مما لاشك فيه أن المرحلة القادمة للأولمبي الباجي باتت تستدعي إدخال إصلاحات جذرية تساوي رد الاعتبار لهذا الفريق العريق بعد أن تلاشى بشكل مفزع خلال السنوات الأخيرة لأسباب كنا أشرنا إليها في العديد من المرات. العقلاء في صلب الساحة الرياضية بباجة ينتظرهم دور هام يتعلق بالأساس في لم الشمل وترك الخلافات الضيقة جانبا بغية الجلوس على نفس الطاولة والشروع في رسم خارطة طريق وعمل مدروسة ومتكاملة كي يستعيد الفريق إشعاعه المعهود في موسم كروي سيكون الرهان فيه العودة إلى مصاف أندية النخبة وهو المكان الحقيقي للأولمبي الباجي وهذا بشهادة العديد من الملاحظين والعارفين بخفايا الجلد المدور... دفة التسيير في ثوب جديد... تسير كل المؤشرات والدلائل ونحن على اقتراب من موعد انعقاد مداولات الجلسة العامة الانتخابية للأولمبي الباجي ان دفة التسيير في نسختها الجديدة ستشهد تواجد وجوه رياضية معروفة لها من التجربة والحكمة ما تجعل إضافتهم من المحصول الحاصل والأكيد أن الرئيس المرتقب تنتظره العديد من التحديات من أولها إيلاء الأصناف الصغرى الأهمية التي تستحقها بما أنه في المواسم الأخيرة كانت قد عانقت التهميش الذي أضرّ بها إلى حد كبير وجعل العديد من اللاعبين يقررون الهجرة إلى محطات كروية أخرى. أيضا يجب على صاحب القرار في الفريق وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن المحاباة والمجاملات التي لا يزال النادي يعاني منها إلى حد كتابة هذه الأسطر لأن ما وقفنا عليه في النزل الذي أقام فيه فريق الأواسط ليلة مباراة الدور النهائي بمدينة بنزرت يندى له الجبين. «المقراني» مرشح بارز لمواصلة المشوار رغم تعدد الأسماء التي ستدرب الفريق في الموسم الكروي القادم فإن الأخبار التي تحصلنا عليها من مصادر قريبة من دفة التسيير . أكدت لنا أن النية متجهة نحو تجديد الثقة في خدمات المدرب الهادي المقراني بما أنه يملك فكرة ضافية وشافية حول الفريق وهو ما سيمكنه من الدخول في جوهر الموضوع دون مقدمات وإضاعة للوقت للشروع بصفة مبكرة في التحضيرات انطلاقا من مركز التربصات بعين دراهم...