على مدى أيّام 24 و25 و26 فيفري 2012 عقد قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية ندوته الوطنية السنوية تحت عنوان: «التغطية الاجتماعية أي آفاق نريد؟». الندوة افتتح أشغالها الأمين العام للاتحاد الأخ حسين العباسي بحضور الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن التشريع والنزاعات وكذلك الأخ رضا بوزريبة عضو المكتب التنفيذي سابقا والذي كان المشرف على القسم وقد دعاه الأخ عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد المسؤول الحالي عن القسم لتأكيد التواصل والترابط خاصّة أنّ الملفات المطروحة حظيت في السابق باهتمام النقابيين وللاتحاد تصوّر لمعالجتها.. . الندوة تضمّنت مداخلة حول منظومة الصحة والسلامة المهنية في تونس للدكتور حاتم بن منصور كما تضمّن البرنامج مداخلة للدكتور محمد الجموسي حول الخارطة الصحة في القطاع العمومي بالاضافة إلى مداخلات حول مشروع اصلاح أنظمة التقاعد للخبير فتحي العياري والتأمين على المرض واصلاح الاصلاح لفوزي الورتاني. وقد تلت هذه المداخلات والمحاضرات ورشات عمل لكل واحدة منها لتتوّج النضال الندوة بتقرير ختامي تضمّن كلّ ما دار في الندوة للخروج بخلاصة سيتمّ اعتمادها في برنامج القسم والعمل على تنفيذها. ويتضّح من خلال المحاضرات أهميّة المواضيع التي تناولتها الندوة وهي مواضيع ينتظر المضمونون الاجتماعيون أن تتمّ معالجتها حتى يتسنّى التمتّع بخدمات في مستوى الانتظارات... الأخ عبد الكريم جراد الأمين العام المساعد للاتحاد وبعد أن رحّب بالحاضرين وبالأخ الأمين العام استعرض الوضع الذي تعيشه منظومة التغطية الاجتماعية وخاصة الوضعية المالية الحرجة التي تعيشها صناديق الضمان الاجتماعي، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية وقد اشتعلت الأضواء الحمراء منذ سنوات ودقّت نواقيس الخطر وأصبحت الحلول الترقيعية غير ذات جدوى في الزيادة في سنّ التقاعد أو الزيادة في نسبة المساهمة أصبحت كافية وناجعة بل الحل يكمن حسب بعض الخبراء في التشغيل أي انتهاج سياسة الانتداب للتخفيف من وطأة الانخرام المالي للصناديق المهنية وأيضا للحدّ من ظاهرة البطالة التي تفشّت في البلاد الى درجة أنّها أصبحت مخيفة إلى جانب هذا الملف المهمّ نجد ملف صندوق التأمين على المرض (CNAM) وهو ملف خطير حيث يواصل اسداء خدماته لمنظوريه لكن ليس بالكيفيّة المنتظرة ولم يرتق إلى المستوى المؤمّل في ظلّ شح التمويلات وغياب الحلول الجذرية... الأخ حسين العبّاسي الأمين العام للاتحاد تطرّق في كلمته إلى الوضعيات الحرجة لصناديق الضمان الاجتماعي والتي كانت في السابق تقوم بأعمال غير تلك التي أُنْشِئَت من أجلها داعيا إلى ضرورة التفكير بجدّية في ايقاف التدهور المستمر لأوضاع هذه الصناديق والتي كان الاتحاد العام التونسي للشغل سبّاقا في التنبيه إلى الخطر الذي كان يهدّد رسالتها المتمثّلة في تقديم خدمات لفائدة منظوريها لا غير ينضاف إلى ذلك الديون المتخلدة بعدّة مؤسسات. الأخ العباسي تطرّق أيضا في كلمته إلى الاعتداءات التي تعرّضت لها بعض مقرّات الاتحاد مؤكدا أنّ الاتحاد لن يركع وأنّه سيواصل رسالته دفاعا عن مطالب وحقوق ومكاسب العمّال بالفكر والساعد ودفاعا عن مصلحة تونس وعزّتها ومناعتها والتصدّي لكل محاولات الالتفاف على مبادئ وأهدافها ثورتها المجيدة ثورة الحريّة والكرامة.