يواصل غازي بن تونس الرئيس الجديد للفريق عقد اجتماعات متواترة ومتتالية مع بقية أعضاء هيئته المديرة وكل من له علاقة بالفريق وذلك قصد أخذ فكرة شاملة عن النادي وعن مكامن الخلل والنقص للانطلاق في معالجتها وإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها والتي ازدادت تعقيدا بعد الهزيمة المحيرة التي تكبدها زملاء هاشم عباس يوم الثلاثاء الفارط ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد. بن تونس وبعد جلسة أولى مع الإطار الفني للفريق ثبّت فيها المدرب لسعد الدريدي رغم الطلبات الملحة باعفائه والتي جاءت أيضا من الرئيس السابق للفريق، كانت له صباح أمس جلسة ثانية مع الدريدي انطلقت بجولة في المركب وانتهت بغداء تم خلاله الحديث عن وضعية الفريق وحاجياته المستقبلية. الدريدي سيواصل العمل مع نفس الطاقم الفني ومع نفس المجموعة ولكن التفكير في الميركاتو الشتوي انطلق وحسب ما علمنا فإن الهيئة الجديدة ستقوم بانتدابات قيمة من شأنها تغيير وجه الفريق الذي لم يبدأ الموسم بالشكل المطلوب نتيجة خروج عدة ركائز وعدم تعويضها بالشكل المطلوب رغم اجتهاد هيئة الحداد التي لم يكن بإمكانها فعل أكثر مما فعلت في ظل غياب الدعم من قبل رجالات النادي. «السلامي» في الخدمة أفادنا أسامة السلامي المدير الرياضي للنادي الإفريقي واللاعب السابق في «البقلاوة» أنه سيلتقي في غضون الساعات القادمة الرئيس الجديد للملعب التونسي غازي بن تونس وسيكون محور الجلسة سحب الشكاية التي كان تقدم بها ضد هيئة الفريق لتمكينه من مستحقاته المالية. السلامي أكد لنا بأنه سيساعد كثيرا فريقه الأم مشيرا إلى ان العلاقة بين النادي الإفريقي والملعب التونسي ستشهد تطورا كبيرا ملمحا إلى أن فريقه الأم ستكون له الأولوية في الحصول على اللاعبين الذين لم يجدوا حظهم في نادي باب الجديد. «الغول» يلتحق في انتظار انتهاء عملية المعاينة لواقع الفريق، ينتظر أن تتخذ هيئة الفريق الجديدة عديد القرارات التي تهم كل المجالات بدءا بالبنية التحتية وصولا إلى احداث تحويرات على الهيكلة العامة للفريق، وفي هذا الصدد علمنا أن النية تتجه نحو تعيين اللاعب السابق للفريق صابر الغول في خطة مرافق للفريق إلى جانب عادل بوعلاق وذلك قياسا بالقيمة الكبيرة للرجل وقدرته على احتواء وتأطير المجموعة. «بن تونس» يسأل عن «بلجة» لطفي بلجة أو «الحاج» كما يحلو للجميع مناداته ، يعد أحد الأسماء الثقيلة في باردو وذلك قياسا بتجربته الكبيرة في عالم الكرة والتسيير وقد سبق له العمل مع تسعة رؤساء سابقين آخرهم أنور الحداد. بلجة كان أحد الأسماء التي أثثت قائمة المترشح حمد الصالحي ولكن هذا لم يمنع الهيئة الحالية من التفكير الجدي في الاستنجاد به ومنحه أحد المناصب الهامة في الفريق. تفكير لم يأت من فراغ أو من أجل عيون الرجل بل فرضه العمل الكبير الذي قام ويقوم به إلى غاية اليوم حيث تكفل الأخير بتسديد مبلغ كراء ملعب زويتن في المباراة الأخيرة كما كان الضامن في تمكين عناصر الفريق من الإقامة في النزل ليلة المواجهة الأخيرة، هذا قليل من كثير قدمه الرجل الذي لا يمكن للفريق أن يستغني عنه. اليوم ينطلق التربص يتحول الفريق صبيحة اليوم إلى مركز التربصات بحمام بورقيبة لإجراء تربص إعدادي خاص بمباراة الجولة القادمة ضد شبيبة القيروان، عودة الفريق إلى تونس ستكون يوم السبت 24 أكتوبر الجاري على أن يواجه أبناء الدريدي وديا النادي البنزرتي يوم الأحد 25 من ذات الشهر. رفقا ب«الكشطي» فئة قليلة من جماهير النادي خرجت عن النص في المواجهة الأخيرة وتهجمت بشكل غير مقبول على ابن الفريق شرف الدين الكشطي أثناء قيامه بالحركات التسخينية والأسباب شخصية بالأساس، الكشطي رد الفعل بعد أن طفح كأس الصبر لديه وهذا غير مقبول وغير مبرر ولكنه تدارك سريعا وقدم الاعتذار لجماهير ناديه في خطوة تعكس حقيقة معدنه وأخلاقه العالية، الكشطي وعلى عكس ما يردد لم تقع معاقبته إلى غاية اللحظة وكل ما نتمناه أن تخفف الجماهير الضغط عنه وأن لا تستعمله كوسيلة لتصفية حسابات خاصة .