أحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس شيخ تحيل على امرأة وسلبها اموالها بعد أن وعدها بمساعدتها على شراء منزل وحُكم عليه ابتدائيا بخمس سنوات فاستأنف الحكم الصادر ضده آملا في تخفيف العقوبة المسلطة عليه وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى شهر ديسمبر المقبل. أطوار هذه القضية انطلقت على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة الى السلط الامنية افادت ضمنها ان المتهم استغل وضعها الصعب ومحاولة الحصول على منزل واعلمها انه بإمكانه مساعدتها وتسهيل كل الاجراءات وتذليل العقبات امامها فقط مقابل بعض المال لزوم الاجراءات. ونظرا لثقتها فيه حيث كان يتقن التظاهر بالورع والتقوى أمدته بثلاث اساور ذهبية وطلبت منه التصرف فيها لتوفير المال. اثر ذلك اعلمها ان كل الامور على ما يرام لكن وبعد مرور ما يزيد عن الستة اشهر سألته عن تاريخ تسلم مفتاح المنزل الموعود فطلب منها مهلة جديدة نظرا لحالة الاحتقان التي تشهدها البلاد ثم عاود الاتصال بها وطلب منها مده ب 500 دينار ثمن ادخال النور الكهربائي والماء وقد صدقته مرة اخرى وتخلّت عن المنزل الذي تقطن به خاصة بعد ان اعلمها ان التسليم سيكون بعد اسبوعين لكنها فوجئت به يماطلها فانتابتها شكوك كبيرة تدعمت بجواب من المصالح المعنية تعلمها فيه انه تعذر الاستجابة لمطلبها حاليا. ورغم مجابهته برد الادارة تقول المتضرّرة فإنه كذب عليها مجدّدا وقدم لها اجلا ثانيا في التسليم وبعد انقضائه طلبت منه اما مدها بالمنزل كما وعدها او ارجاع الاموال التي أخذها منها فنفى الامر جملة وتفصيلا وادعى انه لم يستلم منها اي مبلغ مالي وان كل ما فعله من أجلها هو «على رحمة الوالدين». وقالت المتضررة انها حاولت فض الامور وديا وايجاد حل معه الا انه أحجم عن ذلك واعترض ولم يبق امامها سوى اللجوء للقضاء... واضافت الشاكية ان هذا الشيخ تحيل على 12 شخصا بما فيهم بعض أعوان النظافة والذين قالت انه سلبهم «تحويشة العمر» مستغلا ثقة الناس فيه وتظاهره بالطيبة مضيفة انه تظاهر بالكرم في شهر رمضان ومكن بعض اعوان النظافة من الافطار في منزله ومن ثم استدرجهم واستدرج عبرهم بعض زملائهم وتحصل من كل واحد منهم على مبالغ تتراوح بين 500 دينار و1000دينار بعد ان وعدهم بالتوسط لهم من اجل الحصول على منازل وقالت انه عندما طالبوه بعد طول انتظار نهرهم وطردهم وهدّد باتهامهم بالاعتداء عليه بالعنف خاصة أنه مصاب بالعديد من الامراض الحساسة مضيفة أنهم تقدموا بدورهم بشكاية ضده من اجل التحيل... وقد بينت الشاكية انها رغم عدم احتكامها على اثباتات تؤكد صدق ما تدعيه فإن تكاثر الشكايات ضدّ المتهم تقيم الحجّة عليه. وأضافت ان هناك شكايات عديدة اخرى ستقدم ضد نفس الشخص المدعى عليه بما فيها قضية تدليس تقدمت بها متضرّرة اخرى (حسب روايتها) قالت ان المتهم سلمها عقد تحوّز بمنزل ومكنته من مبلغ تحصل عليه زوجها عن طريق قرض 12 الف دينار الا انها اكتشفت ان الطابع المستعمل كان مزورا وان هذا الشيخ يبيع الوهم للفقراء وللحالمين بمنزل يأويهم وانه نظرا لصعوبة مقاضاته في وقت سابق بسبب علاقاته المتنفذة في العهد السابق تعذّر تتبّعه عدليا، وعلى ضوء هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه فتمسك بالانكار ثم أحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية التي ارتأت توفر عناصر الادانة في شخصه وقضت بسجنه مدة 5سنوات فاستأنف الحكم الصادر ضده ومثل مؤخرا امام انظار محكمة الاستئناف التي قررت تأجيل النظر في القضية.