مازالت نتيجة التعادل الإيجابي التي حقّقها فريق الأولمبي الباجي أمام فريق مستقبل قابس وعلى أرضية ميدانه بالذّات تلقي بظلالها على الشارع الرياضي بباجة الذي عبّر عن شديد غضبه خاصة وأنّ المردود الجماعي للفريق خلّف نقاط استفهام عديدة فالتجانس بين الخطوط الثلاثة لم يكن بالكيفية التي من شأنها أن تساعد زملاء خليل الجلاصي على معانقة النجاح والخروج بثلاث نقاط كان الفريق في أشدّ الحاجة إليها حتى يتسنّى له تضميد جراح الخيبات الأخيرة.. وللأمانة كان جلّ لاعبي الفريق أمس الأول خارج الموضوع وهو ما جعل فريق مستقبل قابس يفرض أسلوب لعبه خاصة خلال الشوط الثاني وكان بإمكانه الفوز لو أحسن أفضل لاعب في المباراة حليم الدرّاجي استغلال الفرص المتاحة له. هذه الوضعية غير المطمئنة بالمرّة ستجعل المدرّب المقراني مطالبا قبل فوات الأوان بإعادة ترتيب البيت على أسس صحيحة وثابتة قبل أن تتأزم الأمور إلى ما لا يُحمد عقباه خاصة وأن رحلة الفريق إلى بن عروس لملاقاة الفريق المحلي ستكون محفوفة بالمخاطر خاصة وأنّ أبناء المدرّب لطفي الجبالي سيعملون كلّ ما في وسعهم لتدارك عثرة دربي الجولة الأخيرة الذي كان جمعهم بفريق جمعية أريانة. دعوة الوجه غير المقنع للفريق خلال المباراة الأخيرة التي جمعته بفريق مستقبل قابس أعطت فكرة ضافية وشافية حول القيمة الفنية المحدودة لعدد من اللاعبين لذلك تبدو نية الجهاز الفني للفريق متجهة نحو تعزيز وإثراء ما هو موجود حاليا بعناصر من صنف الآمال في إطار منظومة منح فرصة البروز والتألّق لكل اللاعبين على حدّ السواء على غرار المهاجم محمد ضياء الماكني ومنير الزوابي. هل قدّم «الصّادق الحبوبي» استقالته ؟ بالتوازي مع الوضعية الحرجة التي يمرّ بها الفريق علمنا في الأثناء أنّ دفّة التسيير هي الأخرى تعيش مرحلة صعبة تستدعي من جميع الأطراف الفاعلة صلب النادي وضع المصلحة العليا للفريق فوق كلّ الاعتبارات الأخرى بما أن الأخبار التي تحصلنا عليها خلال الساعات الأخيرة تشير إلى أنّ السيد الصادق الحبوبي بات يفكّر في تقديم استقالته وهو الذي يشغل خطة أمين مال الفريق ولو أن البعض من أصحاب النوايا الصادقة ستتصل بالمعني بالأمر من أجل إقناعه بالتراجع عن الاستقالة لأنّ الظّرف والوضع الذي يعيشه الفريق يستدعي تظافر جهود جميع الأطراف بغية الخروج بالفريق نحو شاطئ السلامة ولنا عودة بآخر المستجدات التي ستطرأ في هذا الموضوع.