« لا يمكن ان نجابه ثقافة الموت الا بثقافة الحياة .. الاوضاع التي تمر بها تونس تزيد التونسيين لحمة» هذا ما قالته الفنانة التونسية المتألقة نبيهة كراولي اول أمس على ركح رباط المنستير خلال احيائها إحدى سهرات الدورة 43 لمهرجان المنستير الدولي . و أضافت كراولي في تصريح للاعلاميين أنها لم تحيي حفلا بمهرجان المنستير منذ اكثر من 10 سنوات وعبرت عن سعادتها بالحضور بالمنستير في مثل هذه السهرة التي تتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة معتبرة أن المرأة التونسية « للة النساء» وأن مجمل اغانيها تتغنى بالمرأة وبالحبيبة . الفنانة نبيهة كراولي لم تتأخر كثيرا عن جمهورها الغفير الذي حضر بكثافة واستقبل صعودها على ركح رباط المنستير بالتصفيق لتفتتح سهرتها باغنيتها المشهورة « عيني جفاها النوم » واكتفت باداء حوالي 16 اغنية من اغانيها القديمة التي تفاعل معها الجمهور اداء ورقصا على غرار اغنية « ايجا ، ايجا انقلك ما نعرفش وين لاقيتك ، محلاك محلى سرك » واغنية « اذا حبوك ارتاح »، و«على المشينة» ، «ويا لالاة عيونك سود وجلابة» ، «وشفتك مرة متعدية تسلب العقول في زينك يا للة البية قعد فكري مشغول »، «وكان قلبي يطاوعني نمشي وما نرجعشي» ، «ومخلي بيا ولاهي بيها ما فهمتش واش واش عجبو فيها» ،« والايام والمكتوب» ، «ومبروكة تتبرى هاي قالت ما عنيش» ، «وقالولي جاي قمت انكحل وانسوك ». كما قدمت نبيهة اغنية « هز اعيونك راهم شبو فيا مباركة ها لوخيا » صحيح انها اغنية تراثية اداها العديد من الفنانين التونسيين لكن نبيهة تميزت في ادائها واعطتها طابعها التراثي الاصيل المستمد من اعماق الجنوب التونسي . وبالرغم من ان الفنانة نبيهة كراولي تغيبت طويلا لسبب أو لآخر عن فعاليات مهرجان المنستير الدولي واكتفت في هذه السهرة الممتعة والمميزة حسب شهادة الجميع باداء مجموعة من اغانيها القديمة فقد حضر سهرتها جمهور عريض احبها لبساطتها وتمسكها بأصلها وأصالتها واحب اغانيها المستمدة من الواقع والتراث ومن اللون التونسي الشعبي الذي يجمع بين الكلمة المعبرة واللحن المرتكز على الايقاع .