علمت حقائق أون لاين أن نورة البورصالي قدمت عشية اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2014 استقالتها من هيئة الحقيقة والكرامة الى مجلس الهئية مطالبة ان يصادق المجلس على هذه الاستقالة "لانها بدون رجعة". وعبرت نورة البوصالي في بيان لها تحصلت حقائق اون لاين على نسخة منه عن قناعتها العميقة باهمية مسار العدالة الانتقالية الذي تعتبره ركيزة من ركائز الانتقال الديمقراطي في بلادنا واضافت أن تصحيح مسار العدالة الانتقالية هو الضمان الوحيد لنجاحه كما طالبت به عديد المنظمات الحقوقية خاصة تلك التي لها علاقة بالعدالة الانتقالية. يذكر ان نورة البوصالي تعتبر من ابرز المناضلات في الحركة النسوية والحقوقية التونسية كما كان لها مساهمات هامة في ابرز الصحف المستقلة كما ان لها عددا من المؤلفات السياسية. كما تقلدت البورصالي منصب عضو مستقل في الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والاصلاح السياسي التي ترأسها الاستاذ عياض بن عاشور. وتعتبر استقالة نورة البورصالي خسارة كبرى في نظر المراقبين لما تمثله من ثقل داخل الهيئة الوليدة وخاصة ان البورصالي معروفة باستقلاليتها السياسية ونزاهتها وجرأتها في طرح المواضيع. وتؤكد نورة البورصالي على ان تصحيح مسار العدالة الانتقالية لا يمكن ان يتحقق الا باعادة النظر في قانون العدالة الانتقالية وفي تركيبة ورئاسة هيئة الحقيقة والكرامة على أساس معايير الكفاءة والاستقلالية السياسية الحقيقية وتجربة نضالية في ميدان حقوق الانسان والمجتمع المدني. يذكر ان هيئة الحقيقة والكرامة تتركب من خمسة عشرعضوا تترأسها سهام بن سدرين ووقع بعثها في اواخر ماي 2014 بمقتضى أمر حكومي بعد ان صودق على تركيبتها من قبل المجلس التأسيسي. وباتصال حقائق اون لاين بنورة البورصالي أكدت هذه الاخيرة خبر استقالتها وشددت على عدم توظيف استقالتها للمسّ بمسار العدالة الانتقالية حسب رأيها واضافت انها ترفض ان تستعمل تعلة تهديد مسار العدالة الانتقالية من طرف قوى سياسية معادية له لكي لا يقع التفكير في تصحيحه. واضافت البورصالي انها مقتنعة "بان ضمان نجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في تاريخ بلادنا لن يتحقق الا بتصحيح المسار" ،وختمت بالقول انها ترفض "ان يصبح مسار العدالة الانتقالية رهانا انتخابيا يستعمله البعض لمحاربة خصومهم السياسيين أو كآلية انتقامية او انتقائية بالنسبة للبعض الاخر". يذكر ان استقالة نورة البورصالي هي الاستقالة الثالثة من هيئة الحقيقة والكرامة بعد استقالة خميس الشماري لاسباب صحية حسب ما صرح به واستقالة عزوز الشوالي التي تمت في بداية شهر سبتمبر الماضي.