لم يستمر بحث القائمين على حظوظ الاتحاد الرياضي المنستيري طويلا عن بديل للمدرّب محمد عامر حيزم حيث وجدت هيئة السيد سالم حرزا& ضالتها في ابن الجمعية المدرّب القدير لطفي رحيّم الذي لم تأخذ معه المفاوضات وقتا كبيرا ولم تكد تمض 48 ساعة حتى انتهى مسؤولو فريق مدينة الرباط إلى اتفاق نهائي بموجبه شرع لطفي رحيّم في مباشرة مهامه منذ يوم أمس الاربعاء عن تفاصيل الاتفاق والمطلوب منه في هذه المرحلة وعن حظوظ الاتحاد المنستيري في ما تبقى من سباق البطولة الوطنية كان الحوار التالي مع المدرب لطفي رحيّم. الرؤية واضحة عن الكيفية التي تم بها الاتفاق معه من قبل الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري قال المدرّب لطفي رحيّم: «أعتقد أن سمة الوضوح والشفافية والتفكير المشترك في نفس الأهداف كانوا جميعهم ميزة لحديثي مع مسؤولي الإتحاد الذين إذ أشكرهم على ثقتهم في شخصي فإنني سوف لن أدخر أي جهد من أجل المساهمة في تحسين وضعية الفريق التي هي في تقديري ليست كارثية وليست يسيرة... هناك أشياء إيجابية سنعمل من أجل البناء عليها وتدعيمها وثمّة بعض السلبيات التي ستكون محور الإهتمام والعمل حتى نحقق الإجتياز نحو الأفضل». لا وقت للشروط كما إذا كانت لديه شروط معيّنة قبل أن يتولى المهمة أجاب رحيّم بقوله: «وهل تظن بأن الوقت والظرف يسمحان بأن تكون هناك شروط.. ثم إنّني اليوم أعود إلى عائلتي وفريقي الأم الذي أنا مدين له ما حييت... فهل يمكن أن اشترط أي شيء... الشرط الوحيد أن ننجح ونتوفق جميعا اليد في اليد من أجل وضع أفضل للإتحاد المنستيري... واليوم أنا في مفتتح تجربتي مع فريقي لدي إحساس عميق بحجم المسؤولية وليس لدينا وقت لنضيعه إذ يجب أن يكون العمل الجاد شعارنا حتى نحقق المرغوب. المطلوب مني أعرفه جيدا وحول ما طلبته منه الهيئة المديرة للاتحاد المنستيري قال المدرّب لطفي رحيّم: «أعرف جيّدا ما هو مطلوب مني ومثلما سبق وأن ذكرت الوضعية الحالية للإتحاد ليست كارثية مثلما هي ليست سهلة... هناك تحديات يتعيّن أن نكسبها ولابدّ من الدخول الفوري في صميم الموضوع لأن عملا كبيرا يترقبنا... أمامنا ثلاث مباريات قبل اختتام مرحلة الذهاب لابدّ أن نخرج منها بأقصى ما يمكن من النقاط ثم ستكون هناك عطلة مطوّلة نسبيا ستسمح بإعادة النظر في مختلف التفاصيل المتعلقة بمكونات الرصيد البشري من حيث تدعيمه بما يتعيّن من تعزيزات تستجيب لما نحتاجه ويبقى الأهم في هذه المرحلة ألا نضيع وقتا طويلا وأن تتوحد الجهود أكثر لما فيه خير الاتحاد المنستيري الذي يبقى أمانة لدى كل أبنائه وعليه فإننا نراهن في هذه المرحلة على توفير ما يلزم من ظروف عمل تتلاءم مع الطموحات الكبيرة لأحباء الاتحاد المنستيري». ابتعدت عن البطولة ولكني ملمّ بها وفي ما إذا كان بقاءه لمدّة تناهز الثماني سنوات بعيدا عن أجواء البطولة التونسية سيشكل شيئا ما عائقا لإنسجامه مع أجوائها وخاصيات المنافسين وتأثير ذلك على توحهاته التكتيكية أجاب المدرّب لطفي رحيم قائلا: «صحيح أنّني أمضيت فترة طويلة نسبيا في تجارب عربية متنوعة ولكن ذلك لا يعني شيئا أمام إطّلاعي على مستوى البطولة التونسية وامكانات كل الأندية بحكم مواكبتي اليوم لمختلف التفاصيل الفنية... لذلك فإنني مقبل على مهمتي برغبة أكيدة في أن يكون عملي الذي هو جزء من عمل مجموعة كاملة في مستوى الثقة التي وضعتها الهيئة المديرة في شخصي». هذه رسالتي إلى الأحباء في ختام المصافحة معه سألنا المدرّب لطفي رحيّم عن الرسالة التي يودّ توجيهها عبر أعمدة التونسية إلى جماهير الإتحاد المنستيري فقال: «أنا ابن الاتحاد لاعبا ومدرّبا وأعرف جيدا مدى محبة الجمهور لفريقه وإذ أشكر أحباء الاتحاد المنستيري على ثقتهم في لطفي رحيّم فإنني أدعوهم لمزيد الوقوف مع الجمعيّة ومؤازرة المجموعة حتى نتوفق في تحقيق المطلوب منّا».