قال محمد بوعنان رئيس الغرفة الوطنية للمخابز ل «التونسية» إن الغرفة لن «تتجرأ» حاليا على المطالبة بالترفيع في سعر الخبز رغم أن الأسعار لم تراجع منذ خمس سنوات تقريبا ورغم إقرار زيادة في أجور عملة المخابز في أكثر من مناسبة، وأضاف بوعنان أن «ترفّع» الغرفة عن المطالبة بالزيادة ناتج عن حساسية هذه المادة ومكانتها لدى التونسي مؤكدا على أن المواطن لا يثور إلا من أجل الخبز ... وعبّر بوعنان عن انشغاله من عجز الوزارة على التصدي للمخابز العشوائية التي أضرت بالقطاع وباتت تنافس بشراسة المخابز المنظمة ، داعيا إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه المخابز خاصّة أنه قد سبق للغرفة أن دخلت في أشكال احتجاجية مختلفة تعبيرا عن رفضها لهذه المنافسة ، و استبعد رئيس الغرفة اللجوء لأي شكل من أشكال التصعيد في شهر رمضان معتبرا أن شهر الصيام شهر الهدنة والعمل . وحول الترتيبات التي تتخذها المخابز لتأمين الخبز في شهر رمضان قال محمد بوعنان أن الغرفة أوصت بانتظام التزويد وتنويع العرض مشيرا إلى أن التونسي يقبل في رمضان أكثر على الخبز غير المدعم أو ما يعبر عنه ب«المبسّس» وخبز السميد وخبز الشعير وغيرها من الأنواع الأخرى ملاحظا أن المخابز تحاول توفير جميع أنواع الخبز مراعاة للمقدرة الشرائية بمختلف الشرائح الإجتماعية . وبالنسبة لحجم استهلاك الخبز في شهر الصيام أكد بوعنان أن التونسيين يستهلكون في الاشهر العادية قرابة 5 ملايين و800 ألف خبزة يوميا وان الاستهلاك يتقلّص إلى النصف تقريبا في شهر رمضان ممّا يجعل «الخبازة» يلجؤون إلى تنويع العرض للمحافظة على توازناتهم المادية .