*محمد بوغلاب أعلنت الصحافية نورة البوصالي مساء الإثنين 10 نوفمبر إستقالتها "دون رجعة" من هيئة الحقيقة والكرامة التي ترأسها سهام بن سدرين ودعت العضوة المستقيلة إلى مراجعة قانون العدالة الإنتقالية وتركيبة الهيئة ورئاستها وهو ما يعني بشكل صريح الدعوة إلى البحث عن بديل لسهام بن سدرين التي لم تكن يوما محل توافق على رأس الهيئة وقالت البوصالي في بيان للرأي العام" اريد ان أعبر عن قناعتي العميقة بأهمية مسار العدالة الانتقالية الذي اعتبره ركيزة من ركائز الانتقال الديمقراطي في بلادنا. و تكمن أهميته في إبراز الحقيقة في ما يخص انتهاكات حقوق الانسان التي عرفتها تونس منذ عقود و هي متواصلة الى الان و في رد الاعتبار لكل من كان ضحية هذه الانتهاكات و انصافهم و في تحديد المسؤوليات لكي تتم عملية إصلاح مؤسساتنا و بناء دولة القانون المنشودة. كما تهدف العدالة الانتقالية الى عدم تكرار الاستبداد و مصالحة التونسيين و التونسيات مع مؤسسات الدولة و التاريخ و الذاكرة الجماعية. هذه هي قناعتي. و لكنني مقتنعة كذلك بانه ضروري اليوم تصحيح مسار العدالة الانتقالية الذي يمثل في رايي الضمان الوحيد لنجاحه كما طالبت به عديد المنظمات الحقوقية خاصة تلك التي لها علاقة بالعدالة الانتقالية. اعتبر ان تصحيح المسار يكمن في اعادة النظر في قانون العدالة الانتقالية و في تركيبة و رئاسة الهيئة على اساس معايير الكفاءة و الاستقلالية السياسية الحقيقية و تجربة نضالية في ميدان حقوق الانسان و المجتمع المدني. " وأضافت نورة البوصالي" ارفض ان تصبح العدالة الانتقالية رهانا انتخابيا يستعمله البعض لمحاربة خصومهم السياسيين او ان ينظر بعضهم الى العدالة الانتقالية و كانها عدالة انتقائية او انتقامية." وتعد إستقالة نورة البوصالي الثانية بعد إستقالة خميس الشماري غداة تشكيل الهيئة وهو ما يطرح عدة أسئلة حول ما يدور خلف الكواليس في هيئة الحقيقة والكرامة