بين مدينة «تستور» الحالمة والشاعر والروائي «حافظ محفوظ» علاقة عشق تتوهج وتسمو عاليا كلما التقيا على نخب احتفاء ينبض سحرا وقداسة حتى صار كلاهما يشتاق الى الاخر لان قدرهما ان يرسم الشاعر صورة المدينة في قصيد رومانسي لا ابهى منه. لقاد مرّ كسحابة صيف عابرة التقى فيه عشّاق الشعر باحد فضاءات المؤسسات التربوية بالشاعر حافظ ليهبهم قصائد الذي انتقاها من باقات ازهاره في شتى محطات تجربته الشعرية الراقية وقد حولته الى «خزاف القوافي» قبل ان ينعرج الى الشكل الروائي حيث نسج اثره الكتابي بلغة ثابتة وصورة شعرية نابضة وحبكة لا يقدر عليها الا قلم ثابت. لقاء في طابعه الودي ألقى فيه حافظ محفوظ اناشيد المتعة والسحر على طريقته وبلكنته الساحلية ليضفي على المكان ما شابه القداسة والالهام واحال الحاضرين على بهرج الزمان في شوق روحاني رهيب يبدأ بالماضي المتوثب وينتهي عند الحاضر المتحفز وكأن الزمان في قصائد حافظ محفوظ محمل ابداع تطوف عقاربه بين الارض والسماء حيث بين الجسد والروح علاقة مد وجزر ناصية الفعل والفكر الانساني خاصة ان جوهر قصائد حافظ محفوظ موسيقى وبهرجها ايقاع والكل اغنية حب وفرح تمتّع بها عشاق الشعر في مدينة «تستور».. مدينة المجد والتاريخ.