بعد أن استهلت عشية اليوم بطبق مفتحات من الصنف الثاني جمع جمعية جربة بمستقبل المرسى،تبدأ الخميس الجديات في بطولة الرابطة المحترفة الأولى من خلال إقامة الدفعة الثانية والأخيرة من مباريات الجولة الافتتاحية التي ستقدم لنا بعض العناوين البارزة التي تشد الانتباه وتعد بالمتعة والتشويق والإثارة والأكيد أن الحديث هنا يخص الكلاسيكو المبكر الذي سيجمع النجم الساحلي بضيفه النادي الصفاقسي والحوار المثير الذي سيجمع نجم المتلوي بالنادي الإفريقي الذي ينتظر الجميع كيف ستكون إطلالته الأولى بعد الكم الهائل من الانتدابات التي أبرمتها هيئته المديرة خلال الصائفة الحالية. في سوسة يتجدد اللقاء بين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي بعد أن تقابلا الفريقان في نهاية شهر ماي في نهائي كأس تونس والذي لم تحتفظ منه الذاكرة سوى بتلك الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي رافقت نهايتها وستؤثر حتما وبكل تأكيد على مباراة الغد كيف لا وأكثر من نصف تشكيلة النجم ستغيب عن الكلاسيكو بسبب العقوبة (الجبالي – الطرابلسي – تاج – عبد الرزاق – البريقي –النقاز) وكذلك الشأن بالنسبة للنادي الصفاقسي الذي سيفتقد خدمات كل من قائده علي المعلول ووسيم كمون وأحمد عمار لنفس السبب ونجمه الأول فخر الدين بن يوسف بسبب الإنذار الثالث.غيابات ورغم قيمتها وحجم تأثيرها المباشر على أداء الفريقين فإنها لن تنزع عن «الكلاسيكو» حلاوته وإثارته حيث سيعمل الفريقان على تحقيق نتيجة ايجابية في بداية المشوار.النجم الساحلي سيكون مع المصافحة الأولى له مع مدربه القديم الجديد فوزي البنزرتي الذي قبل التحدي وعوّض الصربي دراغان الذي انتهت تجربته مع فريق الجوهرة بعد مباراتين فقط حولتا النجم من متسيد للمجموعة الثانية من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي إلى متذيل لها.مهمة البنزرتي وكما وصفها لن تكون سهلة خاصة مع الغيابات الكثيرة في التشكيلة ومع الحالة المعنوية السيئة لللاعبين الذين فقدوا الكثير من الثقة وخاصة الانضباط الذي ميزهم مع لومار وعليه فإن الربّان الجديد سيكون مطالبا ورغم ضيق الوقت في إعادة ترتيب البيت الساحلي ومحاولة الخروج بنتيجة ايجابية تعيد الهدوء إلى الفريق وتجعله يستعد بشكل جيد للمباراة المصيرية التي ستجمعه نهاية الأسبوع القادم بالأهلي المصري والتي سيكون رهانها بلوغ المربع الذهبي من كأس الإتحاد الإفريقي. على الطرف المقابل يتحسس الفرنسي فيليب عمر تروسيي أول خطواته مع البطولة التونسية بعد نجاحه في أول اختبارين إفريقيين مكنا النادي الصفاقسي من بلوغ نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية.ويأمل الفرنسي في مواصلة نجاحاته وتحقيق الانتصار الثالث له على التوالي منذ توليه الإشراف على حظوظ فريق عاصمة الجنوب و «الثأر» رياضيا طبعا من النجم الذي كان سببا مباشرا في إخراج ال «css» خالي الوفاض في الموسم الماضي بحرمانه من لقب الكأس بعد أن جرده الترجي من لقب البطولة.قمة مبكرة وكلاسيكو مثير نرجو أن يدور في أجواء عالية من الروح الرياضية بعيدا عن التعصب والجهويات وأن يكون بحق فاتحة خير لموسم نتمنى أن يقطع مع سابقيه وأن تكون للكرة الكلمة الفصل فيه بعد أن طغت الصراعات وحرب الكواليس والاحتجاجات والاتهامات والتأجيلات على سابقيه. الملعب البلدي بالمتلوي سيكون مسرحا لمواجهة ساخنة بين نجم المكان الذي نجح الموسم الماضي في تثبيت أقدامه في قسم النخبة بضيفه النادي الإفريقي الذي غير جلده بنسبة كبيرة بعد الانتدابات الكبيرة كما وكيفا والتي أبرمتها هيئة الرياحي بتخطيط من المدير الرياضي منتصر الوحيشي الذي سيقف وبقية جماهيره الإفريقي على أولى ثمرات المجهودات الصيفية والتضحيات المادية التي أقدم عليها ربان الفريق.رحلة الإفريقي إلى أعماق الجنوب ورغم وفرة الأسلحة لدى المدرب الفرنسي دانيال سانشاز الذي اختاره الوحيشي لقيادة فيلق النجوم فان المهمة لن تكون سهلة خاصة مع صعوبة المنافس الذي حافظ تقريبا على جل عناصره وخير الاستمرارية بمواصلة التجربة مع المدرب شكري الخطوي.زملاء الذوادي سيدخلون الموسم الجديد بسقف عال من الطموحات وكمرشحين بارزين لنيل اللقب ولكن كل هذا يبقى مجرد كلام والتأكيد يجب أن يكون على أرضية الميدان التي ستكون الفيصل في الحكم على الإفريقي الجديد الذي قيل بشأنه الكثير.نجم المناجم سيسعى بدوره للدخول بقوة في المسابقة وإحراج ضيفه والتأكيد على أن تواجده في الرابطة الأولى للموسم الثاني على التوالي لم يكن محض صدفة وإنما نتيجة عمل كبير من جميع مكونات الفريق. في رادس يستقبل الترجي الجريح والذي يعيش على وقع مرارة الانسحاب من مسابقة رابطة الأبطال ضيفه نادي حمام الأنف وعينه على مداواة جراحه وتحقيق فوز معنوي يعيد بعضا من الاستقرار المفقود إلى العائلة الترجية التي تمر بظرف عصيب وبأزمة ثقة مست كل مكوناتها بدءا باللاعبين مرورا بالإطار الفني الذي لن يطول مقامه في الحديقة وسط التأكيدات عن قرب الاتفاق مع الفرنسي روجي لومار وصولا إلى الهيئة المديرة التي قد تطالها عديد التغييرات في قادم الأيام.النقاط الثلاث لن تكون صعبة المنال على زملاء بن شريفية خاصة مع تعودهم على تجاوز عقبة نادي حمام الأنف الذي لم تكن استعداداته للموسم الجديد في المستوى المطلوب بما أن الفريق لم يختر إلى حد اللحظة رئيسه الجديد ويعيش حالة من الفراغ التسييري بعد انسحاب عادل الدعداع.جسد شيخ الأندية التونسية المنهك والعليل لن يكون قادرا على تحمل صدمة عثرة جديدة وعليها فإن الفوز وحده سيكون المسكن المؤقت لجماهير الترجي في انتظار خطوات جريئة وصارمة لإعادة ترتيب البيت. بقية المواجهات ستكون متوازنة إلى أبعد الحدود حيث ينزل الاتحاد المنستيري ضيفا على النادي البنزرتي في مباراة سيبحث من خلالها الفريقان على تحقيق بداية جيدة يظهران من خلالها عزمهما على تقديم موسم مميز بعد أن كان الموسم الماضي بعيدا عن طموحات جماهير الناديين. في زويتن سيعاد سيناريو الموسم الماضي عندما يستقبل الملعب التونسي الذي نجى بأعجوبة من كماشة النزول في الموسم الماضي ضيفه الملعب القابسي وفي البال الرباعية المذلة التي استقبلتها شباك فريق باردو.وعليها فإن «الثأر» سيكون الهدف الأول لكتيبة لسعد الدريدي فيما سيسعى الضيوف إلى تكرار سيناريو الموسم وتأكيد الوجه المحترم الذي ظهروا به في بطولة العام الماضي. ضيف الرابطة الأولى مستقبل قابس سيكون في اختبار صعب عندما يستقبل الشبيبة القيروانية الباحثة عن نسيان خيبات الموسم الماضي والساعية لتقديم موسم استثنائي بعد التعزيزات الهامة التي قامت بها هيئة بالأكحل. المباراة الأخيرة في برنامج الجولة ستجمع الترجي الجرجيسي بقوافل قفصة في دربي جنوب جنوب تغيب فيه التكهنات المسبقة وتتساوى فيه الحظوظ. البرنامج النجم الساحلي – النادي الصفاقسي ( سليم بلخواص) الوطنية الأولى نجم المتلوي – النادي الإفريقي ( ياسين حروش) الوطنية الثانية الترجي الرياضي – نادي حمام الأنف ( أنيس بن حسن) حنبعل مستقبل قابس – شبيبة القيروان ( يوسف السرايري) الملعب التونسي – الملعب القابسي (نصر الله الجوادي) النادي البنزرتي – الاتحاد المنستيري (مختار دبوس) الترجي الجرجيسي – قوافل قفصة (محمد بن حسانة) ملاحظة: كل المباريات تنطلق في حدود الساعة الخامسة.