أثار المفكر والفيلسوف أبو يعرب المرزوقي جملة من التعاليق على صفحات التواصل الاجتماعي بعدما نشر على صفحته الخاصة توقعات لما قد يحدث في تونس. توقعات رفض اعتبارها نبوءات كما ذهب البعض لأنها مبنية على تحليل وقائع على حد تعبيره في تصريح خص به «التونسية» مؤكدا ان «الثورة المضادة واقع وليست مجرد شيء هلامي». وقال المرزوقي في حديثه ل«التونسية»: «انظر اليوم ما يحدث في غزة وتأمّل الساحة العربية سترى الامر جليا ولكني اتوقع ولا أتمنى أن يحصل أنّ «النهضة» ستُقصى من أيّة ترتيبات مهما تقربت وتنازلت إلا بشروط تقضي عليها نهائيا». وتوقّع المرزوقي ألاّ يتردد السبسي في إقصاء «النهضة» و النجاح في ما فشل فيه بورقيبة وبن علي مشيرا إلى أنّ «الوضع الإقليمي والدولي قد يغريه فيتصور أنه أقدر منهما على ذلك». وأضاف المرزوقي: «الحلف الحالي هو في الحقيقة تحت المظلة الأمريكية الإسرائيلة والانقلاب في مصر ومسعى حفتر قد يجعل دولة إسرائيل تمتد إلى حدود تونس. والنتيجة أن تونس ستصبح كالأردن أو أسوأ: إنها على حدود إسرائيل. وفي هذه الحالة فإن الوضع سيكون أسوأ مما كان في عهد بن علي بالنسبة للحريات والحقوق وخاصة بالنسبة لكلّ من يشتم منه ميل إلى الحرية والكرامة سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي». وهذا التصور الذي بدا للبعض غريبا دافع عنه المرزوقي « قلت : اتوقعه ولا أتمناه». وبخصوص المتسابقين نحو قرطاج قال المرزوقي: «هناك لاعبان أساسيان: السبسي وكمال النابلي ولكل منهما راعيه أما المنصف المرزوقي فلا ظهر له ويدعمه بعض الصبية على الفايس بوك ولا اعتقد ان حظوظه وافرة وشخصيا كنت ضد اختياره رئيسا لأنه ليس الرئيس الذي تحتاجه تونس».