التونسية (تونس) اعتبرت بدرة قعلول رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية إنّ العملية الإرهابية التي استهدفت أمس نزل «إمبيريال» مرحبا كانت بمثابة إعطاء ضوء أخضر للخلايا النائمة قصد التحرك. وأشارت في تصريح ل «التونسية» إلى انه تم التنبؤ سابقا بحصول عمليات إرهابية خلال شهر رمضان وبأنها ستكون متتالية. قائلة في هذا الصدد: «كنا نتوقع أن تحصل عمليات ارهابية في سيدي بوزيد وفي الجنوب ولكن لم نتوقع أن يضرب القنطاوي وتحديدا قلب السياحة التونسية». عملية ثنائية وأكدت قعلول أنّ العملية الإرهابية التي حدثت في سوسة هي الثانية بعد الحادثة التي حصلت منذ سنتين والتي حاول خلالها إرهابي تفجير نفسه على الشاطئ دون أن تسفر هذه الحادثة عن ضحايا ملاحظة ان عملية يوم أمس خلفت خسائر كبيرة وفادحة . وشدّدت على انه كان من الأجدر مزيد تأمين النزل فقد سبق وأن قامت وزارة الداخلية بالتنبيه على الفنادق بتشديد الرقابة .مضيفة أنّ ما حصل كارثة حقيقية وان الصدمة كبيرة والضربة قاصمة في ظل عدد القتلى . وأشارت إلى أن القراءة الأولية لما حصل تكشف أنّ هذا العمل الإرهابي وراءه «داعش» ملاحظة أنّ المجموعات المتواجدة في تونس أعلنت البيعة كاملة لهذا التنظيم. حشد كبير وقالت إن مثل هذه الجماعات لا تضرب عشوائيا بل انها على الأرجح تعاين المكان مسبقا وتراقبه لفترة ...وعندما تلاحظ انه غير مؤمن بالطريقة الكافية تختار وقت تنفيذ الهجوم . مبينة إنّ ضرب تونس وفرنسا والكويت وإيران ...في نفس اليوم وراءه رسائل كبيرة مفادها أن هذه التنظيمات هي التي بدأت تسيطر . واعتبرت أنّ هذه التنظيمات سبق لها ان أرسلت عدة رسائل مشفرة عبر مقاطع فيديو إلى خلاياها النائمة، مبينة انّ هناك منذ فترة عمليات حشد وتجييش كبير. ورسائل مشفرة ترجح إمكانية حصول اغتيال سياسي.