يعتبر «كمال الزواغي» واحدا من ابرز المدربين التونسيين ممن تركوا أفضل الانطباعات أينما حلوا وارتحلوا فالرجل مشهود له بالكفاءة الفنية ودماثة أخلاقه التي جعلته محل احترام الجميع وجعلته يشق طريقه في عالم التدريب بثبات حيث يملك في سجله التدريبي الحالي تجارب ثرية مع أندية محلية (الاولمبي الباجي والترجي الجرجيسي والنجم الخلادي وقوافل قفصة وأمل حمام سوسة..) وأخرى عربية (دبي الإماراتي واولمبيك أسفي المغربي). تجارب المدرب «الرحالة» لن تقف عند هذه الأندية حيث سيستهل سليل ربوع القصرين انطلاقا من أواخر شهر جويلية القادم تجربة مغايرة ستحط به هذه المرة على ارض الشهيد الليبي «عمر المختار» وتحديدا بخليج سرت الذي يصنف ضمن الأندية الخمسة الأوائل في الدوري الليبي الممتاز والراغب في العودة إلى المنافسة بقوة على البطولة الليبية في الموسم المقبل بعد أن سبق له التتويج ببطولة كاس الفاتح لموسم 2007-2008 وبطل كاس الاتحاد الليبي في نفس الموسم. «التونسية» تحدثت مع «كمال الزواغي» عن كل الجوانب المتعلقة بصفقة انتقاله إلى خليج سرت ورصدت انطباعه بشان هذه التجربة الجديدة والأهداف المرسومة مع مسؤولي الفريق الليبي بقيادة «احمد سعد» نائب الرئيس و»عبد الله بوغولة» عضو مجلس الإدارة فكان هذا الحوار: «كمال الزواغي» يحط الرحال في خليج سرت هل من تفاصيل حول هذه الزيجة؟ - الحمد لله سأستهل تجربة جديدة في خليج سرت الليبي الذي يعتبر من خيرة الأندية في الدوري الليبي الممتاز ويملك قاعدة جماهيرية عريضة وتم الاتفاق نهائيا على إبرام عقد بموسم قابل للتجديد وان شاء الله سأباشر العمل على رأس الجهاز الفني لفريقي الجديد في نهاية شهر جويلية المقبل وسيرافقني مدرب الحراس التونسي «طارق مميش» في هذه التجربة. كيف تمت الاتصالات مع مسؤولي الفريق الليبي؟ - مسؤولو الفريق الليبي بقيادة نائب الرئيس «احمد سعد» وعضو مجلس الإدارة «عبد الله بوغولة» وبقية الأعضاء لا يتركون شيئا للصدفة ولهم من الاحترافية الشيء الكثير في التعامل مع المسائل المتعلقة بمصلحة فريقهم ولهذا اخذوا بعين الاعتبار كل كبيرة وصغيرة في سيرتي الذاتية ومسيرتي التدريبية في تونس والخارج وقاموا بالتنسيق مع «عبد الرزاق حشانة» وكيل أعمالي الذي كان له فضل كبير في إنهاء كل التفاصيل المتعلقة بهذه الزيجة. «كوتش» من شجعك صراحة على الالتحاق بخليج سرت الليبي رغم الظروف الأمنية المتوترة بهذا البلد الشقيق؟ - أنا مدرب اعشق التحديات و «كي نعطي كلمتي ما نرجعش فيها» ولهذا فانا على ذمة مسؤولي خليج سرت الليبي الذي أتشرف كثيرا بالعمل على رأس جهازه الفني ولعلمكم رفضت عرضين من القادسية والفيحاء السعوديين لعدم الاتفاق بخصوص الأمور المالية والحمد لله وجدت العرض المناسب من الفريق الليبي الذي يرغب مسؤولوه في إعادته إلى واجهة المنافسة على الألقاب في الموسم المقبل وتم رصد اعتمادات مالية ضخمة لانتداب مجموعة من اللاعبين القادرين على تشريف الفريق والدفاع عن رايته وبرمجة تربصات متنوعة داخل ليبيا وخارجها للاستعداد جيدا للموسم المقبل و سنضع اليد في اليد من اجل أن يكون موسما متميزا لخليج سرت كما سنسعى جاهدين لإعادته على السكة الصحيحة ونأمل أن تثمر جهودنا بالتتويج بالألقاب ومن هنا إلى ذلك الحين «الله ولي التوفيق». بماذا تختم هذا الحوار ؟ -اشكر مسؤولي خليج سرت على الثقة التي منحوني إياها وسأحرص على أن أكون عند حسن ظن العائلة الموسعة للفريق الخلجاوي وسأضع خبرتي التدريبية في الميزان لإعادة الفريق إلى الواجهة الليبية و«إن شاء الله ما فما كان الخير».