قدّم النادي الرياضي الصفاقسي عشية الأحد الفارط واحدة من أسوإ مبارياته هذا الموسم أمام النادي الرياضي البنزرتي وقد كان المردود المقدم فيها امتدادا للمردود الذي قدمه اللاعبون في الشوط الاول من المباراة الفارطة امام الاتحاد الرياضي المنستيري. وفي الحقيقة فان ما قدمه نادي عاصمة الجنوب يدعو الى الحيرة و التساؤل عن الاسباب الكامنة وراء ذلك ،لأن ناد في عراقة النادي الصفاقسي لا يليق به التعثر في مثل هذه المواعيد وبتلك الطريقة امام منافس كان هو الافضل على جميع المستويات. حيث كان الفريق مفكّك الأوصال وكان اللاعبون يلهثون وراء الكرة دون روح. فباستثناء الحارس رامي الجريدي أو قلب الدفاع العائد محمود بن صالح فقد كان البقية خارج الموضوع حيث غابت عنهم الروح التي مكنتهم من الرجوع في مباراة الاتحاد المنستيري في الشوط الثاني كما غابت عنهم أيضا الروح القتالية اللازمة التي تكون حاسمة في مثل هذه المباريات والتي شاهدناها لدى لاعبي نادي عاصمة الجلاء، الذين كانوا أكثر خطورة من منافسهم، حيث فعلوا ما أرادوا من غلق للعب بكثافة وأيضا القيام بهجمات مباغتة وسريعة شكلت خطورة كبيرة على مرمى الجريدي. والشيء البارز هنا هو العزيمة الكبيرة لدى أبناء عاصمة الجلاء حيث كان تحوّلهم من الحالة الدفاعية الى مناطق النادي الصفاقسي سريعا جدا، حيث شكّل الرجايبي خطرا كبيرا على الفريق وتطلّبت محاصرته اكثر من لاعبين كما كانت عودتهم الى مناطقهم سريعة أيضا وفي المقابل فقد كان التثاقل باديا على أبناء النادي الصفاقسي الذين واجهوا سرعة منافسهم بالبطء الشديد في بناء الهجمات التي انكسر اغلبها في وسط الميدان خاصة في ظل الكثافة العددية والعزيمة العالية لدى المنافس . «الجريدي» يردّ على «ليكنز» لا نعتقد أنّ هنالك في تونس من يشك في أن الحارس رامي الجريدي هو الافضل على الساحة في السنوات الفارطة حيث ساهم كأبهى ما يكون في اللقبين الذين احرزهما النادي الرياضي الصفاقسي في الموسمين الماضيين حيث تألّق كثيرا في مرحلة «البلاي أوف» ومن بعدها في نهائي كأس«الكاف» خاصة في لوبومباتشي والأهم هنا هو تواصل عطائه بنفس الدرجة وبمردود مستقر في المباريات لكن وأمام استغراب العديدين فقد كافأه ليكنز بالتجاهل التام. وذلك بعدم دعوته إلى المنتخب رغم انه يستحق ان يكون الحارس الأول فيه. وقد حزّ ذلك كثيرا في نفس الجريدي الذي انصرف إلى العمل للبرهنة على مكانته وقدراته التي أكدها في بنزرت من جديد عندما جنب فريقه خسارة بفضل تصدياته للعديد من الكرات الخطيرة ولعل ابرزها تسديدة الرجايبي على الطائر وتسديدة مبيغي داخل مناطق الجزاء. وفي مقابل تألّق الجريدي فقد قام الحراس الآخرون للمنتخب بالعديد من الاخطاء الفادحة في المباريات السابقة وهو ما كلّف أحدهم مقعده الاساسي في المنتخب والآخر خسارة فريقه لاحد ابرز مبارياته وفي نفس السياق فقد علمنا بأن المدرّب جورج ليكنز مقتنع بامكانيات الجريدي ولكنه لم يقم باستدعائه بسبب التصريحات التي وصفها بالنارية لهذا الحارس اثر عدم دعوته له في التربص الاول وهنا مربط الفرس لانه إن صحّت الحكاية فذلك يقيم الحجّة على ان المنتخب تحكمه سياسة التشفي اكثر من الجدارة بالانتماء له وتلك هي الطّامة الكبرى . «القصعي» يكشف الغطاء عن الجامعة سوف نعود في مقالنا هذا الى بعض المباريات الفارطة للنادي الرياضي الصفاقسي والتي عانى فيها الأمرّين من الصافرة الظالمة لبعض الحكام وعلى رأسهم سليم بالاخواص والذي كافأته لجنة التحكيم التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم بالتعيين في العديد من المباريات ونعود في البداية الى مباراة الفريق مع النجم الرياضي الساحلي والتي وقع حرمانه فيها من ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس اثر تدخل دفاع النجم على المهاجم طه ياسين الخنيسي حيث كانت الرغبة جامحة لدى الحكم سليم بالاخواص في خروج الفريقين بنقطة واحدة وهو ما تحقق في نهاية المطاف وفي المقابل فقد وقع حرمان نجم المتلوي في تلك الفترة من هدف التعادل في الدقائق الاخيرة لمباراته امام النادي الافريقي بتعلّة وجود تسلل ثم وفي مباراة النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الافريقي شاهد كل العالم تجاوزات الحكم سليم بالاخواص من جديد في حق النادي الاول لعاصمة الجنوب الا لجنة التحكيم التي أكدّت براءة ذمّته امام اجماع كل المحللين والحكام على سوء نيته حيث أعطى مخالفة وهمية للنادي الافريقي في مناطق النادي الصفاقسي جاء منها الهدف الاول للافريقي وتغاضى عن اقصاء شهاب الزغلامي في اكثر من موضع ثم تغافل عن منح ضربة جزاء لابراهيم البحري كانت امام عينيه ولكن وكما قلنا فقد نال في مقابل مردوده السيء شهادة الاستحسان من جماعة عواز الطرابلسي ثم جاءت مباريات أوّل أمس لتزيد في الشكوك حول مدى مصداقية بطولتنا وذلك بتغافل حكم الكلاسيكو عن الاعلان عن مخالفة للبلبولي قبل الهدف من جهة وايضا تغافل الحكم هيثم قيراط الذي قدم مباراة جيدة للامانة عن الاعلان عن ضربة جزاء للنادي الصفاقسي اثر مخالفة على فخر الدين بن يوسف في الشوط الأول والتي تصدّى لها جدار الصد باليد ليعلن عن ركنية وفي مقابل كل ذلك فقد حصل ما حصل في القيروان من اعتداء صارخ من الحكم هيثم القصعي على مبادئ كرة القدم ليضع بالتالي الجميع وعلى رأسهم الجامعة الموقّرة في مأزق بسبب سكوتهم عن التجاوزات الماضية وكما يقال ما ضاع حق وراءه طالب . تأجيل المفاوضات مع «الفرجاني» يمكن القول بأن مفاوضات النادي الرياضي الصفاقسي مع لاعبه الفرجاني ساسي سوف تشهد استراحة في الايام القليلة القدمة جراء تعزيز اللاعب لصفوف المنتخب الوطني لكرة القدم في العشرة أيام المقبلة والتي سوف يباري فيها منتخبا كل من بوتسوانا وايضا مصر في سباق التصفيات المؤهلة إلى كأس الامم الافريقية 2015 وسوف تشكل هذه الفترة راحة للمعني بالامر الذي عانى الأمرّين في الفترة الماضية على الصعيد النفسي جرّاء الاخبار الكاذبة التي جزمت بتحوله الى هذا الفريق او ذاك او تلك التي تحدثت عن عدم رغبته في الامضاء لفريقه من جديد رغم كونه قد أعطى الأولوية المطلقة له كما سوف يقع استغلال هذه الفترة من قبل الهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي لدرس عرض جديد يقع تقديمه للاعب يلبي طموحات الطرفين بما من شأنه ان يضع حدا لهذا المسلسل الذي طال أكثر من اللزوم .