كريم البناني موهبة تونسية جديدة في عالم كرة القدم قادمة من فريق «بي.آس.في إندهوفن» الهولندي ينتظر أن تعزز صفوف منتخب الأصاغر في الفترة القادمة. كريم البناني، شاب من والدين تونسيين أصيلي «بنان» من ولاية المنستير والأقارب يقطنون بولاية القيروان.. «التونسية» اتصلت باللاعب للتعرف عليه ووجدت ترحيبا كبيرا منه ومن والده السيد «زهير» الذي سهل علينا المهمة. لاعب رواق أومهاجم يشغل كريم البناني مركز لاعب رواق أيمن أو أيسر كما يجيد اللعب في خطة مهاجم كلما وضعه مدربوه فيها، وللإشارة ورغم صغر سنه إلا أن «البناني» لاعب طويل (1.84) ويزن (64 كيلوغراما) ما يؤكد أنه يمتلك مؤهلات بدنية كبيرة بالإضافة إلى فنياته العالية. البداية في «نسترواي» والإقامة فرضت «ايندهوفن» وفي تعريفنا بنفسه قال اللاعب الشاب إنه من مواليد مدينة «تيرينزن» في 26 جويلية 1998 (16 عاما) التي يقطنها رفقة عائلته، وبالحديث إليه أكد «كريم» بأن اللغة العربية هي لغة التواصل في المنزل.. وعن بدايته مع كرة القدم أكد اللاعب أنه بدأ في سن مبكرة وتحديدا عندما أكمل سنته السابعة (2005) حيث التحق بأكاديمية صغيرة بمدينته تحمل اسم «نسترواي» التي تخصص إقامة كاملة للاعبين وفي سن الثانية عشرة تلقى والده عروضا من الأجاكس وفينورد وإيندهوفن واختار ال «بي.آس.في» بسبب قربه لمقر إقامة العائلة وهو يلعب له إلى حد اليوم حيث ينتمي إلى صنف الأصاغر، وقد انطلق الموسم الجديد منذ أسبوعين ويلعب «البناني» أساسيا مع فريقه. اللعب لهولندا من جهة أخرى ونظرا لأنه هولندي الجنسية بالدرجة الأولى ولأنه ينتمي إلى أحد أبرز الأندية في بلاد «الأراضي المنخفضة» فقد وجهت للاعب الدعوة في السنتين الماضيتين حيث خاض ثلاث مباريات رسمية مع منتخب أقل من 15 عاما إضافة إلى وجوده طيلة هذه الفترة ضمن اللاعبين المؤهلين للعب قبل أن يتعرض إلى إصابة خفيفة نهاية الموسم الماضي، وأشار أن فريقه يضم ثلاثة لاعبين انضموا لمنتخبهم الأصلي بلجيكيا إضافة إلى رابع بات يحمل ألوان منتخب بلاده المغرب ما شجعه على قبول دعوة المنتخب التونسي رغم اغراءات الهولنديين. على الخط في إطار حديثنا إليه أكد «البناني» أن الإدارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم اتصلت به وبفريقه من أجل الالتحاق بمنتخب الأصاغر في مباراتين وديتين أمام المنتخب المصري عبر المدير الفني كمال القلصي، حيث تلقوا الموافقة منه ومن والده لكن مسؤولي الفريق رفضوا تمكينه من ذلك إلا إثر تعافيه تماما من الإصابة خاصة وأنه لم يكمل التحضيرات لتأهيله بدنيا حيث بقي بعيدا عن الرسميات لفترة طويلة على أن يتم منحه إمكانية اللعب للمنتخب التونسي في وقت لاحق. تمثيل تونس قريبا عبر اللاعب عن سعادته الكبيرة بأن يدافع عن قميص المنتخب التونسي الذي قال إن الأولوية تبقى له في المستقبل مشيرا إلى أن المنتخب الهولندي الذي دافع عنه سابقا واللعب في هولندا مع «إيندهوفن» سيكونان دافعا أكبر للتحسن والعمل على التألق خاصة أن البطولة هناك مصدّر كبير للمواهب، مشيرا إلى أنه سيلبي الدعوة المقبلة وسيكون لاعبا ل «النسور» لأول مرة.