من مبعوثنا الخاص الى القاهرة: فاضل بوجناح تحول وكما هو معلوم صبيحة الاربعاء وفد النادي الرياضي الصفاقسي الذي انهى تربصه في احد النزل بالضاحية الشمالية للعاصمة الى القاهرة استعدادا لملاقاة نادي الزمالك المصري في اطار افتتاح منافسات دوري المجموعات لمسابقة كأس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم وقد تحول مع الفريق 24 لاعبا منهم ثلاث حراس مرمى اضافة الى الاطار الفني والطبي والاداري. قبل ساعتين من الإقلاع حضر الوفد الرسمي للنادي الرياضي الصفاقسي بمطار تونسقرطاج الدولي ساعتين قبل انطلاق الرحلة الى القاهرة وذلك في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا اين وجدوا المدير الرياضي للفريق الناصر البدوي الذي سبقهم للقيام بتسهيل إجراءات العبور. رئيس الفرع مع الوفد سبق أن ذكرنا في عددنا السابق أن رئيس وفد النادي الرياضي الصفاقسي مهذب الشواشي قد سبق الى القاهرة يوم الثلاثاء صحبة حسام بوصرصار وأنيس الزواري لاعداد كافة سبل الراحة للمجموعة وفي مقابل ذلك فقد تحول رئيس الفرع أحمد قيراط على متن نفس الطائرة مع الفريق الاربعاء. بعثة إعلامية مضيقة على عكس العادة فقد كان الحضور الاعلامي في رحلة الفريق غير مكثف ويعود ذلك أساسا الى غياب القنوات التلفزية بسبب احتكار احدى الشركات الخاصة للبث في هذا الدور المتقدم من المنافسات الافريقية وقد اقتصر الامر اضافة الى مبعوث « التونسية « على الزملاء فتحي بوجناح مبعوث «موزاييك» ومهدي قاسم مبووث الاذاعة الوطنية وفوزي الخماسي مبعوث «جوهرة» اضافة الى ثنائي موقع الفريق محمد الطاهري وسليم ناجي. «بركات» على نفس الرحلة تحول الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة التعيينات بادارة التحكيم جمال بركات على نفس الطائرة التي استقلها النادي الرياضي الصفاقسي الى القاهرة ومنها بقي في المطار في انتظار سفرة جوية جديدة نقلته الى الخرطوم حيث سيراقب الجمعة مباراة دوري رابطة الابطال المريخ السوداني ومولدية العلمة الجزائري وهي مقابلة يديرها الحكم الزامبي الذي ادار مقابلة الاياب بين «السي اس اس» واساك ميموزا في أبيدجان في حين أن مساعده الاول انغولي ومساعده الثاني رواندي. السفارة في الانتظار مباشرة اثر وصول الوفد الى الميناء الجوي بالقاهرة وجد في انتظاره احد الممثلين للسفارة التونسية بمصر والذي تولى الاشراف على خروج البعثة من المطار وتسهيل كل الاجراءات اللازمة لذلك ولم يهدأ له بال حتى غادرت البعثة نحو النزل. «أنيس الزواري» و«الشواشي» في الموعد كان رئيس الوفد وكاتب عام النادي الرياضي الصفاقسي مهذب الشواشي وايضا صاحب وكالة الاسفار المشرفة على تنقلات الفريق انيس الزواري في انتظار الوفد بمطار القاهرة ايضا صحبة مبعوث السفارة وكان هدف الجميع هو راحة البعثة. مبعوث فريق الزمالك في الموعد يمكن القول بان النادي الرياضي الصفاقسي قد وجد كل الترحاب من قبل هيئة نادي الزمالك المصري التي أرسلت مبعوثا خاصا الى المطار وقد تولى بالاشتراك مع السلط الامنية تسهيل اجراءات العبور دون الانتظار في الصفوف حيث قاموا بجمع كل الجوازات ثم تأشيرها بطابع الدخول قبل إرجاعها الى المدير الرياضي للنادي الناصر البدوي وهذا غير غريب باعتبار العلاقات التاريخية الكبيرة بين الفريقين واتفاقية التعاون والاخوة ولذلك ليس غريبا ان يكون مدرب الزمالك في وقت سابق الالماني اوتوبفيستر يشرف على خظوظ نادي عاصمة الجنوب موسم 2002 – 2003 باقتراح ومشورة من مسؤولي الزمالك ثم يرد النادي الصفاقسي على ذلك لاحق باقتراح السويسري ميشال دوكاستال وهو المدرب المعروف للنادي الصفاقسي بتدريب الزمالك كما ان هذا الفريق استفاد من خدمات اثنين من لاعبي الفريق وهما وسام العابدي والموريطاني دومينيك داسيلفا. اهتمام إعلامي كبير منذ الوصول الى مطار القاهرة وجد النادي الرياضي الصفاقسي بعثة كبيرة من الاعلاميين المصريين في انتظاره وذلك من اجل القيام ببعض الحوارات الحصرية وقد كان المدرب المساعد واللاعب السابق للأهلي المصري انيس بوجلبان الهدف الرئيسي لهم ومن الطرائف التي حصلت هي تشاجر اعلاميين مصريين من أجل الفوز بحوار حصري معه وتواصلت المراقبة اللصيقة للاعلاميين المصريين لبعثة «السي اس اس» من المطار الى النزل نزل من أعلى طراز تحول الفريق مباشرة من المطار الى مقر اقامته بمدينة نصر بالقاهرة وبالتحديد في فندق « توليب سبور سيتي « وهو نزل من اعلى طراز وبه كافة سبل الراحة ومستلزمات الفريق لعل ابرزها ملعب معشب خاص به وميدان اخر صغير لكرة القدم وقاعات رياضية لعدة اختصاصات منها التنس والاسكواش وايضا عديد المسابح وهو نزل يتسم بالهدوء وبعيد عن ضجيج عديد النزل الاخرى كما انه نزل يقع في منطقة الزهراء بمدينة نصر وهي آمنة وهادئة ويوجد النزل قبالة اكاديمية الشرطة وكان انيس الزواري هو صاحب الاقتراح الناجح بالاقامة في هذا النزل. قيلولة ثم الإفطار اثر الوصول الى الفندق وجد الوفد حسام بوصرصار في انتظاره وقد اعد مفاتيح الغرف بالنزل بشكل مسبق حيث صعد الجميع مباشرة الى الغرف لنيل قسط من الراحة قبل موعد الافطار في حدود الساعة السادسة بتوقيت تونس. حصة تدريبية خفيفة انطلقت الحصة التدريبية الاولى للفريق في القاهرة في حدود نفس توقيت المباراة اي الثامنة والنصف بتوقيت تونس وقد كانت خفيفة بملعب الدفاع الجوي الذي لا يبعد كثيرا عن مقر اقامة الفريق وقد كانت الاحاطة المعنوية كبيرة باللاعبين فيها. «الحناشي» ينضم و«الخنيسي» على انفراد انضم الى المجموعة جوكير الفريق ولاعبه الدولي ماهر الحناشي الذي كان يعاني من إصابة خفيفة لحقته مع المنتخب الوطني لكرة القدم بينما اكتفى المهاجم طه ياسين الخنيسي ببعض التمارين على انفراد تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي فاهد بن عمر. تحية لهؤلاء كما سبق أن ذكرنا فقد كانت كل الظروف ملائمة في تحول الفريق الى القاهرة ولكن لابد هنا من التنويه بالدور الكبير الذي لعبه أنيس الزواري صاحب وكالة الاسفار المشرفة على الرحلة والذي حرص بنفسه على كل كبيرة وصغيرة تخص الوفد وخاصة اللاعبين والصحفيين شأنه في ذلك شان كاتب عام الفريق مهذب الشواشي وايضا جندي الخفاء في النادي الصفاقسي حسام بوصرصار المعروف بتفانيه في القيام بواجباته على أفضل وجه. الأجواء الرمضانية بمصر معروف ان مصر منذ قديم الزمان محطة سياحية هامة وهي لها اجواء خاصة وكبيرة في رمضان تميزها عن عديد الدول الاخرى وتجعلها نقطة استقطاب للكثيرين لتمضية بعض ايام رمضان هناك ولذلك كانت الزينة بادية في شوارع القاهرة ولا سيما مع قناديل رمضان المضيئة ليلا وكالعادة فان منطقة خان الخليلي تشهد اقبالا كبيرا من السمار والباحثين عن السهرات الشعبية ولا سيما في مقهى الفيشاوي ولم يفوت عدد من عناصر بعثة النادي الصفاقسي ولا سيما الاعلاميون الفرصة بعد انتهاء التدريبات الليلية من اجل التحول الى خان الخليلي. «أحمد مهبول السي اس اس» الشاب أحمد هو مواطن مصري وهو مهبول «السي اس اس» كما يطلق على نفسه وكما يطلق عليه ايضا ابناء النادي الصفاقسي الذين يزورون مصربانتظام فهذا الشاب يحفظ تاريخ النادي واسماء اللاعبين وانجازات الفريق ويعرف اسماء اللاعبين واحدا واحدا ومراكزهم ومن اين جاؤوا وما هي وجهتهم التالية بالنسبة للمغادرين وهو يتابع كل كبيرة وصغيرة عن الفريق ويحفظ اغاني الفيراج عن ظهر قلب ومنها «المي اموري» ويحفظ في ذاكرة هاتفه الجوال عديد التسجيلات والفيديوهات لانشطة الفريق الى جانب مكواكبته الدقيقة لما يكتبه الاعلاميون التونسيون عن النادي الصفاقسي ويعرفه الزملاء الاعلاميون كثيرا . مهبول «السي اس اس» ورغم ان مقر الاقامة بالنسبة للفريق بعيد عن وسط القاهرة وفي منطقة هادئة فانه تحول الى ملعب الدفاع الجوي من اجل اللقاء باللاعبين والمسؤولين والاعلاميين وهو صديق حميم لهم واطربهم باغاني الفيراج وبقوة ذاكرته ثم تحول مع الاعلاميين الى خان الخليلي لقضاء سهرة رمضانية. مثل هذا المحب يكشف شعبية النادي الرياضي الصفاقسي الخارجية وصيته الكبير.