يعاني سكان الأحياء السفلية من مدينة عين دراهم رداءة الطرقات والانهج والساحات ومن بين أكثر هذه الأحياء تضررا حي الازدهار وحي 2 مارس وحي الخضراء التي تتعرض كل سنة خلال فصل الشتاء إلى سيول من المياه الجارفة التي تنحدر من الجبال المحيطة بها والتي تكون مصحوبة بالأتربة والحجارة الصغيرة والمواد البلاستيكية فتسد منافذ مجاري تصريف المياه المحاذية للطرقات وعندها تطفح فوق الطريق المعبّد وتلحق أضرارا متفاوتة بالبنية التحتية من الطرقات والأرصفة والساحات وتصبح بها بركا من الماء والوحل وأخاديد وشعاب تشقها. ومن هنا تنطلق معاناة سكان هذه الأحياء ويصعب على أهاليها المرور بسياراتهم أو حتى مترجلين. وأمام ما تتعرض له هذه الأحياء وخاصة منها «حي الازدهار» كل شتاء من أضرار جراء تدفّق مياه الأمطار إلى المنازل عندما تتهاطل بغزارة، قامت بلدية المكان ببعث مشروع لتصريف هذه المياه إلى أسفل الحي لتصلها بوادي سلولا. إلا انه و حسب آراء العديد من سكان هذا الحي فإنّ المشروع المذكور لم تكن له الجدوى المطلوبة وما تزال مياه الأمطار تهدد المنازل الواقعة بالأماكن السفلية. وليد مسلمي صاحب أعمال حرة، من سكان حي الازدهار يقول «نحن نطالب بحماية هذا الحي من سيول المياه المنحدرة من جبل الفرسيق وساحة الرماية وحي الغابات حتى تكون عائلاتنا في مأمن كل شتاء وكلما تهاطلت الأمطار بغزارة. كما أن البلدية مطالبة بإصلاح الأضرار الواقعة بالانهج وخاصة منها التي أزيلت خرسانتها حتى يتمكن السكان من المرور ويتمكن أبناؤنا من الذهاب إلى المدارس والمعاهد ونتجنب المشي فوق الأوحال والمياه الراكدة ولا تتعرض سياراتنا إلى الأعطاب المتواصلة و التي نعاني منها في الوقت الحاضر، هذا إلى جانب إصلاح شبكة التنوير العمومي لان إضاءة الفوانيس بهذا الحي وعندما يشتد الظلام تصبح ضعيفة جدا ولا تمكن من الرؤيا بوضوح» أما صالح العريضي موظف بديوان الشمال الغربي يقول «لا بد من التدخل العاجل في حي الخضراء لحمايته من مياه السيلان والحد من الأضرار التي تلحق به كل فصل شتاء هذا إلى جانب تعهد وصيانة الانهج والساحات والممرات باستمرار للحد من معاناة السكان وتسهيل تنقلهم ووصولهم إلى المدينة والتحاق أبنائنا بالمدارس والمعاهد في أحسن الظروف وعلى مصالح البلدية أن تبادر بالتدخل السريع وإصلاح ما يمكن إصلاحه».