علمت «التونسية» من مصادر موثوقة أنّ حالة من الاحتقان وشيئا من الغليان بدأ في البروز بالوسط المسرحي التونسي وخصوصا صلب مؤسسة المسرح الوطني في المدة الأخيرة على إثر تسلّم المخرج والمؤلف المسرحي «فاضل الجعايبي» مقاليد هذا الهيكل ...في 8 جويلية 2014. وقد كشفت مصادر «التونسية» أن الكثير من أهل الفن الرابع متخوّفون ومتوّجسون من تحويل الجعايبي مؤسسة المسرح الوطني إلى «ملك خاص» مفتوح للعائلة و«الفاميليا» مستدلين على ذلك بتولّي الجعايبي في نهاية شهر أوت الفارط تعيين 3 أفراد من أقاربه صلب هذا الهكيل وعلى رأسهم شريكته في الحياة والفن «جليلة بكار» في خطة «مستشار للمسرح» ... وصرّحت هذه المصادر أن اثنين من هذه التعيينات مخالفة للقانون خاصّة أنّه تمّت تسمية أستاذين مسرحيين يدرسان بالمؤسسات التربوية دون الحصول على موافقة وزارة التربية على مطلب إلحاق والذي من المفروض أن يقع إرساله من طرف إدارة المسرح الوطني قبل اتخاذ قرار التعيين. كما علمت «التونسية» أنه تم الاستغناء عن الممثلة «منال عبد القوي» التي كانت تشغل خطة مستشار فني وأيضا الممثل «توفيق العايب» الذي كان يضطلع بمهمة مدير لقاعة الفن الرابع بالإضافة إلى خطة مستشار فني منذ تاريخ 19 أوت الفارط دون شرح لأسباب هذا الإعفاء حيث علما بقرار إنهاء الإلحاق وهما في عطلة ! وأكدت مصادرنا أن مدير المسرح «فاضل الجعايبي» قد أرسل بطلب استجواب إلى أحد أكبر الممثلين في تونس سواء على شاشة التلفاز أو على ركح المسرح ... و من جهة أخرى تدور في كواليس المسرح الوطني أحاديث عن احتجاج الأعوان بسبب تخوّفهم من عدم تجديد عقودهم أو إنهائها قبل موعدها . الجعايبي: نخدمو ليل ونهار ... و إيمانا منها بالرأي والرأي الآخر ,اتصلت «التونسية» بمدير المسرح الوطني «فاضل الجعايبي» للاطلاع على موقفه من الموضوع فجاء رده مختصرا ومختزلا, حيث قال: «لم يصدر عنّي أي قرار... وأرفض الرد على مثل هذه الترهات... ودعهم يقولون ما يشاؤون... ولا تلزمني سوى تصريحاتي». و بخصوص جديد المسرح الوطني ومستجدات إنتاجات الفن الرابع ,أفاد صاحب «تسونامي»: «سنعلن عن مشاريعنا الجديدة في الإبّان...» وختم حديثه قائلا بلهجة نمّت عن إصرار: «هانا قاعدين نخدمو ليل ونهار ...».