تداولت خلال الايام القليلة الماضية اخبار حول جنوح سفينة عملاقة بسواحل جزيرة قوريا بولاية المنستير و اختلفت الاراء و الاخبار بين التشكيك و صحة الخبر علاوة على المخاوف التي راودت المعنيين بالشأن البيئي بالجهة و خاصة من مكونات المجتمع المدني و كذلك من اصحاب المشاريع تربية الاحياء المائية بالجهة خوفا على التأثيرات البيئية التي قد تخلفها على الجهة . " التونسية " ارادت استجلاء الخبر و البحث في حقيقته من عدمه حيث اتصلت بالسيد جلال نويرة رئيس الجهة البحرية التجارية بالمنستير الذي اكد الخبر و اوضح ان سفينة تجارية ذات جنسية نيجيرية بطول 132 متر و عرض 18 متر و عمق 9 امتار تقريبا جنحت او شحطت بلغة البحارة بسواحل جزيرة قوريا من ولاية المنستير على بعد 400 متر من الجزيرة تقريبا . و اضاف ان حكايتها تعود اساسا الى يوم 10 ديسمبر من الشهر الجاري حيث كانت سفينة ايطالية تجر هذه السفينة التجارية من غانا في اتجاه تركيا و نظرا لرداءة الاحوال الجوية انقطع وثاق الجر ( كابل ) بعرض البحر نظرا لشدة اضطرابه مما دفع بالسفينة في اتجاه سواحل جزيرة قوريا اين جنحت السفينة و علقت بالصخور في عمق البحر . و قال نويرة ان السلطة الجهوية اذنت بتكوين لجنة جهوية في الغرض لمتابعة عملية انتشال السفينة الجانحة و قد ضمت اللجنة كل من البحرية التجارية و جيش البحر و الحرس البحري و الحماية المدنية و الديوانة و وكالة حماية المحيط و ممثل عن الصحة قصد معاينة وضعيتها و التوقي من الماطر التي قد تنجر عنها . و اكد نويرة على اثر العديد من المعاينات الميدانية اتضح ان السفينة الجانحة في حالة سيئة جدا و ليست في حالة استغلال و لا تحمل اية حمولة و لا تشكل اي خطورة على مستوى الصحة و البيئة نظرا لخلوها من اي امراض معدية مثل " الايبولا " او غيرها . كما انها لا تمثل خطورة بيئية على اقفاص تربية الاسماك بسواحل المنستير لاعتبار انها لا تحمل اي مواد ملوثة من جهة و لا يمكن لاضطرابات البحر ان يحركها من مكانها نظرا لكونها عالقة بسطح البحر . و ختم جلال نويرة قوله بان عملية البحث و التنسيق مع صاحب السفينة و مع مختلف الاطراف المتدخلة مازالت جارية لتحديد كيفية و امكانية انتشال هذه السفينة العالقة من سواحل المنستير مؤكدا على انها لا تشكل اي خطورة بيئية و صحية على المواطن و على ثروات البحر .