التونسية (تونس) من المنتظر أن يمثل امام احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بنابل اليوم شاب في عقده الثاني من اجل قضية اقتحام منزل صهره ومحاولة اضرام النار فيه وبعدما ادين ابتدائيا بأربع سنوات سجنا من اجل ما نسب اليه. وحسب المعطيات الواردة بملف القضية فقد انطلقت اطوارها في شهر نوفمبر 2014 اثر خلافات نشبت بين عائلتين بسبب علاقة مرفوضة من طرف العائلة المتهمة انتهت بهروب الفتاة من منزل ابيها وبقيت مختفية تسعة اشهر الى ان تمكنت من ابرام عقد الزواج والتزوج بابن العائلة المتضررة. ورغم كثرة الشكايات والتهديدات فإنّ زوج الفتاة الهاربة رفض الادلاء بمكانها ونظرا لعدم ثبوت التهمة عليه نجح في الافلات من العقاب الى ان اقترن رسميا بها ومنذ ذلك التاريخ ازداد الاحتقان بدرجة كبيرة بين العائلتين حيث تعددت الشكايات والاعتداءات بالعنف المتبادلة انتهت بتسجيل عدد من المحاضر والالتزامات بين الطرفين بعدم تعرض كلاهما للآخر. لكن الأمور تعقدت بعد حصول الطلاق بين الشاب والفتاة شهرا بعد زواجهما بسبب شكوكه المفرطة فيها حينها قام شقيقها باقتحام منزل عائلة زوج شقيقته ثم سكب البنزين وانطلق في عملية حرقه ولولا تدخل بعض الاجوار الذين شاهدوا تصاعد الدخان وقاموا باقتحام المنزل بالقوة لكانت الكارثة. وقد تم اعلام اعوان الحرس الذين حلوا على عين المكان وقاموا بإلقاء القبض على الجاني وانطلقت التحريات معه واعترف بما نسب اليه معتبرا انه قام بهذا التصرف بسبب حالة الغضب المفرط جراء ما تسبّب فيه زوج شقيقته للعائلة. وأضاف انه كان ينوي من خلال اقتحام المنزل تأديب زوج شقيقته لا غير الذي قال إنه بعد أن هتك سمعتها واقترن بها لفترة قام بطردها دون ان يكترث بما لحقها ولحق عائلتها من عار وأنه عندما لم يجده بالمكان انتابته حالة هيستيرية وقام بسكب البنزين واكتفى بحرق ملابس الطليق كرسالة تهديد منه على انه عازم على الانتقام منه بصفة جدية وانه لن يتركه هانئ البال نافيا أية نية لقتله. في المقابل اكد الاجوار ان المتهم ولج الى المنزل عبر السطح قبل أن يخلع بابه وشرع في تنفيذ مخططه الاجرامي . واثر استيفاء الابحاث معه تمت احالته على انظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية من اجل اقتحام محل الغير ومحاولة اضرام النار فيه وبالتحرير عليه من طرف القاضي اعاد اقواله السابقة وطلب الصفح عنه باعتبار ما أقدم عليه كان ردة فعل على ما اقدم عليه زوج شقيقته الذي كان وراء التغرير بشقيقته وفرارها من المنزل وبقائها معه اشهر دون زواج وأنه بعد ان اصلحا الوضعية بمدة بسيطة انفصل عنها بحجة علاقاتها المشبوهة. وقد ايده الدفاع الذي اعتبر ان الجريمة لم تتحقق وان ما صدر عن الجاني هو مجرد مقدمات غضب لا غير وان الحرق شمل ملابس الطليق وبالتالي لا يوجد ما يفيد محاولة حرق كل المنزل كما طالب من المحكمة مراعاة صغر سنّ الجاني والتخفيف عنه قدر الامكان ان رأت المحكمة وجها للمؤاخذة. المحكمة بعد الاستماع الى مرافعات الدفاع قضت بإدانة المتهم مدة اربع سنوات فاستأنف المتهم الحكم الصادر ضده ومن المنتظر أن يمثل اليوم امام انظار محكمة الاستئناف بنابل .