شاءت نهائيات كأس أمم إفريقيا غينيا الاستوائية حبس الأنفاس وتقديم أقوى مباريات الدورة من بوابة اليوم الثالث الذي يقترح مواجهتين ناريتين سيكون ملعب مونغومو مسرحا لهما حيث تجمع الأولى منتخب غانا بمنتخب السنغال فيما تقترح الساعة الثامنة الظهور الثاني لممثل العرب ونعني المنتخب الجزائري الذي يواجه منتخب جنوب إفريقيا. المجموعة الثالثة أصعب مجموعات «الكان» والتي اتفق المراقبون على أنها مجموعة الموت والمرشحة لتقديم بطل النسخة 30 من كأس أمم إفريقيا ستعرف منافسة شرسة ومثيرة سيكون عشاق الساحرة المستديرة أبرز المستفيدين من حواراتها خاصة أن الرباعي المكون لها يعد من القوى الكروية التقليدية في القارة السمراء وسبق له تمثيلها في كأس العالم. امتحان الحقيقة سيكون المنتخب الجزائري على موعد مع لقاء أحفاد مانديلا في مباراة صبت جل ترشيحاتها في خانة فوز محاربي الصحراء نظرا لقيمة الفرديات والتجانس الذي أظهره منتخب الخضر سواء في النسخة المونديالية الأخيرة أو في التصفيات المؤهلة للنهائيات الإفريقية والتي جعلت كل التكهنات ترجح فوز الخضر بكأس أمم إفريقيا بما فيها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي تكهن بصعود زملاء جابو على عرش الكرة الإفريقية. المنتخب الجار يكتنز لاعبين باتوا من الأرقام الصعبة في الدوريات الأوروبية خاصة الثلاثي سفيان فيغولي مهاجم فالنسيا و رسام بورتو ياسين البراهمي وهداف سبورتينغ لشبونة اسلام سليماني إضافة للاعبي الخبرة على غرار الحارس رايس مبولحي وثنائي المحور مجيد بوقرة و رفيق حليش والاكيد أن هذا المزج بين شباب موهوب و لاعبين يبحثون عن ختم مسيرتهم بلقب سيكون عنوان التألق لأفضل منتخب في القارة سنة 2014. أما منتخب جنوب إفريقيا الذي فضل مدربه التعويل على اللاعبين المحليين مع استدعاء رباعي محترف يبحث عن مواصلة سلسلته دون هزائم والتي بلغت 12 لقاء باحتساب البروفات الودية قبل جديات النهائيات «البافانا بافانا» من بين المنتخبات الإفريقية التي لم تذق طعم الخسارة في التصفيات المؤهلة لغينيا الاستوائية ورغم أنها تعد المنتخب الأقل في سلم الترشيحات في مجموعة الموت إلا أن أحفاد مانديلا دائما ما صنعوا المفاجآت والكل يتذكر أول ظهور لجنوب إفريقيا في الكان والتي تزامنت مع فوزهم بالكأس في سنة 1996. كتيبة محلية سيقودها المخضرم برنارد باركر الذي خاض ما يقارب عن 70 مباراة دولية والمحترف حاليا في صفوف كايزر تشيفز إضافة لتوكيلو رانتي المحترف في صفوف بيرنموث الانقليزي هداف منتخب بلاده في التصفيات برصيد 4 اهداف. حديد في حديد.. رفع الستار في هذه المجموعة سيكون بين المنتخبين الغاني والسنغالي في لقاء خارج التوقعات في ظل فيلق النجوم التي يمتلكها المنتخبان والباحثة عن تأكيد نجوميتها في مواجهة قد تكون الأقوى في هذه الجولة الأولى من نهائيات المونديال الإفريقي.... المنتخب الغاني الذي دائما ما كان مرشّحا فوق العادة لحمل الكأس يأمل كسر صيام دام 33 سنة عن تحقيق اللقب والعودة مجددا للواجهة خاصة أن الدورة الحالية ستكون موعد نهاية جيله الذهبي الذي شارك 3 مرات متتالية في المونديال ويأمل تتويج المسيرة بتاج القارة وكالعادة ستكون الآمال معلقة على قائده ومحترف العين الإماراتي أسامواه جيان وكتيبة تنشط في أقوى البطولات الأوروبية وفي أعرق أندية القارة العجوز . وأثار منتخب النجوم السوداء الجدل مجددا بعد تعاقد الاتحاد الغاني مع المدرب الاسرائيلي افرام غرانت ليكون الربان الجديد للمنتخب في خطوة ليست بجديدة على المنتخب الغاني سيما أن الكل يتذكر حركة المدافع جون بنسيل في مونديال ألمانيا ... وتعرف تشكيلة غانا غياب الثلاثي أسين وبواتنغ ومونتاري بعد قرار من رئيس الاتحاد الغاني. بكتيبة محترفة ومدرب صاحب صولات وجولات سواء كلاعب مع المنتخب الفرنسي أو كمدرب لعدد من المنتخبات الإفريقية يدخل الان جيراس صحبة المنتخب السنغالي منافسات المجموعة الأصعب في النهائيات على أمل استرجاع ذكريات سلفه الفرنسي الراحل بيرنو ميتسو وجيل ذهبي اعاد الكرة السنغالية للواجهة بعد سنوات ضياع وغياب عن كأس أمم إفريقيا حيث يمني أسود التيرنغا النفس بتجاوز المنتخب الغاني وتحقيق أول انتصار يترجم المؤشرات التي أظهرها زملاء موسي سو في التصفيات. ويراهن جيراس على معرفته بنواميس البطولة القارية في ظل التجارب العديدة في النهائيات إضافة لمنتخب يمزج بين الانضباط التكتيكي والموهبة الإفريقية ما يجعل المنتخب السينغالي من بين المنتخبات التي يقرأ لها حساب و الأكيد أن الثنائي الأمامي موسي سو مهاجم فناربتشي التركي و بابيس سيسي مهاجم نيوكاسل الإنقليزي سيكونان أهم أسلحة أسود التيرنغا في مجموعة الموت والدورة ككل. البرنامج ملعب مونغومو غانا - السينغال 17:00 : تحكيم بيرنارد كاميل (السيشال) الجزائر - جنوب إفريقيا 20:00 : تحكيم نومانديز ديزير دوي (كوت ديفوار)