اشرف مساء الجمعة وزير الصحة العمومية سعيد العايدي على افتتاح مؤتمر المجمع الوطني لاطباء النساء و التوليد الذي تدوم اشغاله على امتداد يومين في احد النزل بمدينة سوسة و ذلك بحضور حوالي 100 طبيب و طبيبة من اهل الاختصاص من المغرب العربي و فرنسا و بريطانيا الى جانب المشرف العام على هذه التظاهرة الطبية الهامة الاستاذ الهادي خيري وقال وزير الصحة ان وزارته ستشهد اصلاحات جديدة في قادم الايام اعتمادا على برنامج الحوار الشامل الذي برمجته وزارته و الذي ستظهر نتائجه بعد سنوات في ظل وجود 6 محاور مثل الوقاية و التغطية الصحية المتكاملة و الحوكمة الرشيدة و تكوين قطاع الصحة العمرية الذي يعتبر هام الى جانب بعض البرامج الاساسية التي يجب متابعتها بصفة مسترسلة مثل فيروس الالتهاب الكبدي و الامراض السرطانية اضافة الى موضوع النظافة بشكل عام. و اكد الوزير ان الاتفاق حاصل مع كل الاطراف من مسؤولين و نقابيين حول التغطية الصحية لعدة اختصاصات في كل الجهات على غرار النساء و التوليد و الجراحة و الانعاش و الاطفال, و اضاف الوزير ان الوزارة خصصت اعتمادات ب 29 مليون دينار في الميزانية التكميلية للتغطية الصحية مع فتح مراكز عمل اخرى في المناطق الداخلية حتى يكونوا قادرين على العمل كامل ايام الاسبوع (7 على 7). من جهته قال الاستاذ الهادي خيري رئيس المجمع الوطني لامراض النساء و التوليد ان هذه التظاهرة العلمية وقع تنظيمها على المستوى الوطني بحضور عديد الخبراء و اهل الاختصاص من المغرب و الجزائر و فرنسا و موريطانيا و ذلك للتباحث حول المواضيع الهامة مثل طب النساء و التوليد في عديد الامراض مثل مرض ضغط الدم بالنسبة للحوامل و الذي يحمل مفهوم جديد حول طريقة التصرف معه و علاجه, بالاضافة الى المقاييس الدولية التي يجب توضيحها حول العمليات القيصرية التي تختلف من مركز الى مركز. و اضاف الاستاذ خيري ان هذه التظاهرة تشمل ورشات تكوينية في ميادين مختلفة لاطباء الاختصاص ( جراحة او التصوير و المساعدة على الانجاب لطفل الانبوب و كيفية التعامل في حالات التعكر في الولادة الى جانب سرطان الثدي). و اشار خيري الى ان المائدة المستديرة التي انتظمت مع الوزير تطرقنا فيها الى المنظومة الصحية من وجهة نظر اطباء الاختصاص و الاكادميين في الطب و الاطباء المقيمين. و في رده عن سؤال حول اهم المشاكل بالنسبة لطب النساء و التوليد في تونس قال الاستاذ الهادي خيري : " طب النساء في كل انحاء العالم فيه مؤشرات مرتبطة بالنمو و يعتبر خامس مؤشر نمو في العالم يهم النسبة المائوية للنساء المتوفيات عند الولادة و عملية التقليص في هذه النسبة يعطي مؤشر للحالة العامة للصحة في البلاد ". كما اعتبر رئيس المجمع الطبي لطب النساء ان سرطان الثدي لدى النساء في تونس كارثة باعتبار و ان عملية الكشف عنه تاتي بصفة متاخرة جدا بخلاف انه مرض لو يتم استكشافه مبكرا فان نسبة علاجه نهائيا و بطريقة بسيطة و بدون استاصال الثدي عبر عملية جراحية تفوق 95 بالمائة, خاصة و انه من الناحية الاقتصادية مهم جدا لجميع الاطراف. الدكتور خيري اعترف حول مشكل توزيع الاطباء في المناطق الداخلية و قال : " نعم يعود ذلك الى عدم التوازن الجهوي الكبير و هناك فوارق كيرة بين المناطق الساحلية و الاخرى الداخلية و المشكل ليس في عدد الاطباء بل في عملية توزيعهم و نحن نملك حلول و استراتجية جديدة سنحاول المساهمة بها كمجمع طبي متكون من جامعيين و اطباء بالاضافة الى مشاركة " الكنام " و عمادة الاطباء ثم مكونات المجتمع المدني حتى تكون الحلول ناجعة سواء على المدى البعيد او القريب".