منذ تولّي المدرّب محمد عامر حيزم مهمة الإشراف على حظوظ الاتحاد الرياضي المنستيري على امتداد الجولات الثلاث الأخيرة من سباق البطولة الوطنية لم يقو فريق مدينة الرباط على كسب سوى نقطتين من أصل تسع ممكنة وأكثر ما يبعث على القلق فشل الاتحاد المنستيري في تحقيق الفوز على ميدانه وأمام جمهوره في مقابلتين تعتبران على الورق في المتناول أمام جمعية جربة والملعب القابسي حيث اكتفى الإتحاديون بالتعادل مع العجز على تسجيل أي هدف في المنستير لتبقى ثلاثية الفوز على الملعب التونسي آخر ما سجل الاتحاد في ملعب بن جنات ويبدو أن غياب الاستقرار عن التشكيلة الأساسية وتواتر الإصابات والعقوبات أثرت بشكل كبير على مردود الفريق كما أن «منتوج» البداية المتأخرة للتحضيرات كان له المفعول السيء على نتائج الفريق ولو أنها مقارنة بالموسم الفارط ليست كارثية وقابلة لتكون أفضل . استفادة من عثرات البقية لئن خسر الاتحاد المنستيري أمام ضيفه الملعب القابسي نقطتين ثمينتين فإن وقع ذلك مخفف نسبيا بإعتبار أن شركاء الاتحاد جميعهم تعثروا ليبقى الفارق على ماهو عليه ولكن ماذا لو فاز فريق مدينة الرباط؟ مؤكد أن وضعيته ستكون أحسن والمهم أن لا يقف الجميع عند هذه العثرة بما أن في السباق عشرين مباراة قد تغير الكثير وما على زملاء مكرم البديري إلا مضاعفة الجهد لتحقيق الإستفاقة واستعادة ثقة الأنصار في أقرب الآجال. « لجنف».. الإكتشاف في غياب وجدي السعيداني الواقع تحت طائلة عقوبة الإنذار الثالث وخروج وائل صمود من حسابات الإطار الفني وجد المدرب محمد عامر حيزم ضالته في الظهير الأيسر لفريق النخبة علاء الدين لجنف الذي كان خير خلف لأحسن سلف أمام الملعب القابسي وقدم مردودا جيدا يبشر بأن حيزم قد اكتشف لاعبا جيدا سيكون له شأن شريطة المواصلة في العمل والمثابرة وفي السياق نفسه نشير إلى أن الظهير الأيسر العائد بعد غيبة محمد ياسين البكوش الذي انطلق منذ مدة في التمارين لتدارك ما فاته سيكون حتما من الأوراق الرابحة في قادم المواعيد. الجمهور والدور المنشود من نقاط قوة الاتحاد المنستيري امتلاكه لقاعدة جماهيرية محترمة جدا كثيرا ما كانت لها اسهامات فاعلة في تحقيق أفضل النتائج وجمهور المنستير بشهادة الجميع كان له دور تاريخي يحسب له في انتصارات المنتخب الوطني كلّما لعب في أولمبي مصطفى بن جنات وكم من مرة كان المنتخب متأخرا في النتيجة ولكن بفضل الدفع المعنوي لجماهير المنستير تتغير المعطيات لفائدة نسور قرطاج ونفس الدور الإيجابي يتعين على هذا الجمهور الرائع أن يلعبه مع الاتحاد المنستيري الذي يحتاج لوقفة أحبائه عندما تكون هناك أزمة نتائج لنتحدث وقتها عن أهمية إضافة اللاعب رقم 1 وليس رقم 12 والأكيد أن الدعم المعنوي في هذه المرحلة مطلوب جدّا ولا نظن بأن أحباء الأزرق والأبيض سيبخلون بذلك على فريقهم.
