اشرف امس حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام للشغل بمدينة سوسة على الندوة الدستورية لقسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية التي تمتد من 16 إلى 18 من الشهر الجاري والتي تتضمن عدد من المحاور والمداخلات حول « حاضر ومستقبل الصناديق الاجتماعية قدمها عبد الكريم جراد الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية إضافة الى عدة ورشات عمل حول نظام التقاعد في القطاع الخاص وأخرى في القطاع العام وورشة حول نظام حوادث الشغل والامراض المهنية وورشة رابعة حول نظام التأمين على المرض. وقال العباسي على هامش اللقاء ان الاتحاد بحث في واقع وافاق الصناديق الاجتماعية التي تمر بظروف صعبة من حيث الوضعية المهترئة التي هي عليها واعد جملة من الاقتراحات والتدابير التي تجعل هذه الصناديق قادرة على القيام بالدور المنوط بعهدتها ضمن استراتيجية طويلة المدى . وأشار في هذا السياق ان الوضعية الصعبة لهذه الصناديق لم تكن نتيجة سياسات الحكومات المتعاقبة بعد الثورة وانما كانت وضعية متحتّمة نتيجة السياسات المعتمدة ما قبل 14 جانفي والتي كانت في مجملها تعتمد على سياسات ترقيعية لم تف بالحاجة وتقي هذه الصناديق من المخاطر التي تتهدد بها .. وأكد العباسي انه ان الاوان لفتح هذا الملف وايجاد حلول لهذا الواقع المرير دون اثقال كاهل الأجير والمؤجر في آن وأن الدراسة التي اعدها الاتحاد جاهزة وتنتظر الحكومة للمفاوضات . وأشار الى ان النظام الجبائي الحالي غير منصف في ظل تهرّب رؤوس الأموال من دفع الضرائب وبالتالي لا بد من تعديلات عملية في هذا الشأن . وفي جانب آخر افاد العباسي ان ضعف المقدرة الشرائية للاساتذة هي التي افرزت هذه المطالب للأسرة التربوية لاعادة الاعتبار للمربي وتمكينه من اداء رسالته في ظروف ملائمة . وأضاف ان الجميع يبحث عن إيجاد حلول عملية لفك اضراب اساتذة التعليم الثانوي وابرز ان الحلول قادمة وان طالت بعض الشيء مبينا ان الاتحاد غالبا ما يوفر الحلول كما تعود في ازمات سابقة وفق قوله.