يمثل القطاع الفلاحي في معتمدية الشراردة من ولاية القيروان اهم القطاعات التي تحضي بالاهتمام لدي الاهالي بما انه يساهم في الاقتصاد الوطني على اعتبار وان المعتمدية توجد في موقع استراتجي ممتاز ( 70 كلم جنوبالقيروان ) في اتجاه ولاية صفاقس ثم سيدي بوزيد وتمسح 36 الف هكتار و يوجد بها عدد كبير من الفلاحين كما تضم ايضا منطقتين سقويتين في عمادة "القصور" اضافة الى وجود اكثر من 20 بئر عميقة و حوالي 1500 بئر سطحية اغلبها غير مكهربة و تنتشر بها زراعات فصلية اهمها زراعة البطاطا التي تمتد علي مساحات شاسعة و تشغل يد عاملة كبيرة موسمية تجعلها قطبا فلاحيا صاعدا و واعدا في هذه الزراعة وقبلة التجار من الاسواق المحلية والعالمية. وقد اكد لنا رئيس خلية الارشاد الفلاحي في الشراردة ان زراعة البطاطا شهدت تطورا كبيرا بعد ان كانت تزرع في المعتمدية حوالي 50 هكتارا لحوالي 20 فلاحا فقط لترتفع المساحة لهذه السنة الى 300 هكتار وعدد الفلاحين الناشطين 110 فلاحا كما يوفر 50 بالمائة من انتاج الولاية و 9 بالمائة من الانتاج الوطني. كما اصبحت الجهة تحتل المراتب الاولي على المستوى الوطني وتزاحم معتمديات معروفة في زراعة البطاطا بولاية جندوبة. واكد محدثنا ان الاسباب التي ساهمت في نمو هذه الزراعة هو الطقس المميز لجنوب ولاية القيروان وكذلك للتربة الرملية المميزة ة التي ستساهم بدرجة كبيرة في الاقتصاد الوطني على اعتبار و ان الفلاحين اصبحوا يبحثون على الاسواق العالمية لتوفير العملة الصعبة للبلاد مثلما حصل في السنة الفارطة عندما استقطبت اسواقنا تجار ايطاليين لشراء المنتوج. من جهة اخري اكد الفلاح الشاذلي البعزاوي انه زرع هذا الموسم50 هكتارا وجمع المحصول حوالي 60 عاملا وعاملة, و اكد لنا ان عدد من التجار يقدمون من بنزرت و الحامة بقابس و صفاقس نظرا لرفعة و جودة المنتوج الذي جعلهم يخيرونها على بقية منتوج الجهات الاخري. من جانبها اكدت الفلاحة عفاف عويشاوي انها و زملائها يتعرضون الى عديد المشاكل من اهمها عدم منحهم قروض موسمية لشراء بذور الزراعة و اثنت على تدخل رئيس خلية الارشاد الفلاحي بعلاقاته الخاصة لاقتنائها الى حين جمع المحصول, كما يشتكي اغلب الفلاحون من عدم كهربة ابارهم و حتي من تم ربط ابارهم بالكهرباء فانه تم بتسعيرة عالية جدا ( 16 الف دينار للبئر الواحدة ) اضافة الى غلاء ادوية الامراض الفطرية و البكتيرية الى جانب خوف الفلاحيين مما حدث خلال الموسم الفارط بعد ان قاموا باتلاف منتوجاتهم بسبب غياب المخازن الخاصة بالبطاطا في الجهة وكذلك انخفاض سعرها وغياب تعاضديات فلاحية. وطالب العديد من الفلاحين وزارة الفلاحة بالتدخل باعتارهم يساهمون في الحفاظ علي الامن الغذائي وفق تعبيرهم. لتبقي زراعة البطاطا في الشراردة ابرز الزراعات المستغلة للمناطق السقوية والمشغلة لليد العاملة الموسمية والقابل انتاجها للتصدير والتخزين والتحويل اذ تم وضع خطة من وزارتي الفلاحة والتجارة للحد من ظاهرة توريد البطاطا من الخارج.