التونسية (بنزرت) أدّى أمس عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية زيارة عمل الى ولاية بنزرت جلس خلالها بحضور والي الجهة الى كافة الاطار الديني بالولاية وقد شدّد وزير الشؤون الدينية على الدور التوعوي والارشادي والتوجيهي للقائمين على بيوت الله جميعا والابتعاد عن كل ما يفرق بين الناس من أساليب التكفير وعدم تقبل الآخر لمجرد الاختلاف معه في الرأي أو الدين وغيره وداعيا الحضور من الأيمة الخطباء والمدرسين والوعاظ وغيرهم الى نشر القيم السمحة للاسلام كدين للاعتدال والوسطية وجامع لكل الأديان وايضا كدين لاقامة الحضارة والاخلاق الحميدة والتضامن والوحدة والرأي والرأي الآخر بعيدا عن كل غلو وفتنة ومبرزا أهمية العناية بالشباب من مخاطر الارهاب والعنف والدور المحوري للقائمين على الشأن الديني في ذلك من خلال الخطاب الرصين والجامع بين كل الناس والاجيال خاصة. ولاحظ الوزير أن كل ما يروج من أحاديث وأقاويل على حد تعبيره حول موضوع توحيد الخطب لا أساس له من الصحة مبينا ان تحرير جامع الزيتونة لم يكن بغاية غلقه ولكن من أجل إعادته للعموم وتنظيمه وان جامع الزيتونة المعمور سيكون مفتوحا أمام الاطار الديني، موضحا أن التعليم الزيتوني مسألة خارجة عن مسؤولية وزارة الشؤون الدينية وهي مسأالة فيها ضوابط قانونية تتعلق بأجهزة الدولة المعنية من وزارات وغيرها موضحا في هذا الاطار ان التشريع لا يتم عبر الاحكام القضائية بل بالنصوص القانونية ، وذلك في إشارة للحكم القضائي الاستعجالي الصادر بتاريخ 19 مارس 2012 القاضي باستئناف التعليم الزيتوني. ومن جهة ثانية دعا وزير الشؤون الدينية الحضور من القائمين على الشأن الديني بالولاية بحضور عدد من نواب مجلس الشعب، الى تحييد بيوت الله من كل فعل أو عمل سياسي والعمل على ان تكون المساجد والجوامع فضاءات للتدقيق الديني والصلاة والعبادة مؤكدا أنّ الممارسة السياسية للإطار الديني خارج بيوت الله مكفولة لهم عبر الدستور وغيره من النصوص ومشددا على ان «الجامع يجمع الكل بلا استثناء». وتركزت أغلب مداخلات الحضور من القائمين على الشأن الديني حول مسائل علاقة بعضهم بالاجهزة الأمنية وأيضا مسألة التعليم الزيتوني والعناية بالشباب والحياد الحزبي والسياسي وأيضا نقطة أذاني صلاة الصبح والخلط الحاصل بشأنهما وضرورة الحسم فيها وغيرها من المواضيع المتعلقة بالشأن الديني عموما. يذكر ان السيد عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية والسيد منور الورتاني والي الجهة كانت لهما بعض الزيارات الخاطفة لعدد من بيوت الله ومنها جامع الربع ببنزرت الشمالية وجامع وكتّاب المختار بجرزونة وجامع السلام بوادي الرومين من معتمدية منزل جميل