رضا الشكندالي: الفصل 55 "حُلم صعب المنال" وشروطه تعقّد انتفاع العائلات رغم تمريره في البرلمان    مجموعة الترجي في دوري الابطال.. الملعب المالي يفوز على سيمبا    البرنامج الوطني للترويج للمواقع الأثرية: يوم سياحي لزوار من عدة جنسيات بقصر الجم    مع الشروق : محكمة التاريخ    نبض الصحافة العربية والدولية: أبواق مأجورة وراء دعوات    بين انتصار بوتين وتغول الصين .. «حرب الجياع» تندلع في أوروبا وأمريكا    النفطي يشارك بالجزائر في الجلسة الوزارية الحوارية الأولى ضمن أشغال المؤتمر الدولي حول "جرائم الاستعمار في إفريقيا"    وزير الشباب والرياضة يزور وفد المنتخب التونسي لكرة القدم في الدوحة    قربة نابل: جلسة خمرية تنتهي بجريمة قتل    قفصة الجنوبية.. وفاة شخصين في اصطدام دراجة نارية بعمود كهربائي    صادقوا على فصول رفضتها الحكومة ..النواب يثورون على قانون المالية    منوبة .. قافلة صحيّة في الصحة الجنسية والانجابية في دار الشباب    في فصل الشتاء: 7 طرق لتخفيف آلام المفاصل... اكتشفها    بنزرت: القبض على 7 أشخاص يشتبه في تورّطهم في سرقة المستودع البلدي بأوتيك    نجت من سفينة 'تيتانيك': ساعة جيب تحقق رقما قياسيا في مزاد    بطولة العالم لكرة اليد سيدات: المنتخب التونسي يتهزم أمام نظيره البولوني 26- 29    الليلة: الحرارة تتراوح بين 4 و9 درجات    الرابطة الثانية - نتائج مقابلات المجموعة الثانية    أفضل 100 مدينة للعيش والزيارة في 2026...مدينة عربية في العشر الأوائل    مجلس نواب الشعب يصادق على إحداث صندوق التشجيع على الاستثمار في القطاع السينمائي والسمعي البصري    بطلب من وزيرة المالية.. بودربالة يقرر تأجيل الجلسة العامة إلى يوم غد    شوف كميات الأمطار في شمال تونس لشهر نوفمبر    حملية تحسيسية وتوعوية حول تقصي السكري وضغط الدم بجربة اجيم بمبادرة من الهلال الاحمر التونسي وودادية اطباء جربة    عاجل: تقلبات جوية بداية من هذا التاريخ وطقس شتوي''الويكاند'' الجاي    كيفاش تحافظ على بطارية ''الكرهبة'' في برد الشتاء؟    سامي الطرابلسي قبل انطلاق كأس العرب: هدفنا التتويج باللقب    عاجل: تركيا حابّة تدخل بقوة في سوق زيت الزيتون التونسي...شنيا الحكاية؟    أيام قرطاج السينمائية 2025: فلسطين في صدارة البرمجة واحتفاء برواد السينما العربية والإفريقية    جريمة تهزّ نابل: شاب يتقتل بسلاح أبيض و الجاني هارب..هذه التفاصيل!    الاتحاد التونسي للقاصرين ذهنيا: تجديد الثقة في القرافي لرئاسة فرع بن عروس    سيدي بوزيد: تجليات تلمذية بمناسبة افتتاح قاعة الفنون النموذجية    التونسيان محمد الزاهي وعادل النفاتي يفوزان بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2025    بطولة كأس العرب (قطر 2025): برنامج دور المجموعات    أيام مهمة في ديسمبر: شوف شكون يلزم يخلص الأداءات    عاجل-بُشرى لمتساكني هذه المنطقة: المصادقة على قائمات المنتفعين بالمساكن الاجتماعية...قريبا توزيع المساكن الفردية    تظاهرة حول ترشيد الاستهلاك والحد من الهدر الغذائي بتونس العاصمة    صفاقس: نجاح أول عملية زرع كلية بالمنظار!    تونس: الموجودات الصافية من العملة الأجنبية تغطي 105 أيام من التوريد    عبر فيلم "الست".. منى زكي تخوض تحدي أم كلثوم وسط انتقادات لاذعة    عاجل: الترجي يقدّم شكوى رسمية ضد الحكم ندالا    نقابة الصحفيين تمنح جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير للمسرحية التونسية "زنوس"    مقتل أربعة أشخاص بإطلاق نار في كاليفورنيا    بن غفير يزور مقر الكتيبة التي قتلت فلسطينيين في جنين ويعد قائدها بترقية    البرلمان يوافق على الترفيع في الأجور وتخفيف العبء الجبائي على المتقاعدين    وزارة الصناعة تدعم جهود الغرفة التونسية الايطالية للتجارة في مساندة المؤسسات التونسية للولوج للسوق الإيطالية/ وائل شوشان    الشركة التونسية للكهرباء والغاز توضح بشأن حادث إنفجار أنبوب غاز بجهة المروج ليلة السبت    فرنسا.. إغلاق 4 قاعات سينما بباريس والسبب صادم!    أولا وأخيرا .. نحن أفسد الفاسدين    "التونيسار" توضّح    ادماج الشعّال في المسالك السياحية    وزارة المالية: تسجيل فائض في الميزانية بنحو 655 مليون دينار إلى موفى سبتمبر    تحويل مؤقت لحركة المرور بهذه المدينة    حالة الطقس ودرجات الحرارة لهذا اليوم    استراحة الويكاند    رسميا: الإعلان عن موعد الدورة 40 لمعرض الكتاب..#خبر_عاجل    خطبة الجمعة .. إنما المؤمنون إخوة ...    عاجل: هذا موعد ميلاد هلال شهر رجب وأول أيامه فلكياً    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقابيون يُجيبون:أين كانوا يوم «الخميس الأسود» ؟
نشر في التونسية يوم 25 - 01 - 2015


عاشور التقى منظمة النقابات الحرّة بحضور بن علي
أسرار اجتماع «أميلكار» والتلاعب بخطوط الهاتف
يحيي اليوم النقابيون الذكرى 37 لأحداث 26 جانفي 1978 أو ما يعرف بأحداث الخميس الأسود الذي سقط فيه مئات التونسيين بين قتلى وجرحى إثر المواجهات العنيفة التي جدّت بين منظّمة الحبيب عاشور وحكومة الهادي نويرة بعد شنّ إضراب عام كان الأوّل من نوعه منذ الاستقلال وكانت تبعاته أحكام بالسجن وبالأشغال الشاقّة.
«التونسيّة» تطرّقت إلى الموضوع وحاولت الإجابة عن السؤال التالي: «أين كان نقابيو اليوم آنذاك وكيف عايشوا الأحداث» فكانت لنا الورقة التالية.
قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة ف قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة في مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.
ي مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.
المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة في مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.