ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس ابحاثه في جريمة محاولة قتل تورط فيها منحرف من ذوي السوابق العدلية عمد الى طعن صديقه بواسطة الة حادة على مستوى بطنه. وقد كاد هذا الاخير ان يلقى حتفه لولا تدخلا جراحيّا في الوقت المناسب. وتفيد تفاصيل هذه الجريمة التي تعود الى شهر افريل 2014 أنّه بلغ إلى علم الجاني أن المتضرر ربط علاقة مع شقيقته وأنّه شوهد معها مرارا في أماكن عمومية الأمر الذي لم يرق للجاني الذي أحس أن صديقه لم يراع الصداقة التي تجمعهما واستغل غيابه وغرر بشقيقته حتى اصبحت طوع بنانه وغير قادرة على العيش من دونه. وبحكم انه متيقن أن صديقه لن يقترن بشقيقته نظرا لظروفه الاجتماعية فقد بات على قناعة أنّه يتلاعب بمشاعرها لغاية في نفسه لا غير فعزم على الانتقام منه. وفي يوم الجريمة احتسى كمية من المشروبات الكحولية ثم ظل يترصد خطوات غريمه وما إن شاهده حتى توجه نحوه ونشبت بينهما مناوشة كلامية اتهم خلالها الجاني صديقه بالغدر ثم عمد في غفلة منه إلى إخراج سكين أحكم إخفاءها بين طيات ثيابه وسدد بها له طعنة على مستوى بطنه ثم تركه ملقى على الأرض وفر من المكان فيما تحامل المتضرر على نفسه وسار خطوات باتجاه الطريق الرئيسي طالبا النجدة فتفطن له احد المارة الذي سارع بالاتصال بالإسعاف ونقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وأمكن إنقاذه من موت محقق فيما تعهدت السلط الأمنية بالبحث في ملابسات الجريمة بعد إعلام تلقته من إدارة المستشفى يفيد قبول شخص في حالة صحية حرجة. وبالتحول إلى المستشفى وسماع أقوال المصاب سرد تفاصيل ما تعرض له وأدلى بهوية المعتدي فألقي عليه القبض وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه مفيدا انه عزم منذ خروجه من السجن على الانتقام من غريمه لأنه تلاعب بعواطف شقيقته وجعل سمعتها على الألسن بحكم لقاءاته المتكررة بها دون أن تكون لديه أيّة رغبة جدية في الاقتران بها. وقد أعرب المتهم عن ندمه مؤكدا أن الغضب والحقد الأعمى قاداه إلى الجريمة, في المقابل نفى المتضرر تصريحات المشتكى به وأكد أنه لا ينوي البتة التغرير بشقيقة صديقه لأنه يحبها كثيرا وأنّه ينتظر فقط تحسن ظروفه للتقدم لخطوبتها بعد ان وعده احد معارفه بالتدخل لفائدته للحصول على عمل قار بأحد المصانع مضيفا ان صديقه لم يبادر بسؤاله في الموضوع بل تصرف بطريقة همجية بناء على إشاعات لا أساس لها من الصحة. وقد أجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بما نسب إليه وجدّد المتهم أقواله أمام قاضي التحقيق, وبعد ختم الابحاث وجهت له التهمة المذكورة اعلاه .