أدّى أمس الشيخ عثمان بطيخ وزير الشؤون الدينية زيارة إلى ولاية القيروان اشرف خلالها على جلسة عمل مع الوعاظ والأيمة الخطباء بمركز الدراسات الإسلامية. كما اطلع واستمع إلى النقاط التي طرحت أمامه من طرف الحاضرين. ووعد الوزير بتحسين أوضاع القائمين على شؤون الدّين في ولاية القيروان بعد ان استمع الى كل التدخلات حتى تستعيد القيروان مجدها وإشعاعها العلمي والحضاري باعتبارها اول مدينة أسست في ربوع شمال افريقيا. وأشار الوزير الى أنه في ولاية القيروان 12 مسجدا مازالت خارج السيطرة القانونية وأنّ وزارته تعمل بالتنسيق مع كل الهياكل ذات العلاقة على استعادتها. واعترف وزير الشؤون الدينية بوجود عزوف على تقلد الخطة الدينية مبينا ان دور الايمة الخطباء مهم حتى من ناحية «الثواب» باعتباره يقوم برسالة كبيرة. ولاحظ الوزير أنّ هناك تسوية شاملة للكتاتيب والروضات القرانية. واكد عثمان بطيخ ان وزارته ستقدم يوم غد الاثنين برنامج الوزارة في 100 يوم عمل. وطالب الوزير من منتقديه ان ينتقدوه بطريقة علمية لا غير والابتعاد عن السب والشتم والتجييش واستغلال الناس والجمهور البسيط لتهييجهم وتجييشهم على اساس ان الاسلام في خطر واستغلال أخبار زائفة لا اساس لها من الصحة. واعترف الوزير بضعف ومحدودية ميزانية وزارته بما يجعلها لا تلبي كل الطلبات مشيرا إلى أنّ أكثر من 90 بالمائة منها تذهب للاجور وطالب اهل البر في تونس بمساعدتها, في انتظار ان ينظر في ذلك مجلس نواب الشعب.