استمرت أمس التحركات الشعبية العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف مئات القتلى والجرحى، ففي مصر تجمع متظاهرون أمام مقر إقامة السفير الإسرائيلي في القاهرة، ورددوا شعارات منددة بالعدوان. وانتقد المحتجون الموقف المصري الرسمي من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي في القاهرة، وأحرقوا العلم الإسرائيلي، ودعوا السلطات المصرية إلى فتح معبر رفح. كما أقامت قوى ثورية وأحزاب وكيانات سياسية وحقوقية أخرى وشخصيات عامة مؤتمرا لدعم غزة برعاية لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وشدد عدد من الشباب والرموز الوطنية على أن القضية الفلسطينية «قضية المصريين جميعا، وعلى العرب أن يتخذوا موقفا ضد العدو الصهيوني». كما خرجت مظاهرات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في مدينة إسطنبول، والعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس. من جهة أخرى عرفت مدن وعواصم غربية مظاهرات مساندة لقطاع غزة، إذ خرج مئات الإسبان في مدينتي مدريد وبرشلونة رفضا للهجوم الإسرائيلي، وطالبوا السلطات الإسبانية والأوروبية بشجب الاعتداء الإسرائيلي ووقفه، فضلا عن إرسال مساعدات إنسانية إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار القطاع. وفي العاصمة البيروفية ليما احتشد مناصرون للقضية الفلسطينية أمام السفارة الإسرائيلية حاملين الشموع دعما لغزة، وطالب المتظاهرون بإغلاق ما وصفوها بسفارة القتلة، ووقف حرب الإبادة التي قالوا إن إسرائيل تشنها على فلسطينيي القطاع. وواصل نشطاء عدد من الجمعيات الأهلية في نيويورك تحركاتهم الرافضة للعدوان الإسرائيلي، وتظاهر المئات من رافضي هذه الحرب في ميدان التايم سكوير في قلب المدينةالأمريكية، مطالبين بمقاطعة إسرائيل ووقف المساعدات لها.ودعا المتظاهرون الى التدخل الدولي العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وفي تركيا هاجم الليلة قبل الماضية مئات المتظاهرين الأتراك، القنصلية الإسرائيلية العامة في أسطنبول، وتدخلت قوات الأمن بشكل قوي، حسب وكالة «دوغان» التركية للأنباء.