احتضنت يوم امس الاول مدينة القيروان ورشة تحسيسية حول «التقليص من إفراز نفايات الأنشطة الصحية» الي تنظمها الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات بالاشتراك مع وزارات الداخلية والصحة والدفاع والشؤون الاجتماعية والغرفة النقابية للمصحات الخاصة والمؤسسات الخاصة العاملة في قطاع التصرف في نفايات الانشطة الصحية والمجتمع المدني.. وقالت عفاف سيالة مديرة المشروع ل«التونسية» ان هذا المشروع يندرج في اطار خطة العمل الوطنية لوضع اتفاقية «استوكهولم» حول الملوثات العضوية الثابتة حيز التنفيذ. حيث يتم العمل على ازالة انبعاثات الملوثات العضوية الثابتة بالبلاد التونسية, قصد القضاء على تأثيراتها السلبية على الصحة البشرية والبيئية. وتعتبر نفايات الانشطة الصحية مصدرا لافرازات سامة على غرار «ديوكسين والفيروان» ( Dioxines et furannes ) والتي تعد من بين هذه الملوثات العضوية الثابتة. كما تبين الاهداف العامة - حسب مديرة المشروع – لإحكام التصرف في نفايات الانشطة الصحية في التصرف الرشيد والسليم في نفايات الانشطة الصحية والحد من الانعكاسات السلبية على الصحة العامة للانسان والعناصر البيئية, الى جانب ضمان الفرز الانتقائي للنفايات داخل المؤسسات الصحية واقرار استراتيجية وطنية للتصرف في هذه النفايات. ويندرج هذا الملتقى ضمن تنفيذ استراتيجية التواصل لإحكام التصرف في نفايات الانشطة الصحية وقصد الحث على التقليص من انتاجها. وقالت ان المشروع انطلق منذ 2013 ويمتد على 5 سنوات أي الى موفى سنة 2017 ويتكون حول دعم الاطار المؤسساتي والقانوني والاحاطة الفنية ثم الاستثمار لإحكام التصرف في النفايات هذا بالاضافة الى التقييم والمتابعة. كما يهدف هذا المشروع المتواجد في 12 ولاية للتقليص في انبعاثات الغازات السامة المتأتية من 3200 طن لنفايات الانشطة الصحية الخطيرة والناتجة عن الحرق العشوائي لهذه النفايات. كما تقدر القيمة المالية للمشروع ب 10,2 مليون دولار منها 2,5 مليون دولار هبة من البنك العالمي للبيئة حسب السيدة عفاف سيالة. كما يرتكز المشروع ايضا على الاستثمار لإحكام التصرف في هذه النفايات واقتناء معدات تتمثل في المحلات الوسطية والمستودعات المركزية للخزن مجهزة بالتبريد ومعدات جمع وتحويل نفايات الانشطة الصحية الخطرة داخل هذه الهياكل والمؤسسات الصحية العمومية علاوة على جمع ونقل ومعالجة وازالة نفايات الانشطة الصحية من قبل الشركات المرخصة في الغرض.