يرجح أن يشهد إنتاج مادة السكر باستخدام اللفت السكري زيادة بنحو ٪50 هذا العام ليدرك 10 آلاف طنّ. وكان حجم إنتاج السكر باستعمال اللفت السكري العائد بصفة محتشمة بعد انقطاع دام عقدين قد بلغ 7 آلاف طن. ويقتصر هذا النشاط إلى حدّ الآن على مؤسسة «جينور» الواقعة في منطقة بن بشير من ولاية جندوبة التي لازالت تلاقي صعوبات في توفير احتياجاتها من اللفت السكري حيث لم يتجاوز حجم عقود الإنتاج التي أبرمتها 1500 هكتار من مجموع 4500 هكتار بالإمكان استغلالها. وتعود محدودية الإنتاج إلى حدّ الآن إلى جملة من العراقيل في مقدمتها تقادم معدّات الريّ في مساحات شاسعة صالحة لزراعة اللفت السكري تمتد بالخصوص على ولايات جندوبة وباجة وبنزرت. وأكّدت مصادر مطلعة أنّ الطاقة التحويلية المتوفّرة في تونس والموزعة على عدد من المصانع بإمكانها توفير قرابة ٪60 من احتياجات البلاد من السكر باستخدام اللفت السكري الذي يُستغل أيضا لإنتاج الخميرة والأعلاف الحيوانية. يذكر أن تونس تستورد سنويا نحو 400 ألف طن في شكل سكر خام يقع تكريره في عدد من الوحدات الصناعية وذلك بكلفة إجمالية تناهز 400 مليون دينار.