عاجل-جندوبة: العثور على جثة المرأة التي جرفتها السيول    سيدي بوزيد: ارتفاع تقديرات صابة الزيتون إلى 500 ألف طن    أداء إيجابي لقطاع الجلود والأحذية في تونس سنة 2024    نتنياهو لترامب: "أنت افضل صديق حظيت به إسرائيل"..    عاجل/ دخل حيز التنفيذ: اجراء جديد للدخول والخروج من الاتحاد الأوروبي..    تونس يمثلها 4 مصارعين في المونديال تحت 23 سنة!    الرابطة المحترفة الثانية: اتحاد بوسالم يفك الارتباط مع المدرب بديع الزواغي    مهرجان الرمان بتستور يعود في دورته التاسعة..وهذا هو التاريخ    40 استاذا وباحثا يشاركون في ندوة علمية حول الخصائص التاريخية والجغرافية والتراثية والاجتماعية لمدينة المكنين    تظاهرة بيئية بموقع حنايا باردو في اطار حملة النظافة الوطنية التي أطلقتها وكالة احياء التراث    عرض فني بعنوان "أحبك ياوطني" بالمعهد العمومي للموسيقى والرقص ببنزرت    اطلاق حملة وطنية تحسيسية لتعزيز الوعي بمخاطر التبغ تحت شعار 'رياضة بلا تدخين'    عاجل/ قد يسبب الأمراض السرطانية: تحذير من هذا المنتوج الذي يأكله اغلب التونسيين..    العثور على جثة المرأة التي جرفتها السيول في بوسالم    حملة أمنية لحماس على "عصابة" في غزة.. الحصيلة 32 قتيلا    وزارة الفلاحة: يتم العمل على مراجعة قرار وزاري حول تنظيم صيد التن الأحمر وتسمينه    وصول أولى حافلات الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى رام الله    عاجل/ القضاء يحسمها..وهذا ما قرره في حق هذا الوزير السابق..    عجز تونس التجاري يتعمّق إلى 16،728 مليار دينار موفى سبتمبر 2025    هام/ المركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث ينتدب..    جريمة مروعة: تنهي حياة زوجها أثناء نومه وتحرق جثته..!    بطولة اولبيا الايطالية للتنس: معز الشرقي يستهل مشواره بملاقاة المصنف 291 عالميا    هدم منشآت تابعة لنادي كرة التنس بصيادة.. يثير جدلا في أوساط الشباب والمجتمع المدني    بطولة كرة اليد: نتائج منافسات الجولة التاسعة ذهابا.. والترتيب    كل شيء يلزمك تعرفو باش تشري سيارة شعبية... شوف الشروط والوثائق المطلوبة    عاجل: تحذير علمي...الشاشات تُضعف قدرات طفلك في القراءة والرياضيات    عاجل/ السجن 10 سنوات لفتاتين تخصصتا في ترويج المخدرات بالملاهي الليلية    عاجل/ أول تصريح لترامب بعد وصوله الى تل أبيب..    تونس: تحسن احتياطي العملة إلى 105 أيام توريد    كيفاش تاخو جراية التقاعد المبكر للمرأة أمّ لثلاثة صغار!    الجزائر 2026: توازن هش بين العجز، الجيش، والتنويع الاقتصادي    عاجل/ فاجعة قابس: عضو بالمجلس المحلي يفجرها ويكشف مخلفات الانبعاثات الكمياوية على الأطفال المتضررين..    عماد جاء بالله يعوض الحبيب بن رمضان على راس الجهاز الفني لامل حمام سوسة    ردّ بالك: إذا ما بدلتش الحاجات هذه ديما.. صحتك في خطر!    قبل ما ''تطبخ'' حاجة: تعرف على إيجابيات وسلبيات كل نوع من أواني الكوجينة    اليوم: أمطار ضعيفة ومتفرقة في البلايص هذه..شوف وين    سيدي بوزيد: وفاة 3 أشخاص في اصطدام بين سيارتين ودراجة نارية    عاجل: هدوء حذر في قابس بعد موجة الاحتجاجات...والأهالي ينتظرون تحرّك الدولة    اليوم نسور قرطاج في موعد جديد: تونس تواجه ناميبيا وهذه التشكيلة المحتملة    عاجل: عودة البطولة التونسية في هذا الموعد..ماتشوات قوية تستنا    كيفاش يؤثر فص الثوم في الصباح على جسمك؟    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 13 أكتوبر والقنوات الناقلة    جيش الاحتلال يُعلن تسلم 7 رهائن أفرجت عنهم حماس (صورة)    "كتائب القسام" تصدر بيانا تزامنا مع انطلاق عملية تسليم الأسرى    القيروان : إيقاف شخصين على متن سيارة أجرة بحوزتهما 5 صفائح زطلة'    رسائل القرّاء ...أصهاري منعوني من زوجتي وابنتي منذ شهر جويلية بالقوّة .. فمن ينصفني؟    أولا وأخيرا .. صالح لحرش وثورة الصك والحك    في قلب العاصمة تونس: مئات البنايات متداعية والآلاف في خطر!    في «أكتوبر الموسيقي» بسوسة: حسين بن ميلود لأول مرّة وغازي العيادي يعود بقوّة    كيفاش باش يكون طقس الليلة؟    تونس تتصدر: السياح الصينيين اختاروها الأفضل والأكثر أمان    ديان كيتون ترحل... النجمة اللي عرفناها في العرّاب وآني هول    نابل: وزير الفلاحة يعاين أضرار الحشرة القرمزية ويُتابع إجراءات مكافحتها ببوعرقوب    أولا وأخيرا .. البحث عن مزرعة للحياة    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    وقت سورة الكهف المثالي يوم الجمعة.. تعرف عليه وتضاعف الأجر!    يوم الجمعة وبركة الدعاء: أفضل الأوقات للاستجابة    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقابيون يُجيبون:أين كانوا يوم «الخميس الأسود» ؟
نشر في التونسية يوم 25 - 01 - 2015


عاشور التقى منظمة النقابات الحرّة بحضور بن علي
أسرار اجتماع «أميلكار» والتلاعب بخطوط الهاتف
يحيي اليوم النقابيون الذكرى 37 لأحداث 26 جانفي 1978 أو ما يعرف بأحداث الخميس الأسود الذي سقط فيه مئات التونسيين بين قتلى وجرحى إثر المواجهات العنيفة التي جدّت بين منظّمة الحبيب عاشور وحكومة الهادي نويرة بعد شنّ إضراب عام كان الأوّل من نوعه منذ الاستقلال وكانت تبعاته أحكام بالسجن وبالأشغال الشاقّة.
«التونسيّة» تطرّقت إلى الموضوع وحاولت الإجابة عن السؤال التالي: «أين كان نقابيو اليوم آنذاك وكيف عايشوا الأحداث» فكانت لنا الورقة التالية.
قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة ف قال الحبيب قيزة كاتب عام جامعة الشغل إنّه كان المسؤول الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل بقابس سنة 1978 وقد ساهم في تأطير الإضراب الذي كان ناجحا مذكّرا بأنّه نال جرّاء تحرّكه حكما بالسجن لمدّة 5 سنوات.
«احتفلت بعيد ميلاد
إبني في السجن»
و أشار قيزة إلى انّه تمّ إيقافه هو وعدد من زملائه في مركز امن الدولة بمدنين لمدّة شهر أين تعرّضوا للتعذيب قصد انتزاع اعترافات باطلة منهم ثم تمّ نقلهم إلى وزارة الداخليّة فيما بعد مبيّنا انّه كان صحبة النقابيين منجي عبد الرحيم وعلي الهداجي والحبيب الزغباني الذين كانوا رفاقه في السجن كذلك.
و أوضح قيزة أنّه إبّان تلك الأحداث كان يبلغ من العمر25 سنة ولديه رضيع حديث الولادة لكنّه لم يتراجع عن موقفه وأطّر التحرّك وتحمّل تبعاته مؤكّدا أنّه احتفل بالذكرى الأولى لميلاد ابنه الأكبر «عصمت» في السجن مبيّنا انّ هذا الأخير هو اليوم أستاذ يدرّس بجامعة السربون.
و أكّد قيزة أنّ جماعة امن الدولة عبّروا عن مخاوفهم منه حيث اشار إلى انّه ولدى استقباله وزملائه بادروهم أين الحبيب قيزة لكن عندما عرّف بنفسه اندهشوا لصغره وضعف بنيته فقاموا بإشباعه ضربا قائلين له «صار هو إنت ... احنا في بالنا باش يطلع واحد جمل ظهرت إنت».
اسماعيل السحباني:
«زجّ بي في السجن»
من جهته ذكّر إسماعيل السحباني الامين العام لإتحاد عمال تونس بأنّ ذلك الإضراب الذي خاضه النقابيون والذي قاده الزعيم الحبيب عاشور كان الاول من نوعه في دولة الاستقلال وجاء للمطالبة باستقلالية العمل النقابي والتخلص من هيمنة الحزب الحاكم على اثر انسداد قنوات الحوار بين النظام والنقابيين حول الوضع الاجتماعي المتأزم وحالة الانغلاق وقمع الحريات التي كانت سائدة وقد واجهت السلطة النقابيين بكل وحشية وأعلنت حالة الطوارئ بالبلاد. مما خلف العديد من الشهداء الذين فاق عددهم 500 من بينهم الاخوين حسين الكوكي وسعيد قاقي اللذان استشهدا تحت التعذيب.
وأشار السحباني إلى أنه تم الزج بالقيادات النقابية وأكثر من 3000 نقابي في السجن وعلى رأسهم الزعيم المرحوم الحبيب عاشور ثم محاكمة أكثر من30 قيادي من بينهم شخصه امام محكمة امن الدولة وتراوحت الاحكام بين خمس وعشر سنوات سجنا بتهم تتعلق بقلب النظام والتآمر على الدولة في حين أنهم كانوا يدافعون على مصالح العمال واستقلالية منظمتهم وحق التونسيين في حياة سياسية تحترم حقوق الانسان.
وأكّد السحباني أنّه رغم ما لحقهم من تعذيب وسجون وطرد واصل النقابيون دورهم الطلائعي سواء من داخل السجون أو من خارجه مبيّنا أنّ احداث 26 جانفي 1978 تقيم الدليل على الدور الطلائعي الذي قامت به الحركة النقابية الوطنية منذ انبعاثها على يد الزعيم المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة في مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.
ي مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.
المرحوم محمد علي الحامي
سمير الشفي:
«كنت تلميذا ولكن...»
اكّد سمير الشفّي أنّه كان في أحداث الخميس الأسود تلميذا بمعهد 15 أكتوبر بصفاقس لكنّه أشار إلى انّه تفاعل آنذاك مع الحدث في إطار الحركة التلمذيّة على غرار العديد من مكوّنات المجتمع خاصّة وأنّ ما حدث كان على علاقة بضرب الحقّ النقابي ممّا ادّى إلى سقوط مئات الضحايا والجرحى واعتقال القيادات التاريخيّة وتلفيق التهم إليهم.
و أضاف الشفّي انّ أحداث 26 جانفي 1978 كانت من الأحداث التي أثّرت حقيقة في مسيرته السياسيّة والإجتماعيّة خاصّة وإنّه من عائلة لها انتماء نقابي موضّحا أنّه قد واضب على حضور محاكمات قريبه وعميد المحامين السابق منصور الشفّي مؤكّدا أنّ ذلك كان له الدور الأساسي في تشكيل مسيرته.
ابن الحبيب عاشور»
نسّقت إجتماع أميلكار»
من جهته خصّ ثامر عاشور إبن النقابي الراحل الحبيب عاشور «التونسيّة» بجملة من المعطيات يصرّح بها للمرّة الأولى حول أحداث الخميس الأسود حيث قال إنّه كان نقابيّا بالإتحاد آنذاك وإنّه في الليلة التي سبقت أحداث الخميس الأسود التقى عددا من النقابيين من المكتب التنفيذي للإتحاد في نزل «أميلكار» لتنسيق الإضراب العام عبر الإتصال بكافة الفروع الجهويّة والمنظّمات العالميّة لإحاطتهم علما، مبيّنا أنّ عون الإستقبال بالنزل وهي إمراة قد تلاعبت بخطوط الهاتف وبأرقام غرف النزل حتّى لا ينكشف أمر إجتماع النقابيين الشيء الذي ساهم في إنجاح الإجتماع لكن وبعد الإنتهاء منه وجد النقابيون أنفسهم محاصرون من كافة الجهات حيث عملت قوات الأمن المدجّجة بالسلاح على محاصرة النزل.
عبد المجيد الصحراوي: «
مناضل نقابيّ في شركة صنع السيارات بسوسة»
عبد المجيد الصحراوي قال إنّه كان مناضلا نقابيّا في شركة صنع السيارات بسوسة وانّه تمّ اعتقاله خلال تلك الأحداث اين تمّت محاكمته صحبة زملائه في محكمة سوسة لكنّ بعد شهر تمّ التخلّي عن القضيّة لفائدة امن الدولة وذلك بعد التقليص من عدد النقايين المعتقلين من 101إلى 12 ليبقوا في حالة إيقاف بتهم كيديّة تصل عقوبتها إلى الإعدام لكن بعد سنة عملت السلطة على إطلاق سراحهم على دفوعات إلى حين أحداث قفصة حيث تمّ الحكم بحفظ القضيّة.
و بيّن الصحراوي أنّ تلك الفترة عرفت بتوتّر الأوضاع بين الإتحاد والسلطة بعد رفع الإتحاد لشعارات تدافع على الحريات حيث عملت السلطة على محاولة ضرب المنظّمة وزعيمها الحبيب عاشور فكان التحرّك والإضراب العام مشيرا إلى أنّ الإنطلاقة الأولى كانت من مدينة قصر هلال.
زوجة النقابي صالح برور: «تعرّضت إلى مضايقات»
قالت لطيفة برور زوجة النقابي المرحوم صالح برور الذي حكم عليه ب 10 سنوات أشغال شاقّة إنها قد عايشت تلك الأحداث عبر التعذيب والمضايقات والهرسلة من قبل حكومة الهادي نويرة مؤكّدة انّها ظلّت 4 أشهر لا تعرف مكان تواجد زوجها شأنها شأن بقيّة زوجات المعتقلين لكن بعد ذلك وبعد معرفة اماكنهم اصبحت تحمل إليهم «القفّة».
و بيّنت برور انها كانت في عمر 26 سنة آنذاك وانها كانت تتعرّض إلى مضايقات من الأمنيين والعسكريين الذين كانوا يقومون برصد منزلها ومراقبتها أثناء ذهابها وإيابها إلى عملها.
و اضافت برور أنّ زوجها تعرّض آنذاك إلى كافّة انواع التعذيب حتّى أنّه كان آخر من تمّ الحكم عليه وذلك بسبب انتظار زوال أثار التعذيب من جسده ليقف أمام القضاء كما أكّدت انّه لم يحضر في المحكمة لأنّه لم يكن قادرا على الوقوف بعد تعرّضه للضرب والتعذيب.
منصور الشفّي: «كنت في القهوة»
امّا منصور الشفّي فقد قال مداعبا إنّه كان يحتسي القهوة في أحد المقاهي لكنّه أشار إلى أنّ الأحداث قد انطلقت منذ 25 جانفي حيث انّ قوات الأمن قد عمدت إلى مواجهة بعض النقابيين وعلى رأسهم الحبيب عاشور بالغاز المسيل للدموع لحظة مغادرتهم دار الإتحاد ثم وفي العاشرة ليلا حاصرت مقرّ الإتحاد وقطعت خطوط الهاتف لتقوم بعد منتصف الليل باعتقال كافة المحاصرين داخل المقر ونقلهم إلى وزارة الداخليّة.
و في يوم 26 جانفي على حدّ قوله تمكّن الحبيب عاشور من الإفلات من الأمنيين المحاصرين لمنزله والتقى بكلّ من الطيّب البكوش ومصطفى الغربي وحسين بن قدّور في نزل «أميلكار» أين أصدروا لائحة نشرت لاحقا وبعد عودته إلى منزله تمّ إعتقال من كان معه وإثر اعتقال عاشور يوم 27 جانفي أُلقي القبض على كافّة أعضاء الهيئة الإدارية وعددهم 80 شخصا أين تعرّضوا لكافّة انواع التعذيب موضّحا انّ جماعة المكتب التنفيذي لم يتعرّضوا إلى التعذيب او الضرب وانّ لقاء الحبيب عاشور بممثل المنظّمات النقابيّة الحرّة بعد 9 أيّام من اعتقاله كان بحضور زين العابدين بن علي.
وأشار الشفّي إلى أنّ ابن الحبيب عاشور التجأ إليه وطلب منه أن يكون محامي والده مضيفا انّه لم يتمكن من مقابلة الزعيم النقابي الحبيب عاشور إلا في شهر مارس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.