعه لتلاوة ثانية    عاجل/ التفاصيل الكاملة للزيادة في الأجور والنسب..    جوائز جولدن جلوب تحتفي بالتونسية هند صبري    الدورة الخامسة لمعرض الكتاب العلمي والرقمي يومي 27 و28 ديسمبر 2025 بمدينة العلوم    تسمية جديدة بوزارة الداخلية..#خبر_عاجل    ال Google Mapsتدخّل ميزة نستناو فيها: كرهبتك في الباركينغ بلا تعب!    حذاري: 5 أدوية تستعملها يوميًا وتضر بالقلب    عاجل:تونس على موعد مع أمطار قوية..التفاصيل الكاملة..وين ووقتاش؟!    الضباب في الصباح: شنوّا هو وشنوّا أسبابه؟    وزير التجهيز يطلع على تقدم الأشغال في القسطين 3 و4 من مشروع الطريق السيارة تونس- جلمة    عودة اللود للعمل بين صفاقس وقرقنة بعد توقف بسبب الضباب    واشنطن تطلق تأشيرة "بطاقة ترامب الذهبية" للأثرياء الأجانب    عاجل: تسجيل الكحل العربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية    رابطة أبطال أوروبا : فوز بنفيكا على نابولي 2-صفر    النجم الرياضي الساحلي يعلن الطاقم الفني: التفاصيل الكاملة    عاجل: شوف مواعيد السفر الصيفي على جنوة ومرسيليا 2026    هام/ طريقة مبتكرة بالذكاء الاصطناعي تكشف المحفزات الخفية للسرطان..    إليك 7 أطعمة تساعدك في تقليل دهون الكرش طبيعياً..    مقتل 9 جنود تايلانديين جراء الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا    رسالة ردع".. موسكو وبكين تحولان سماء اليابان إلى ساحة استعراض للقوة    فتح الحسابات بالعملة الأجنبية: من له الحق؟.. توضيح رئيس لجنة المالية بمجلس النوّاب    عاجل/ الرصد الجوي يحذر: ضباب كثيف يحجب الرؤية..    طقس اليوم: ضباب كثيف صباحا والحرارة بين 14 و20 درجة    ضباب كثيف يحجب الرؤية: مرصد المرور يحذر مستعملي الطريق ويقدم هذه النصائح    كأس العرب 2025.. المغرب أمام سوريا وفلسطين تواجه السعودية هذا المساء    سلالة شديدة العدوى".. أكثر من 100 وفاة بالإنفلونزا في إيران    هيئة أسطول الصمود التونسية لكسر الحصار عن القطاع تقدم تقريرها المالي حول حجم التبرعات وكيفية صرفها    أستراليا تحظر مواقع التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاماً: قرار تاريخي يدخل حيّز التنفيذ    مانشستر سيتي يسقط ريال مدريد في عقر داره بدوري الأبطال    عاجل/ اعتقال رئيس هذه الدولة السابق في قضية فساد..    مادورو.. مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية إذا لزم الأمر    بنزرت.. تدابير للتصدي لتهريب الأغنام    تونس تتسلم الجرار البحري الثالث من جملة 6 جرارات لتعزيز خدمات الموانئ التجارية    محمد بوحوش يكتب ... سوسيولوجيا المسافات    يتواصل إلى نهاية الأسبوع...ملتقى تونس للرواية العربية    رواية "مدينة النساء" للأمين السعيدي في وصف الواقع المأساوي    ظهور ضباب محلي الليلة وصباح الخميس    المهرجان الدولي للصحراء بدوز يعلن تفاصيل دورته السابعة والخمسين    في بالك الزيت الزيتونة التونسي : فيه سرّ يحميك من هذا المرض الخطير    عاجل: دولة عربية تعلن تقديم موعد صلاة الجمعة بداية من جانفي 2026    الكاف: وفاة 4 أشخاص وإصابة آخر بجروح متفاوتة الخطورة في حادث مرور بالطريق الوطنية عدد 17    القفطان المغربي يُدرج رسميًا ضمن قائمة اليونيسكو للتراث غير المادي    طقس اليوم: ضباب صباحي وامطار في هذه المناطق..    اكتشف معنى أسماء كواكب المجموعة الشمسية    هل سُحر موسى... أم سُحِر المشاهد؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ندوة للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات :المبيدات التالفة تؤثرّ على الجينات وتوريد "الدي تي تي" في حالات قصوى
نشر في التونسية يوم 17 - 06 - 2014

نظمت اليوم الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ورشة عمل بالحمامات لتقديم النتائج النهائية للبرنامج الإفريقي لإزالة المبيدات التالفة بتونس وقد حضرها عديد الخبراء والمهندسين وممثل عن الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس وممثلي الهياكل الوطنية المعنية بقطاع المبيدات إضافة إلى الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال.
وفي هذا الإطار قال الطيب رمضان المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ان البرنامج الإفريقي لإزالة المبيدات التالفة بتونس مكّن من التخلّص من حوالي 1940 طن من المبيدات التالفة من بينها حوالي ألف طن من المبيدات العضوية الكلورية شديدة الخطورة والتي تمّت إزالتها بطريقة محافظة على البيئة بمحطات معالجة مختصة بإسبانيا وألمانيا هذا بالإضافة إلى وضع إستراتيجية وقائية متكاملة للحدّ من تراكم هذه النفايات الخطرة .
وأكدّ رمضان انّ تأمين الحاجيات الغذائية المتطورة يتطلب تعدد الأساليب والتقنيات في مختلف المراحل الإنتاجية وهو ما جعل إستعمال المبيدات بالوسط الطبيعي والريفي شائعا كما انّ نوعية ومتطلبات الحياة دفعت إلى تكثيف استعمال المبيدات بالوسط الحضري ملاحظا انه رغم الحاجة إلى هذه المبيدات باعتبار دورها في القضاء على الحشرات والآفات المضرّة للمنتجات الفلاحية وغيرها فإن لها تأثيرات وانعكاسات سلبية على البيئة والوسط الطبيعي إذا لم تستعمل بصفة محكمة ورشيدة.
وقال انّ اغلب هذه المبيدات تحتوي على ملّوثات عضوية ثابتة تنتقل بسهولة عن طريق الهواء والمياه والكائنات المهاجرة وتتراكم بعيدا عن مواقع إنتاجها محدثة تراكما بالأحياء وحتى بجسد الإنسان، مؤكدا ان الأضرار خطيرة وقد تصل إلى إخلالات بالجينات مما يؤثرّ على صحة الأجيال القادمة.
وأضاف أنّ تونس توّقفت عن إستعمال وتوريد 21 مادة ملوثة حسب اتفاقية ستكوكهولم وإنجاز مخطط وطني لتنفيذ اتفاقية ستوكهولم حول الملّوثات العضوية الثابتة.
وأشار إلى انّ بلادنا تبنّت تنفيذ البرنامج الإفريقي لإزالة المبيدات التالفة الذي يهدف إلى إزالة جميع المخزونات من هذه المواد الخطرة والوقاية من تكوين مخزون جديد منها ،مؤكدا انّ تمويل هذا البرنامج يتم من قبل البنك الدولي والصندوق الفرنسي للبيئة العالمية عبر الوكالة الفرنسية للتنمية .
وحول كيفية التخلص من المبيدات قال ان الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات قامت خلال نهاية 2009 بطلب عروض دولي لإزالة المبيدات التالفة شاركت فيها 5 شركات عالمية مختصة في هذا المجال وتم في جوان 2010 إمضاء صفقة تنّص على إعادة تعليب المبيدات في حاويات مطابقة للمواصفات العالمية والنقل البرّي للمبيدات من مواقع الخزن الأصلية إلى مواقع الخزن الوسيط، ثم يتم النقل البحري للمبيدات إلى وحدات المعالجة بألمانيا وإسبانيا للقيام بالمعالجة الفعلية لهذه المبيدات .
و في ردّه على سؤال ل"التونسية" حول الأماكن التي كانت تتوجد بها المبيدات قبل ان يتم التخلص من جزء كبير منها قال انها كانت موجودة بالأخص في الولايات التي تتعاطى أنشطة فلاحية مثل ولاية نابل وقابس والمهدية والمنستير وباجة .
وقال جبران قرامي منسق وطني لبرنامج المبيدات التالفة بتونس ومهندس أول بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات ل"التونسية" ان المبيدات تراكمت مباشرة بعد الحملات الوطنية للتخلص من الجراد حيث تم في تلك الفترة إستعمال المبيدات بكثافة ،واعتبر ان المبيدات تصبح بعد سنتين مبيدات تالفة ،مؤكدا انه تم في البداية إحصاء 1940 طن من المبيدات التالفة وبعد ذلك تم القيام بدراسات حول تأثيراتها على المحيط .
وأضاف انّه تم إعادة تعليب وتصدير 1910 طن من النفايات وبقيت حاليا 30 طن علّبت وخزّنت بصفة وقتية في صفاقس .
وقال ان عدد المخازن كان في حدود 205 موزعة على ولاية صفاقس وسوسة و جبل الجلود .
أما عن مخاطر المبيدات فقال انها مواد سامة وخطيرة جدا وعندما تخزن بطريقة عشوائية فإنها تنتقل عن طريق الرياح والهواء الى الانسان وتؤثرّ على المحيط ،وقال في جبل الجلود وقبل ان يتم التخلص من المبيدات التالفة كانت توجد في مخزن بالقرب من مدرسة وملعب مما تسبّب في تسمّمات للمواطنين.
وأكدّ انه تم تحجير توريد عديد الأصناف من المبيدات حسب اتفاقية ستوكهولم ملاحظا انه يتم توريد "د ي دي تي" في حالات قصوى وبشروط صارمة في إطار مقاومة الحشرات ومعالجة السبخات مضيفا انه تم التخفيض وتقنين توريد المبيدات الجنيسة.
وقال انه تم تحجير توريد المبيدات الصينية والآسياوية والتي أثبتت عدم فاعليتها .
وحول المبيدات الموازية قال انّ الفلاح في تونس نادرا ما يقبل على هذه المبيدات ملاحظا انّ التجربة بينت الضرر الذي تلحقه بالتربة والأشجار وبالتالي من النادر ان تلقى رواجا في تونس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.