شهدت مدينة صفاقس هذه الايام حادثة ليست بالغريبة عليها متمثلة في تغير لون المياه الصالحة للشرب حيث يعلم الجميع أن الماء لا لون ولا رائحة ولا طعم له ولكن بصفاقس أصبح للماء لون مميز ألا وهو الأحمر المختلط بالتراب وأصبحت له رائحة شبيهة برائحة المواد الكيميائية وأصبح طعمه شبيها بالدم سبق للزميل فتحي بوجناح قبل اشهر ان تحدّث عن هذا الموضوع وعادت هذه الحالة لتسري مجّددا في حنفيات المنازل منذ أسبوع تقريبا وهو ما خلق حالة من الغضب في صفوف المواطنين على غرار المتساكنين بالمناطق الداخلية مثل ساقية الدائر وساقية الزيت وبعض هؤلاء أبدوا ل«التونسية» غضبهم واستياءهم من هذا التدهور الذي تتحمل مسؤوليته الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه مبينين في نفس الصدد أنه لم يتسن لهم استغلال ذلك الماء الذي أصبح غير صالح للشرب وللطهي وحتى لغسل الأواني والثياب مضيفين أن البعض من العائلات لا توجد في منازلها الفسقية ولا الماجل من أجل تأمين شرابهم وكان مصدرهم الوحيد مياه الحنفية وبالتالي يكونون بين المطرقة والسندان امّا شرب تلك المياه أو الاعتماد على القوارير المعلبة من المياه المعدنية مشيرين أنه توجد بعض العائلات في صفاقس عاجزة عن شراء قارورة مياه واحدة والأسئلة التي تطرح هنا. ما مصير ذلك المواطن ومن يتحمّل الالام والأمراض التي يتسبّب فيها ذلك الماء ولماذا لا تزال الصوناد نائمة على أذنيها بالرغم من النداءات المتكررة التي قام بها المواطنون .