الدروز: حصان طروادة لتقسيم سوريا    برشلونة يقلب الطاولة على بلد الوليد ويبتعد بصدارة "الليغا"    ربيع الفنون بالقيروان يُنشد شعرا    عاجل/ قضية منتحل صفة مدير بديوان رئاسة الحكومة..السجن لهؤولاء..    في لقائه بوزراء .. الرئيس يأمر بإيجاد حلول لمنشآت معطّلة    الدوري الفرنسي.. باريس سان جيرمان يتلقى خسارته الثانية تواليًا    غدا: حرارة في مستويات صيفية    منير بن صالحة: ''منوّبي بريء من جريمة قتل المحامية منجية''    مؤشر إيجابي بخصوص مخزون السدود    صفاقس : المسرح البلدي يحتضن حفل الصالون العائلي للكتاب تحت شعار "بيتنا يقرأ"    بداية من 6 ماي: انقطاع مياه الشرب بهذه المناطق بالعاصمة    الأطباء الشبان يُهدّدون بالإضراب لمدة 5 أيّام    الرابطة الأولى: الاتحاد المنستيري يتعادل مع البقلاوة واتحاد بن قردان ينتصر    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: المنتخب التونسي يضيف ثلاث ميداليات في منافسات الاواسط والوسطيات    القصرين: قافلة صحية متعددة الاختصاصات تحلّ بمدينة القصرين وتسجّل إقبالًا واسعًا من المواطنين    سامي بنواس رئيس مدير عام جديد على رأس بي هاش للتأمين    طقس الليلة: الحرارة تصل الى 27 درجة    وزير النقل يدعو الى استكمال أشغال التكييف في مطار تونس قرطاج استعدادا لموسم الحجّ وعودة التّونسيين بالخارج    نادي ساقية الزيت يتأهل لنهائي الكأس على حساب النجم    كلاسيكو اوفى بوعوده والنادي الصفاقسي لم يؤمن بحظوظه    منوبة: 400 تلميذ وتلميذة يشاركون في الدور النهائي للبطولة الاقليمية لألعاب الرياضيات والمنطق    "براكاج" يُطيح بمنحرف محل 26 منشور تفتيش    إحالة رجل أعمال في مجال تصنيع القهوة ومسؤول سام على الدائرة الجنائية في قضايا فساد مالي ورفض الإفراج عنهما    غدا.. قطع الكهرباء ب3 ولايات    دقاش: شجار ينتهي بإزهاق روح شاب ثلاثيني    بداية من الاثنين: انطلاق "البكالوريا البيضاء"    "البيض غالٍ".. ترامب يدفع الأمريكيين لاستئجار الدجاج    عاجل/ سرقة منزل المرزوقي: النيابة العمومية تتدخّل..    الكلاسيكو: الترجي يحذر جماهيره    بعد منعهم من صيد السردينة: بحّارة هذه الجهة يحتجّون.. #خبر_عاجل    البنك الوطني الفلاحي: توزيع أرباح بقيمة دينار واحد عن كل سهم بعنوان سنة 2024    وزير التربية يؤدي زيارة إلى معرض الكتاب بالكرم    الحج والعمرة السعودية تحذّر من التعرُّض المباشر للشمس    دراسة جديدة: الشباب يفتقر للسعادة ويفضلون الاتصال بالواقع الافتراضي    البطولة العربية للرماية بالقوس والسهم - تونس تنهي مشاركتها في المركز الخامس برصيد 9 ميداليات    هند صبري: ''أخيرا إنتهى شهر أفريل''    عاجل/ ضحايا المجاعة في ارتفاع: استشهاد طفلة جوعا في غزة    جندوبة: استعدادات لانجاح الموسم السياحي    وفاة وليد مصطفى زوج كارول سماحة    المأساة متواصلة: ولادة طفلة "بلا دماغ" في غزة!!    قبل عيد الأضحى: وزارة الفلاحة تحذّر من أمراض تهدد الأضاحي وتصدر هذه التوصيات    السلطات الجزائرية توقف بث قناة تلفزيونية لمدة عشرة أيام    صُدفة.. اكتشاف أثري خلال أشغال بناء مستشفى بهذه الجهة    الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة    التلفزيون الجزائري يهاجم الإمارات ويتوعدها ب"ردّ الصاع صاعين"    الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ بقيمة 3.5 مليار دولار للسعودية    الاستعداد لعيد الاضحى: بلاغ هام من وزارة الفلاحة.. #خبر_عاجل    ترامب ينشر صورة بزيّ بابا الفاتيكان    غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مواقع مختلفة في سوريا    تونس: مواطنة أوروبية تعلن إسلامها بمكتب سماحة مفتي الجمهورية    تونس تستعدّ لاعتماد تقنية نووية جديدة لتشخيص وعلاج سرطان البروستات نهاية 2025    مقارنة بالسنة الماضية: إرتفاع عدد الليالي المقضاة ب 113.7% بولاية قابس.    سليانة: تلقيح 23 ألف رأس من الأبقار ضد مرض الجلد العقدي    الأشهر الحرم: فضائلها وأحكامها في ضوء القرآن والسنة    أبرز ما جاء في زيارة رئيس الدولة لولاية الكاف..#خبر_عاجل    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    أولا وأخيرا: أم القضايا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الرزاق الكيلاني (مترشح مستقلّ ل «الرئاسية») ل «التونسية»:«الرّئاسية» فرصة لإنقاذ البلاد من المنظومة القديمة
نشر في التونسية يوم 17 - 11 - 2014

كلمتي للشعب هي: «حقّقنا الحرّية لكنّنا لم نحقّق بعد أهداف الثّورة»
هذا ما قلت ل «بن علي» أياما قبل سقوطه
حاورته: رحمة الشارني
«عبد الرزاق الكيلاني» هو عميد المحامين التونسيين سابقا وشغل منصب وزير معتمد لدى الوزير الأول المكلف بالعلاقة مع المجلس الوطني التأسيسي في حكومة حمادي الجبالي ثم عيّن سفيرا لدى بعثة الأمم المتحدة بجنيف قبل عودته الى تونس. ولد بتونس في 25 جوان 1954 اصيل ولاية قابس ومتحصّل على شهادة الدراسات المعمّقة في القانون الخاصّ والقضاء بغرونوبل 1978وشهادة الدراسات العليا المتخصصة في التأمين ب «ليون» 1979 والتحق بالمحاماة سنة 1979 وعرف باختصاصه في القانون البنكي وقانون الأعمال ورافع أمام جميع المحاكم والهيئات بمختلف اختصاصاتها. ومن أبرز محطّات نشاطه الحقوقي انتخابه سنة 1988 نائب رئيس الجمعية التونسية للمحامين الشبان وفي 1990 انتخب رئيسا للجمعية التونسية للمحامين الشبان قبل انتخابه في 1998 وفي 2004 عضوا بمجلس الهيئة الوطنية للمحامين ونشط أيضا بصفته عضوا باللجنة الوطنية لمساندة الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (2007/2006) ودافع في جلّ قضايا الرأي والحريات. كما ترأس عبد الرزاق الكيلاني الفرع الجهوي للمحامين بتونس (2010/2007) قبل أن يتم انتخابه في 20 جوان 2010 عميدا للمحامين التونسيين وهو الرئيس المؤسس للاتحاد المغاربي للمحامين الشبان في سنة1992 واحد مؤسسي مركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة ومتحصل على ميدالية الشرف لعمادة المحامين بمدريد في ماي 2011وتسلم جائزة حقوق الإنسان لسنة 2011 لمجلس هيئات المحامين بأوروبا وساهم في عديد التظاهرات الدولية من اجل رفع الحصار عن الشعب العراقي إلى جانب مشاركته كقاض في محاكمة التأمت بنيويورك للنظر في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من طرف الإدارة الأمريكية في العدوان على العراق.
في لقاء مع «التونسية» تحدّث «عبد الرزاق الكيلاني» عن جوانب من برنامجه الانتخابي وقراءته للوضع الحالي ولنتائج «التشريعية» وآماله في «الرئاسية» الى جانب مسيرته في الدفاع عن الحقوق والحريات في عهد بن علي.
أسباب ترشّحك للانتخابات الرئاسية؟
حاجة البلاد الى شخصية مستقلة بعيدة عن التجاذبات كما أني شاركت في الثورة وأرى أن أواصل المسيرة مع شعبي باعتباري كنت في قلب احداث الثورة كعميد المحامين وفي قلب الاحداث ما بعد الثورة كوزير في الحكومة لتأمين نجاح مسار الانتقال الديمقراطي واليوم هناك أصوات تنادي بضرورة أن يكون رئيس الجمهورية شخصية مستقلة لتوحيد كل مكونات الشعب التونسي من أحزاب وتنظيمات مهنية ومجتمع مدني للعمل على تحقيق طموحات الشعب والشباب.
كما ترشحت باعتباري محاميا ولديّ أكثر من 30 سنة في مجال المحاماة وتحمّلت العديد من المسؤوليات في المهنة منها رئيس جمعية المحامين الشبان 2007 /2010 قبل أن يتم انتخابي في 20 جوان 2010 عميدا للمحامين التونسيين. كما انخرطت في الحركة الوطنية الديمقراطية وتصديت لنظام الفساد والاستبداد ودافعت عن كل المحالين على القضاء من أجل أفكارهم وآرائهم بلا تمييز دافعت عن النقابيين والقضاة الشرفاء منهم. دافعت عن مختار اليحياوي الذي بالمناسبة أسسنا معا مركز تونس لاستقلال القضاء والمحامين وكنت كاتبا عاما لهذا المركز سنة 2001 وكانت معركتنا وهدفنا استقلال القضاء باعتبار ان بن علي كرس منظومته القائمة على الاستبداد والفساد ليستعمل مؤسسة القضاء لتصفية حساباته الشخصية.
وقد كنت دائما محل تتبعات من بن علي شخصيا الذي قرر قطع مورد رزقي باستعمال اسلوب الترهيب والتخويف بتعليمات مباشرة من عبد العزيز بن ضياء مستشاره السابق الذي اتصل مباشرة مع من أتعامل معهم ليقول لهم «الكيلاني موش متاعنا ويخدم ضدنا ولازم توقف عليه الخدمة» على خلفية اني كنت معارضا ليس بمفهوم المعارض السياسي وانما بمفهوم انتقادي للنظام ودفاعي عن الحريات. لكنني صمدت وواصلت مسيرتي لأنشر وأقدم قضية سنة2002 ضد الدولة من أجل الاضطهاد من منطلق ان الدولة يجب ان تتعامل مع المواطنين على قدم المساواة وقد دافعت عن قضايا الرأي وكنت في طليعة المدافعين عن مختار اليحياوي وكنت رئيس هيئة الدفاع عن محمد عبو ودافعنا أيضا عن قضايا الحوض المنجمي مع الاستاذة راضية النصراوي والاستاذ فوزي بن مراد ليتم تتويجي عميدا للمحامين في 20 جوان 2010 وقد جاء اختياري من قبل المحامين لانني مستقل وقادر على تجميعهم وحافظت على استقلاليتي الى حد اليوم.
لكن هناك بعض الاطراف تشكك في استقلاليتك باعتبارك كنت وزيرا مكلفا بالعلاقات بين الحكومة والمجلس التأسيسي في حكومة «النهضة»؟
دخلت الحكومة ليس رغبة في المناصب انما دخلت كشريك مسؤول على نجاح المسار الانتقالي باعتبار الدور الفعال الذي لعبناه نحن المحامين قبل وبعد وابان الثورة اذ هناك من يقول «كان موش دور المحامين متقومش الثورة» واتذكر جيدا حينما هرب بن علي اتصل بي مدير ديوان محمد الغنوشي ليسألني عن المنصب الذي أريده فلم اقبل بذلك لان أمن تونس كان بالنسبة لي حينها من أوكد الاولويات كما عرض عليّ سي الباجي منصب وزير للعدل قبل 4 اشهر من الانتخابات واعتذرت.
موضوع أنّني غير مستقل يلاحقني منذ عهد نظام بن علي الذي قال إنّني قومي ثم اتهمني بأنّني يساري اسلامي في حين أنّني ادافع عن الحريات المنتهكة والحقوق المغتصبةوخلال مسيرتي أثبتّ أنّني مستقل لانني دافعت عن الجميع دون تمييز وعندما تم انتخابي عميدا للمحامين جمعت بين مختلف حساسيات المحامين ضد النظام الفاسد ومن منطلق الدفاع عن استقلالية المهنة ومبادئها وقيمها ودولة القانون والمؤسسات واستقلالية القضاء.
رافعت عن ابناء حركة «النهضة» ولك علاقات صداقة مع الحركة من شانها ان تدعمك في «الرئاسية»؟
أنا وقفت الى جانب الجميع ..واصدرت بيانا شديد اللهجة ضد النظام وممارساته حين تم احتجاز وتعنيف حمة الهمامي تضامنا معه.
وواصلت المسيرة ودافعت عن حمة الهمامي وعن حمادي الجبالي وعن محمد النوري وكنت رئيس هيئة الدفاع عن محمد عبو وكنت المحامي رقم واحد لجمعية القضاة.
هل صحيح أنك اتصلت بالباجي لوقف الحصار المضروب على المحامين إبّان الثورة فأجابكم بأنه اعتزل السياسة؟
يوم 31 ديسمبر 2010 كان يوما أسود في تاريخ المحاماة حين قمنا بوقفة احتجاجية للمطالبة بإسقاط النظام ليجند بن علي ميليشياته ويقرر ضرب المحامين لنتصدى لهم بخطايات نارية ألقاها كل من عبد الرؤوف العيادي ومحمد عبو وفوزي بن مراد ويومها قررت اعلام كبار المحامين بما وقع واول من اتصلت به كان سي الباجي قائد السبسي باعتباره شيخ المحامين فلم يقم بأية ردة فعل تجاه ما حدث
حذرت من انتخاب رئيس يساهم في «تغول» الحزب الواحد ماذا تقصد ومن تعني؟
قصدت بمعنى التغول هو الرجوع الى منظومة الاستبداد وانا احذر وانبه الشعب التونسي من ان يفرز صندوق الاقتراع وتجمع كل السلط بيد واحدة بما من شأنه أن يرجعنا الى منظومة الاستبداد وعلى هذا الاساس انا اليوم مترشح مستقل غير متحزب اريد ان اجمع الشعب من أجل أن نعمل معا للتركيز على شواغل الشباب العاطل عن العمل وظروف الشعب الصعبة. وقلت إن رموز النظام البائد يترصدون بالثورة وهذا ما وقع حتما لاننا لم نقم باصلاحات في القضاء ولا في الاعلام ولا في الادارة.
ما رأيكم في من يقولون إن عودة وجوه النظام السابق تأتي في إطار المصالحة الوطنية؟
أنا مع المصالحة الوطنية لكن بعد تمرير قانون العدالة الانتقالية وبعد ان تقوم هيئة الحقيقة والكرامة بالمهمة المناطة بعهدتها لكي نطوي صفحة الماضي وأذكّر بأنّني انتقدت الحكومة وأنا وزير معتمد وناديت بالاسراع في تمرير قانون العدالة الانتقالية الذي كان يجب أن يمر بعد انتصاب المجلس الوطني التأسيسي وكان من الممكن ان ننهي الملف في ظرف 6 اشهر وهذا التعطل جعل رموز النظام السابق يعودون اليوم وبقوة في المشهد السياسي الحالي.
بعض رموز النظام السابق يشاركون في «الرئاسية» وهم منافسوك كيف ترى حظوظهم؟
لا أرى لهم حظوظا لان الشعب حسم في أمرهم يوم 14 جانفي 2011 عندما هرب «زميمهم» وترك البلاد في حالة من الفوضى العارمة وحالة من التردي على جميع المستويات الاقتصادية منها والاجتماعية الى جانب معضلة البطالة والتي نعاني منها الى حد الآن.
لكن الصناديق زكّتهم في «التشريعية» وأبعدت بعض الثوريين؟
لكنهم يتواجدون بنسبة قليلة...والخطا الذي حصل ان الثوريين كانوا يدا واحدة قبل الثورة لكنهم تفرقوا بعد الثورة.
لكن تم تشكيل «الترويكا»؟
«الترويكا» دفعت ثمن الوضع الفوضوي بعد الثورة وهو وضع كانت فيه الكثير من المطلبية والتجاذبات السياسية واضرابات كبيرة 45 ألف إضراب و200 الف اعتصام وقطع الطرقات. «الترويكا» لم تقدر ان تشتغل في ظروف سليمة إضافة الى الظروف العالمية وتدهور الاقتصاد في القارة الاوروبية وهذا أثّر على أداء الحكومة اضافة الى الأخطاء التي تحدثنا عنها حيث لم تتخذ الاجراءات الفورية مثل التعجيل بقانون العدالة الانتقالية واصلاح القضاء والادراة والاعلام هذا ما جعل رموز النظام السابق يعودون الى المشهد ويتشجعون للترشح حتى للمناصب العليا في البلاد.
هل ترى في شخصك «عميد الثورة التونسية»؟
صحيح... عميد الثورة يعني انني عميد المحامين الذين قاموا بالثورة لان المحامين ساهموا مساهمة كبيرة في اندلاع الثورة من خلال متابعتنا للاوضاع في كل انحاء البلاد. وكنا أول من أصدر بلاغا بعد اجتماع حول احداث سيدي بوزيد واعلنا عن يوم تضامني مع الاهالي في سيدي بوزيد حين وقع تعنيف المحامين بصفة قمعية عجيبة جدا وكونا يوم30 ديسمبر 2010 هيئة الدفاع عن الموقوفين في احداث الثورة ودعونا الى اضراب عام احتجاجي يوم الخميس 6 جانفي 2011 كما اصدرنا بيانا شديد اللهجة يوم 9 جانفي 2011 يدين تدخل قوات الامن في تالة والقصرين والرقاب وسقوط ارواح بشرية.
أولويات برنامجك الانتخابي؟
ارجاع هبة الدولة لان مؤسسات الدولة قد ضعفت خلال 3 سنوات ونصف من مواجهة المخاض الثوري المطلبية المشطة للمواطنين والشباب بالتالي يجب تقوية مؤسسات الدولة اولها المؤسسة الامنية والعسكرية لان تونس تعيش على وقع افة الارهاب وبالتالي لنا تحديات أمنية كبرى.
واذا انتخبت رئيسا سأعمل على وضع كل الامكانات المادية واللوجستية على ذمة قواتنا الامنية لمواجهةهذه الافة ومكافحتها ولتوفير الامن للمواطن ولتونس بصفة عامة ولتكريس امن جمهوري في خدمة المواطن بعيدا عن الممارسات التي كنا نراها سابقا والتالي يقول البعض ان هناك ممارسات سابقة.
كما سأسعى الى اصلاح المؤسسات التي لم يقع اصلاحها كمؤسسات الادارة والاعلام والقضاء بكل مكوّناته من خلال ارساء العدالة بمفهومها الشامل وليس الضيق لان الشعب عانى من الظلم والقهر لسنوات عديدة ويجب توفير مقومات العدالة للمواطن ليتحصل على حقه خاصة عند المحاكم وهو مطمئن كما يستوجب توفير مقومات المجلس الاعلى للقضاء ليمثل السلطة القضائية المستقلة على أحسن وجه ويجب مراجعة قانون يهم علاقة المجلس الاعلى للقضاء بوزارة العدل والحاق الشرطة العدلية بوزارة العدل حتى لا تتبع وزارة الداخلية ليتوفر لدى المواطن عند إيقافه أكثر ضمانات للدفاع عن نفسه الى جانب تطهير القضاء من جيوب الفساد والاستبداد التي وجدت في عهد بن علي ويجب ان يتم تمرير قانون العدالة الانتقالية كما يجب على هيئة الحقيقة والكرامة ان تقوم بواجبها لان هناك من ينادون بإلغاء هذا القانون.
كما ان رئيس الجمهورية هو الضامن لاحترام الدستور باعتبار ما يوفّر من حقوق وحريات من بينها الحقوق الاقتصادية منها الحق في الشغل والسكن والضمان الاجتماعي والمبادئ العامة تنص على التمييز الايجابي في التنمية بين الجهات وانا ان توليت منصب رئيس الجمهورية سأعمل على توفير اصلاحات جبائية لتكون الجباية اكثر عدلا وتوزيعا مع التخفيف في النسبة وتسهيل اجراءات استخلاص الجباية.
وسأعمل على إصلاح وتعصير وترشيد مصاريف الادارة (رزق البليك) وتبسيط الاجراءات الادارية أمام المستثمرين كما سأكون القاطرة للحكومة لكي تقوم بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.
هل ترى حظوظكم وافرة للفوز بالرئاسة؟
أنا أعول على الشعب لأن انتخاب رئيس الجمهورية هو في النهاية نتيجة علاقة مباشرة بين المترشح والشعب فالناخب يرى في المترشح للرئاسة الخصال والمواقف والمبادئ والقرارات باعتباري اتخذت قرارات وبيانات ومواقف على قنوات اجنبية كادت ان تكلفني حياتي في عهد بن علي عندما تحدثت عن الحريات المنتهكة والحقوق المضطهدة على قناة «فرنس 24» وقناة «الجزيرة».
ما فحوى الاتصال الهاتفي الذي جمع بينكم وبين بن علي أياما قبل هروبه؟
اتصلت ببن علي يوم 10 جانفي 2011 وكان حينها بطلب من أهالينا في القصرين عندما قدموا الى مكتب عميد المحامين بالقصرين وعندما كثف بن علي من اطلاق النار على المحتجين حينها كان يسجل في خطابه الثاني ولم استطع ان احادثه ليتصل بي شخصيا بعد اتمام تسجيل خطابه لأقول له «سيدي الرئيس هناك اطلاق مكثف على المواطنين العزل في القصرين وأطلب منكم ان تأمروا بوقف اطلاق النار على المواطنين العزل» فأجابني بعبارة «يغلطو فيك موش صحيح» وأضاف ان قوات الامن في المراكز في حين أنّ الشباب هم من يرمونهم بكوكتال المولوتوف فأجبته «سيدي الرئيس كوكتال المولوتوف لا يقتل في حين الرصاص الحي قتل العديد من التونسيين» فأجابني بان هناك صداما بين تلاميذ في المعاهد بالجهة ليغيّر الموضوع فقلت له سيدي الرئيس «الناس قاعدة تموت» وزملائي يدعون الى انسحاب الامن ليحل محله الجيش لتهدأ الاوضاع فقال لي «فليتفضلوا بالانسحاب اذا» لينسحب بالفعل الامن وليحل محله الجيش.
كنتم صاحب فكرة انسحاب الامن ليحل محله الجيش؟
فكرة جميع زملائي في القصرين... هم الذين تقدموا بالاقتراح وانا من ابلغته لبن علي وكل هذه الاحداث مسجلة ومدونة والقضاء على علم بذلك.
قراءتك لإفرازات الصندوق في «التشريعية»؟
احترم نتائج الصندوق وارادة الشعب التونسي. قراءتي تتمثل في ان هناك قوى ثورة تشتتت بعد الثورة عوضا من ان تتوحد وتشتغل على تحقيق اهداف الشعب لتدخل في تجاذبات سياسية ليست لها جدوى وهذا التشتت جعل القوى الاخرى تتجمّع لتكون النتيجة ما فرزته صناديق اقتراع «التشريعية» لكن مازالت هناك فرصة «الرئاسية» وان شاء الله الشعب يفهم ان هناك خطر رجوع المنظومة القديمة .
وأتوقع أن الفترة القادمة ستكون فترة صعبة جدا بحكم الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به بلادنا وتركيبة مجلس نواب الشعب التي نراها فسيفساء وان شاء الله لا نرى التجاذبات التي عشناها سابقا والتي حالت دون ان تحقق النتائج التي يطمح لها الشعب
تقصد ان استنساخ النظام البرلماني في الدستور يعد مدخلا للفوضى خاصة أن البلاد تمر بمرحلة حساسة؟
أقول اذا انتخبت رئيسا للجمهورية سأطلب من جميع الفرقاء السياسيين هدنة سياسية تدوم على الاقل سنتين للقطع مع الخطاب المتشنج وللتركيز على الملفات الكبرى والساخنة للبلاد.
كلمة الختام؟
أقول يا شعب يا شباب أرفع رأسك انها ثورة الكرامة صحيح إننا حققنا الحرية لكننا لم نحقق بعد اهداف الثورة كالشغل والعيش الكريم وتحسين الاوضاع الاجتماعية وسنعمل على تحقيقها من خلال تضامن جميع التونسيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.